رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
المحتويات
والأوامر هتطلع منك .. حاجه زي دي مفيهاش هزار إحنا مش عارفين الھجوم هيحصل في أي وقت بعد اللي علمنا عليهم بيها .. واتطمن كل الجيش علي أتم الأستعداد وأول ما تدينا أشاره لأي انذار هنبتدي نتحرك !
بس يا فندم هغيب كتير عن هنا أحنا هنعمل مسح لأرض سيناء بأكملها
نعم تاخد وقت وانت وراك إيه ولا ده مش شغلك باين ولا ايه بالظبط في إيه يا عمار نفذ الأوامر خلال ساعتين الطيارات هتكون مستنياك
قدم له عمار التحيه العسكريه علي مضض وإيماء وبينما هو يخرج من الغرفه حتي استوقفه صوت عمار فعاد اللواء نزيه ينظر إليه
كان عمار في تردد شديد ولا يدري بما سيقوله له ولكنه ردد
هي زينه كانت هنا ليه
أستدار له اللواء نزيه وربع ذراعيه في نظره صارمه
قولتلي زينه ااااااه !! ... كانت هنا بتستفسر علي حاجه في شغلها الجديد وانا عرفتها مين اللي يساعدها وتسأله مفيش داعي تيجي هنا عشان حاجه زي دي ..
لم يقتنع عمار مطلقا بتلك الاجابه وكان قلبه يخبره بأنها كانت هنا فقط لرؤيته كاد أن يتحدث مره اخري فأسرع اللواء نزيه بحزم شديد
ياريت تركز في شغلك يا سياده المقدم يكون أفضل لحد ما تعدي الأيام دي علي خير ..
تمام يا فندم متقلقش ! انا دائما عند حسن ظن سيادتك
خرج اللواء نزيه وكذلك عمار الذي أخذ يفكر مليا وهو غير مقتنع بأنها أتت هنا لتسأل عن العمل فقط نظره عينيها لم تخبره بذلك بل أرادت قول الكثير ولكن شعر بعجزها ..
فكر بشئ ما يفعله قبل أن يذهب مغادرا الكتيبه وأبتسم في رضا لذلك الأمر ..
وبداخل المشفي العسكري وبعد أن أنهت عملها التقطت مفاتيح سيارتها وقبل أن تأخذ شنطتها رفعت بصرها فجأه فوجدته يقف أمامها دق قلبها مسرعا ولا تدري أكان سبب تلك الدقات هو خضتها من ظهوره فجأه أمامها ام سببا أخر ولكنها نظرت اليه محاوله أخفاء توترها وربعت يديها
خير يا سياده الرائد !
جاي اخيط إيدي ! ممكن ولا إيه
نظرت إليه بسنت بقلق شديد ثم
عادت تنظر لعينيه وشعر هو بذلك القلق وعلي الرغم من ضيقها منه لم تستطع أن تخبره بأنها انتهي عملها وهناك من يجب أن يفعل ذلك ولكن قلبها لم يقوي علي قوله له وضعت أغراضها مره اخري ورددت بجمود
اتفضل أقعد هنا !
دلفت إليهم ممرضه وأحضرت إليها جوانتي طبي ومعها المطهر وادوات الخياطه ووقفت بجوارها مما أزعج معتز بشده
أمسكت بسنت بيديه وأخذت تنظفها له بصمت شديد وبعدما أنهت ذلك ووضعت له بنج موضعي وشرعت في الخياطه ..
ممكن لو سمحتي كبايه مايه !
اومأت له إيجابيا وخرجت تحضرها له بينما ابتسمت بسنت بتهكم وهي تنهي اخر غرزه
كان ممكن علي فكره تقولها أمشي من الأول عادي !
ضحك معتز بقوه
إيه ده انتي عرفتني إزاي ...
نظرت بسنت خلفها مسرعه قبل أن تعود ببصرها إليه مردده
إذا كانت هي كمان فهمت وخرجت والدليل علي كده ان الميه وراك اهيه لكن هي عرفت انك بتطرقها ومشيت .. المهم خير يا فندم !
هرش معتز برأسه في توتر مضحك مرددا
هو انا مفضوح أوي كده
عايز إيه يا سياده الرائد اتفضل
ممكن بلاش الوش الخشب ده !
ده اللي هو إزاي يعني ! المفروض اشوفك اقوم اتحزم وارقص
ياريت والله ....
إفندم
يخربيتك رخامتك علي اللي يهزر معاكي !
استدارت بسنت للخلف وألتقطت شنطتها مره اخري مررده في حده
تمام طالما جاي تهزر ف أنا اسفه ده خارج نطاق شغلي واتأخرت أوي بصراحه عن أذنك !
وقبل أن تخرج من أمامه أمسك بيديها يستوقفها
ما هو برضه كان وقتك انتهي وكنتي خارجه ومع ذلك استنيتي وخيطتي إيدي وده برضه مش خارج نطاق شغلك ولا إيه
رمقته بسنت بذهول شديد وغيظ بينما ابتسم هو لأثاره ڠضبها مضيفا
انا اسف يا بسنت ... متزعليش مني !
علي الرغم من ضيقها ولكنها هدأت من روعها قليلا ودق قلبها بمشاعر غريبه لأول مره تحاصرها وهي تتطلع لملامح وجهه الرجوليه وتلك النظره الدافئه بعينيه .. رددت بجمود مصطنع
علي إيه ! .... هو في حاجه حصلت تستاهل الأعتذار
أتسعت إبتسامته لها بحب شديد مما زاد من توترها اكتر
متبقيش رخمه بقه ! وقتها كنت متعصب شويه وطلعت غيظي عليكي إنتي وانا مبهربش منك ولا حاجه بدليل إني جايلك اهوه وبعتذرلك
وإيه اللي اتغير يا معتز
فكر قليلا وعاد ينظر إليها
خلي كل حاجه لوقتها المهم اني مش عايزك زعلانه مني !
اشاحت بسنت وجهها بعيدا في محاوله منها لأخفاء توترها والهروب من حصار عينيه ..
ولكن تجرأ معتز ولا يدري كيف فعل ذلك ورفع يديه الي وجهها ممسكا
متابعة القراءة