رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
المحتويات
ثانيه منهكين قليلا وقبل أن يتناولوا أفكارهم أخد كل منهم يرتاح قليلا بطريقته منهم من ذهب للأستحمام ومنهم من انعش جسده بشرب المياه ومنهم من استراح بالهواء الطلق
كانت اعين زينه علي عمار الذي لاحظته أيضا يراقب بسنت وكذلك لاحظها محمد وأنتظر اقرب فرصه للحديث وما أن سنحت له حتي انفرد بها قبل أن تذهب خلف عمار الذي ذهب ليتحدث مع بسنت فاجأها صوت محمد
هو أنتي علي طول بتراقبيه ليه لو عرف أنك مراقباه أو ماشيه وراه مش هيعديهالك !
انتفضت زينه علي أثر صوته البغيض وتراجعت قليلا للخلف في توتر
مين قال اني مراقبه عمار انت جايب الكلام ده منين
أولا انا مقلتش عمار انتي اللي قلتي ! ثانيا المفروض أسمه القائد ولا إنتي عشان مراته بقه مسموحلك تقوليله كده عادي !
وانت عرفت منين اني مراته محدش هنا يعرف !!!
أبتسم محمد بمكر شديد وهو ينتقي كلماته بحرص
مين اللي ضحك عليكي وقالك كده مفيش حد مش عارف انك مراته كل الرجاله هنا عارفه ما عدا !!
توقف محمد فجأه وبخبث أخذ ينقل بصره بينها وبين طيف عمار وبسنت فرددت زينه بذهول
بسنت !!!
رفع محمد يديه وهو يتصنع البراءه الشديده
شوفي انتي بقه
طب ليه
انا اللي عايز أسألك من يوم الجواز ليه انتي وافقتي علي واحد زيه
أسرعت زينه پغضب ونفي شديد
لأ طبعا أنا بحبه وهو بيحبني وعشان كده أتجوزنا !
برق محمد عينيه في صډمه ومثل دوره بالتمام
بجد !!! عمار بيحب من أمته ده وحبك بقه في كام سنه عشان يتجوزك ! ده سايب الكتيبه من حوالي ٣ شهور وطالع من هنا لا بيحب ولا بيتجوز ولا مرتبط ولا خاطب !
فقوليلي كده بقه خد وقت قد ايه عشان بحبك ويقرر أن انتي اللي ينفع تبقي زوجته وأم عياله ! ده غير إنه ساب الكتيبه وكان ف اجازه عشان وفاه أخته فإزاي يحب ويروح يتجوز
تفتكر انت ليه يعني هو فعلا ممكن ميكونش بيحبني !!
نظر بعينيها مباشره ومثل الصدق بكل براعه
عمار القائد بتاعي! معرفنا أن كل حاجه بيبقي ليها سبب تاني أو وشين ! وش ظاهر والكل يعرفه ووش حقيقي مخفي الظاهر واللي
نظرت إليه زينه بتوجس وانتباه شديد وقلبها يدق سريعا من الخۏف
شخصيته اللي هي إزاي يعني
يعني هو مش بتاع جواز نهائي ! بالله عليكي واحد عنده ٣٢ سنه في مركزه ده ليه مش متجوز لحد دلوقت ! الواحد بيحتاج ايه من الجواز زوجه اولاد عيله ! عمار مش عايز كل أو بمعني تاني مش عايز يتجوز أصلا عشان السبب ده ! ولو علي العلاقه الجسديه فهو كل يوم بيعمل علاقه مع واحده يعني مش محتاج الجواز في حاجه ! قوليلي انتي بقه ليه أتجوزك
استطاع محمد أن يلعب بعقلها وتذكرته حينما أخبرها بالفعل أن لا تفكر بشئ وان كل الامور التي باتت واضحه أمامها لها سبب آخر لا تعلمه اكان يقصد ذلك بزواجهم ولكن محمد محقا هو أخبرها من
قبل بأنه لا يريد الزواج من أجل الأولاد أو الزوجه والعائله أخبرها فقط أنه يحبها ولذلك أراد الزواج بها !!
ولكن كيف بتلك السرعه !! كل يوم كان معها بحاله مختلفه وشخصيه مختلفه تكرهها وأبعدها عنه كيف فجأه بين يوم وليله أراد الزواج بها وهي كالبلهاء صدقت حبه وحديثه !!
وماذا عن تلك العلاقات التي يقضيها عمار ! لا محمد كاذب ! بالفعل هو ېكذب عليها !! عمار لا يخوض ابدا في تلك العلاقات الغير شرعيه وأنها اول فتاه بحياته ولا يحب غيرها !!
هو لم يمسها إلي أن الان علي الرغم من أنها زوجته ! ولكن حتي تلك النقطه اصحبحت تفكر بها من جهه أخري كيف له أن يحبها وهو لا يريد الاقتراب منها تزوجها أمام الجميع وكان معها بغرفه واحده وهي زوجته ومع ذلك أبتعد عنها ! من يحب فقط يريد ولو لحظه واحده يقضيها مع من احب ولكنه سنحت له فرص كثيره ولم يقترب منها فكيف
متابعة القراءة