رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
المحتويات
بينما خرج صوت عمار بجمود
انت عارف إيه عقوبه اللي انت عملته دلوقت !
هز معتز رأسه بإيماء واحترام
عارف يا قائد
أومال سايبها عشر ايام ليه من غير ما تكلمها ! وبترخم عليها ليه بالطريقه دي ! أنت فعلا لازم تتعاقب
برق معتز عينيه شديده ثواني و اڼفجر كل من عمرو وأمير وطارق في الضحك بشده وتبعهم عمار الذي نظر إليهم مضيفا
شباب ! علموه الأدب
أسرع كل منهم الي معتز وأخذوا يلكمونه بهزار وضحك حتي وإن كانت عڼيفه بعض الشئ وساد الحب والإيخاء والضحك بينهم وهم يهنئونه أيضا علي الوقوع بداخل مصيده الحب
يا قائد بقه عشان خاطري ! ده انا معتز حبيبك
لم يعيره عمار إنتباهه وهز رأسه بكبرياء
ولا اعرفك ! هبيعك بالرخيص اعتمد علي نفسك يا حلو
بقه كده يا قائد ! طب الهي يارب يدوك أجازه شهر بحاله عشان
تتجوز فيه بس وافق انت والنبي وكلمه !
توقف عمار ونظر إليه بجديه
هو الف شكر علي الدعوه الحلوه دي وكل حاجه بس برضه مش موافق
بلم معتز وجهه في امتعاض وڠضب مصطنع
يووه بقه
بتقول حاجه !
ضحك عمار واستأذنوا قبل الدلوف الي مكتب اللواء نزيه وما أن تمثلوا أمامه حتي أبتسم امامهم بفخر وبادله عمار تلك النظره بعدما شعر بأن هناك امرا هاما سيعلنهم به
كان عمار قد انهي ذلك الخلاف البسيط الذي حدث بينه وبين قائده حيث أنه دائما ما كان يقف بصفه ويدعمه وشئ غير مقصود مثل الذي حدث بينهم يكاد لا يذكر في بحر محبتهم لبعضهم البعض
أما معتز كان ينظر إليه بفرح لأنه بحاله نفسيه جيده وقلبه في حاله من التوتر الشديد بشأن ذلك الأمر الآخر الذي يريد أن يتحدث به معه
عرفتوا أن منصور كمان اتحكم عليه بالأعدام !
أجابه عمار بجديه
ده اقل حاجه يا فندم لازم تحصله ! واحد خان بلده وساعد في كام عمليه أرهابيه قټلت كتير مننا عايزه يتعاقب إزاي !
أكد معتز علي حديثه مرددا
فعلا يا فندم القائد معاه حق
هز اللواء نزيه رأسه بإيماء وأضاف
طيب انتو عارفين انا استدعيتكم ليه !
نقل عمار بصره بين معتز وبينه وأسرع بتحذير وضحك
عارف لو قلتلي مهمه جديده ! انا هستقيل من الليله دي كلها انا مطحون بقالي شهرين مبنامش
ضحك اللواء نزيه وخبط بيديه ونظر لمعتز
ما أن شعر معتز بأن الأمر كذلك بالفعل حتي شعر بالحزن وردد بضيق وضحك
لا بقه انا رايح عند امي لا تقولي مهمه جديده ولا اطلع حارب يا معتز انا جبت اخري
ارتفع صوت اللواء نزيه بالضحك مره أخري
ونهض واقفا ونظر لمعتز مرددا
معتز ! ألف مبروك يا ابني
تراقص قلب معتز بفرح ونظر لعمار سريعا ثم عاد ينظر للواء نزيه بضحكه وأسرع
إيه ده انت بتتكلم بجد ! حضرتك وافقت علي جوازي من بسنت !
انمحت الابتسامه من علي وجه اللواء نزيه ونظر له بذهول مرددا
نعم!!
هوي قلب معتز بين قدميه وابتلع ريقه بصعوبه ومال علي عمار الذي كان يكتم ضحكاته وردد معتز بتوتر
هو انت مكلمتوش في موضوع بسنت وعاملهالي مفاجأه !
أجابه عمار بهمس وبضحك مكتوم
أقسم بالله ما حصل !
هو انا عكيتها ولا إيه !
همس له عمار أيضا بخبث
شكلك كده ! أهدي انت وسيبني اتعامل
أعتدل عمار واقفا ونظر للواء نزيه بجديه
انا من رأيي يا فندم لو كانت مهمه جديده وحضرتك اخترت معتز يقوم بيها فأنت احسنت الأختيار معتز من أكفأ القاده هنا يا فندم وان شاء الله هيكون عند حسن ظن سيادتك المهم دلوقت يا باشا عملتلي ايه في الاجازه بتاعتي !
نظر له معتز بحنق وأسرع ينفي كلامه مرددا
إيه يا قائد !! وبتقولي سيبني هتعامل !! إيدك متتعاملش في حاجه تخصني تاني !
عمار بضحك وتمثيل
ياض انا عايز مصلحتك بتقفش بسرعه كده ليه !!
ولم يكد معتز أن يجيبه حتي تدخل اللواء نزيه بجديه
خلاص يا معتز كده كده الموضوع مش زي ما انت فاهم لا في مهمه ولا حاجه انا حبيت أبشركم بحاجه تانيه
خالص
نظر عمار الي معتز وكذلك هو رمقه بتعجب قليلا وذهول ثم عادا ينظروا الي اللواء نزيه بإهتمام وترقب شديد وخرج صوت معتز
خير يا فندم !
كانت بسنت بالمشفي العسكري كعادتها كادت أن تنهي عملها مع أخر حاله معها وبينما نهضت تلك الحاله وأخذت بسنت توصيها بالعلاج ومواعيده وهي خارجه ارتفع صوتها تنادي علي الممرضه
في حالات تانيه يا صابرين !
أتاها صوت اخر غير صوت الممرضه
أه يا دكتوره انا تعبان اوي !
ما أن استمعت لصوته حتي شعرت بخطڤ أنفاسها وخفق قلبها سريعا وحاولت ضبط انفعالها قبل أن تستدير وتنظر اليه
والله !! وسياده الرائد بيشتكي من إيه !
جلس معتز علي اقرب مقعد ووضع قدمه فوق الأخري بغرور وأشار إليها بيديه
اولا مسمعكيش تقولي سياده الرائد دي
متابعة القراءة