رواية جديدة بقلم إيمان حجازي

موقع أيام نيوز

إلي غرفتها والتي ما أن رآها ووقعت عينيه عليها مره أخري حتي عادت تلك الغصه بداخل قلبه تؤلمه بقوه 
نظرت له زينه حينما توقف أمامها وبدل من تلك العبرات التي كانت تتساقط منها في بطئ حتي تحولت إلي بركان ثائر فياض من البكاء وهي لم تقوي علي النظر إليه 
اشاحت بوجهها بعيدا عنه پألم شديد وبكاء 
زينه ! حبيبتي مالك مش قادره تبصي في وشي ! معاكي حق انا السبب في كل اللي انتي فيه حقك عليا عشان خاطري بوصيلي يا زينه وقوليلي حصلك ايه 
استدارت زينه بوجهها إليه فنظر إليها عمار وما أن رأت تلك الدموع والألم بعينيه حتي اڼفجرت هي الأخري تصرخ وتصيح پألم شديد وهو لا يفهم ما بها ولكنه أخذت يحاوطها بذراعيه ويضمها الي قلبه والألم يعتصر فؤاديهما معا 
دبحوني يا عمار ! مخلوش حاجه فيا ومعملوهاش انا اللي غلطانه لما مسمعتش كلامك انا استاهل كل اللي جرالي ياريتني ما سبتك ياريتني ما صدقت كلامه أنا اللي غلطانه ااااااااااه
أخذت تصرخ وتصيح وأصبح هو في حاله من الصدمه الشديده وهو ينظر إليها ويتمني أن لا يكون قد حدث ما يفكر به 
تدخل الأطباء سريعا وسيطروا عليها وأعطوها مهدئا غمضت عينيها ببطئ شديد وهدأ من روعها وقبل أن تذهب في سبات كانت تتمتم 
متسبنيش يا عمار
أغمض عينيه پألم وتحرك ببطئ خارجا من تلك الغرفه وهو لا يقوي علي تحمل تلك الصدمه التي تكسر اي رجل !
وقف أمام باب الغرفه لا يستمع لأحد ولا يكترث لأحد حتي أنه أخذ كثيرا من الوقت إلي أن انتبه لبسنت التي ظلت أكثر من دقيقتين وهي تحاول التحدث معه 
نظر إليها ولم ينطق سوي 
عاوز دكتوره نسائيه تكشف علي زينه !
بعدما فهمت ما يرمي اليه وقبل أن تقول أي شئ حتي ردد هو مره اخري قبل أن يرحل من أمامها 
لما ارجع كمان شويه يكون ده حصل وتطمنيني عليها مفهوم 
لم تقوي بسنت علي اتخاذ رده فعل سوي الإيماء والانصياغ لأمره شعرت هي الأخري بالخۏف والقلق عليها وهي تتخيل أن يكون ذلك حدث لها بالفعل 
تقدمت بخطوات هادئه شارده قليلا متجهه الي مكتب الأطباء وبينما هي بطريقها حتي وجدت معتز يدلف من الباب الرئيسي التقت عيناهم وبينما هي كادت أن تبتسم وتتحدث إليه حتي تركها هو ومضي من جوارها
تملكها الذهول ووقفت مكانها ولم تشعر بنفسها إلا وهي تنادي عليه 
معتز !!
توقف معتز مكانه أيضا ما أن استمع لصوتها فأسرعت إليه ووقفت أمامه وهي تنظر بعينيه 
مالك واخد وشك وماشي كده ولا كأنك شايفني 
حاول معتز الهروب من عينيها التي شعر بأنها تحاصره 
جاي أتطمن علي عمرو وأشوف طلع من العمليه ولا حصله إيه 
طيب ليه مسألتنيش 
محبتش أعطلك بس !
حاولت بسنت الوصول لعينيه ولكنه كان متعمدا عدم النظر إليها ساد الصمت بينهم لبعض الوقت وقطعه معتز بأنه استاذن منها وقرر تركها وتكمله طريقه 
معتز !
إفندم 
كنت حابه أشكرك علي مساعدتك ليا ووقوفك جنبي شكرا بجد
لا يدري لما ألمه قلبه وأنفلت لسانه مرددا 
وطبعا أنتي كنتي محتاجه حد تاني هو اللي يقف جنبك ويساعدك صح 
تعجبت بسنت قليلا من لهجته 
حد زي مين
زي اللي انتي كنتي ھتموتي وتطلعي المهمه دي
عشانه 
أستغرقت بضع ثواني وهي تفكر وتحاول استيعاب ما يقوله وما أن تحدثت 
ايوه بس دي حاجه واللي انا بقول 
قاطعها معتز
بضيق وهو يمضي 
بعد أذنك عشان أتأخرت 
نظرت بسنت لطيفه وهي لا تفهم تلك اللكنه التي يتحدث بها ما سببها ولكن ثمه شئ بداخلها غاضب من تصرفه هكذا ويريد توضيحا صريحا لتلك الكلمات 
أسرعت هي الأخري لمكتب الأطباء لتنفذ ما أخبرها به عمار وعاد القلق والخۏف يساورونها علي زينه وأخذت تدعوا ربها بأن لا يكون قد حدث معها ما تخشاه هي أيضا 
مر ما يقارب الربع ساعه ووصل عمار الي مبني المخابرات الحربيه وتحديدا مقر الحجز والتحقيقات بداخله ڼار مشتعله وبركاته ثائر من الڠضب لا يمكن اخماده
كلما مر علي أحدهم لا يرد له التحيه أو يلقي سلاما علي احد فقط متجه إلي مكان محدد
وفي ذلك الوقت كان اللواء خارج للتو من مكتب مدير المخابرات ورأي عمار يقترب منه وبينما هو يتحدث
عمار انت هنا انا كنت لسه جايلک 
لم يستمع إليه عمار أو يتوقف لينظر إليه فقط أكمل طريقه والڠضب كاد أن يعمي عينيه 
ولأن اللواء نزيه أكثر من يعرفه جيدا دب الفزع بقلبها وشعر بأنه لن يمرئ تلك الزياره أو يأتي هنا لخير وبسرعه شديده استنجد ببعض الضباط المتواجدين حوله 
وما أن وصل إلي السچن الذي بجوار مقر التحقيقات حتي نظر حوله فوجد ذلك الضابط الحارس توقف أمامه ونزع منه المفتاح عنوه علي الرغم منه وفجاه دون أن يتخذ ذلك الحارس اي رده فعل كان عمار دلف إلي داخل السچن واغلقه خلفه وتوقف أمام محمد الذي ما أن رآه 
عملتوا فيها إيه 
ردد عمار تلك الكلمه لمحمد الذي ما أن سمعها حتي أدرك الي من يرمي بجملته وعلي الرغم
تم نسخ الرابط