رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
المحتويات
بس قوم بقه دراعي وجعني
نهض عمار بالفعل في ضحك
هقوم بس عشان مأجل كل حاجه للوقت المناسب وياريت تعودي نفسك علي الجسم التقيل ده من دلوقت عشان وقتها مش هسمحلك تتكلمي أصلا
نهضت زينه وضړبته في صدره بغيظ
انت قليل الأدب أوي وكلامك ساڤل
انتي لسه مشفتيش السفاله ولحد دلوقت محترم نفسي معاكي علي الأخر والمفروض دلوقت أمشي عشان لو فضلت معاكي هنا اكتر من كده هوريهالك
أسرعت زينه وابتعدت عن السرير فضحك عمار أكثر مرددا
يا جبانه
كتمت زينه ضحكاتها هي أخري ثم اقتربت منه ثانيه مردده في جديه وحزن
ما انا قلت لك يومين كده يعني النهارده وبكره بالكتير
ومش هشوفك في اليومين دول
انا أصلا مش متخيل اني هسيبك وأمشي
طب ما تاخدني معاك هيحصل إيه يعني
احنا اتكلمنا في الموضوع ده خلاص
هتوحشني أوي
انزلها أرضا مره أخري وأمسك بوجهها فرددت زينه بحب
بحبك
أبتسم عمار بخبث وهو يستعد للخروج
ماشي
بلمت زينه وجهها بغيظ
هو إيه اللي ماشي المفروض تقول وانا كمان علي فكره
لا والله ده مين قال كده هو لازم عشان انتي بتحبيني يبقي انا كمان بحبك
ايوه بس انت قلت وعملت اللي اكتر من كده يعني يبقي مبتحبنيش ازاي
انت بارد أوي علي فكره
ربنا يخليكي
علي الرغم من ضيقها ودعته بحراره وهو كذلك وايضا والده وعمته ثم خرج عائدا مره اخري إلي منزله حيث ينتظره صديقه
وقبل أن ينطلق بسيارته أبتسم بخبث وأخرج هاتفه وقام
بالاتصال بتهامي
حاجه كمان حابب اقولهالك قبل ما أخوك يقتلك هو مش بس شايف انك ضړبته وعذبته وهنته وكنت هتقتله ده حتي ديما اللي انت بتحبها وقلتله انك هتتجوزها هو كمان بيحبها وهيتجوزها لما يقتلك
عاد عمار الي صديقه مره اخري الذي اشتاق له ايضا وأخذ كل منهم يقص للأخر ما حدث له خلال تلك الفتره والتي كانت مفاجأه لكل منهم من الأخر علي الرغم من اختلاف نوعها وترتيبها قام عمار ببعض الأتصالات حينما شعر بأن الوقت كاد أن يسرقه في الحديث مع صديقه وان اليوم سيتحقق به ما أشعل ڼار الحړب لأجله
وعلي ناحيه أخري جلست زينه مع والد عمار الذي استرقت طيبه قلبه وحبه لعمار واخته المتوفيه كثيرا لمست بداخله الحنان الذي فقدته منذ أن ټوفي والدها وقصت له كيف ټوفي حيث كان ذلك سببا للقائها بعمار ضمھا والده بحب واخبرها بأنه يعدها كابنته التي فقدها وهو كوالدها الذي فقدته علي الرغم من شعورها بالألفه والحب بداخل ذلك البيت الكبير ولكن ثمه شئ بداخلها حزين ولن يقوي علي التكيف بدون عمار يبدو أن الامر صعبا كما أخبرها عمار ! تود لو تحدث معجزه تذهب بها إليه بضع ساعات أخري مرت عليها وهي تتحدث مع والده حتي قطعت حديثهم قدوم عمته ومعها الدواء
ما أن رأت زينه الدواء حتي تذكرت الحقن والدواء فأسرعت تردد وكأنها وجدت طوق النجاه
انا لازم اروح لعمار حالا في حاجه مهمه هو هينساها
سألها والده بفضول
حاجه إيه يا بنتي دي
تذكرت زينه أنه لا يعرف بأمر أصابه عمار ولا الحاډثه التي تعرض لها فأدركت أنه لا يجب أن يعرف إلي أن يخبره عمار كي لا تقلقه فرددت
حاجه مهمه جدا وهتوقف الشغل اللي هو بيعمله لو مخدهاش كل حاجه هتبوظ معلش انا لازم أمشي دلوقت هفكره بيها وبعدين ارجع تاني علي طول
أضافت عمته
طب ما ترني عليه وتقوليله مش لازم تروحي !
موبايله هيكون مقفول لأنه حاليا شغال بواحد تاني وانتو مش معاكم الرقم ده ولا ينفع يكون معاكم وانا كمان مش معايا فون مش هتأخر والله وراجعه تاني
لم تمهلهم فرصه للرد عليها حيث أنهم أيضا شعروا بجديه الموقف لأنهم أكثر من يدركون طبيعه عمل عمار
وعلي الناحيه الأخري أقنعت زينه نفسها بأن ذلك أمر ضروري علي الرغم من أنها تعرف عمار وأنه سيعترض بشده بعودتها ثانيه
هيحصل إيه يعني هو قال انا شاكك مش متأكد أن في خطړ وللأمان وداني عند بيتهم مش هيحصل حاجه لو روحت فكرته بالدواء والحقن وشفته بالمره أن شاء الله مش هيحصل حاجه
تمنت ذلك بالفعل ولكن لم تدرك أنها من ستدفع ثمن اخذها لهذا القرار المتهور وأن عمار لم يخطأ ابدا بقراراته الأمنيه وشكوكه دوما بمحلها
وبداخل قصر ابو الدهب كان تهامي جالسا في غرفته الواسعه في أنتظار التأكد مما قاله له ذلك المجهول حتي وجد هاتفه يرن ألتقطه وما أن فتح المكالمه حتي أتاه صوتا
اللي كنت شاكك فيه حصل يا باشا اللي كان عندك ده
مش جوزيف زي ما كان مفهمك ده المقدم عمار المصري مقدم وحدات الصاعقه المصريه وأكيد هو
متابعة القراءة