رواية جديدة بقلم إيمان حجازي

موقع أيام نيوز

بشئ ما يفعله
وعلي الناحيه الأخري استعدت زينه بذبول شديد وأرهاق بعدما نحف أكثر وتدهورت حالتها النفسيه ولم تقوي علي التفكير سوي برؤيته فقط والأرتماء داخل وهي تبث له حاجتها إليه وشوقها أيضا كان الألم يعتصر فؤادها كلما تذكرت أنه بعيدا عنها ولم تقوي علي أن تحتضنه 
لم تقوي علي النظر بعينيه أو الارتواء منهما 
شعرت بأنها مازال بداخلها الكثير والكثير ليسمعه منها مازال هناك كلمات لم تقال وشوق لم يعبر عنه 
أرادت فقط أخباره بأنها حد الثماله وان كل ذلك كان غلطه حمقاء منها لا تريد سوي حبيبها بجوارها حتي وإن كان بروحه فقط ..تكفيها أن تحاصرها وتشعر بها معها
ذهبت زينه بعدما ارتدت الزي الرسمي إلي مقر عملها والتي كانت عباره عن مبني ضخم بجوار مقر التدريبات به ادوار متعدده أشارت إليها أحدي السيدات العامله بتلك الهيئه واخبرتها بمكانها وطبيعه عملها مع زملائها ..
جلست زينه ب بعض الريبه قليلا من هيئه المكان وضخامته فتلك المره الأولي التي تخرج بها للعمل بمفردها سرحت بخيالها قليلا وهي تتخيل بأن عمار بجوارها وهو من يوصلها في ذلك اليوم الأول الي هنا وهو يودعها ويدعوا لها بالتوفيق وبين الحين والأخرى يسرق نظرات لها حينما يشتاق إليها أو يتصل بها ..
أرتسمت ضحكه لاشعوريا علي محياها لمجرد تخيلها بذلك الأمر ولم تنتبه الا علي صوت أحدهم يقف بجوارها نظرت إليه بجمود بعض الشئ واختفت بسمتها مردده 
إفندم مين حضرتك ! وكنت بتقول إيه 
أبتسم ذلك الشاب تلقائيا مرددا 
بقولك انتي البشمهندسه الجديده اللي معانا كنت برحب بيكي مش اكتر ! لكن انتي مكنتيش معايا خالص
أبتسمت زينه بمجامله بعض الشئ 
أسفه كنت سرحانه شويه !
مد لها يده ومازال يبتسم لها ببشاشه 
ولا يهمك ! انا اسمي علي وأنتي 
ترددت كثيرا قبل أن تصافحه ولكنها فعلت ذلك كي لا تحرجه مردده برسميه 
وأنا زينه ! .... زينه شرف الدين
سحبت زينه يديها مسرعه من يديه وعادت تنظر حولها وأنضمت اليهم فتاه أخري تدعي سهيله ورحبت كذلك بزينه
وأخذت تتحدث معها بعض الوقت وهي تطلعها علي طبيعه العمل هنا واستوعبت زينه ذلك مسرعا..
ولكن بين الحين والأمر كان يحتل عمار تركيزها وترتسم تلك البسمه تلقائيا علي محياها كلما تذكرت شيئا من ذكرياتهم سويا ف حتي أن غادر الأشخاص لن تهجرنا ذكرياتنا معهم..
كانت شارده ولم تشعر ب تلك الأعين التي كانت تراقبها كلما تبتسم فتضحك هي الأخري علي تلك الأبتسامه ..
ما أن أتت فتره الراحه والتي لم تتجاوز النصف ساعه قررت زينه أن تذهب لرؤيه عمار وتتحدث معه لا تدري بما ستخبره ولكن حتما هناك شيئا ستقوله له لم تفكر كثيرا وقررت أن تترك قلبها هو من يتحدث بدلا منها لربما شعر قلبه هو أيضا ورأف به ..
وصلت إلي المبني الأخر الخاص بالمقر وصعدت إلي الطابق المتواجد به مكتبه ولكن قبل أن تدخل أخبرها ذلك الجندي الحارس بأن المقدم عمار ليس متواجدا بالداخل سألته متي سيأتي وأعلمها أنه لا يعرف تلك الأمور ..
مضت من أمامه في أحباط وحزن شديد وأخذت تجر قدميها عائده مره اخري إلي عملها ولكن قبل أن تهبط الدرج استوقفها صوت جعلها تقف في توتر وخوف بعض الشئ وهو ينادي عليها
نظرت زينه للخلف ولم يخيب ظنها وكان اللواء نزيه تحركت مسرعه تلبي نداءه في إحترام شديد وتوتر مريب أيضا أخبرها بأن تدلف مكتبه للتحدث معها بالداخل وما أن جلست أمامه في ترقب شديد وقلبها يدق پعنف وهي لا تدري لما أستوقفها ..
جلس علي مكتبه ونظر إليها مرددا 
إيه اللي جابك هنا ده مش مكان شغلك .
أبتلعت زينه ريقها پخوف ورددت بتلعثم 
عارفه يا فندم لكن ..... كنت حابه .. اشوف عمار كنت عايزه أتكلم معاه ف......
قاطعها بلهجه صارمه بعض الشئ 
تتكلمي معاه في إيه هو أحنا هنا بنهرج ده مكان شغل ومقر عمل مش اوضه نومكم يا بشمهندسه يعني في قواعد وقوانين ثابته هنا ولما وافقت انك تتعيني هنا كان عشان عمار في البدايه قبل ما تثبتي كفائتك لكن باللي انتي بتعمليه ده وهتضريه في شغله زي ما أذتيه في حياته وجرحتي قلبه ..
لمعت عينيها بالدموع مصدومه وهي تردد 
انا .... انا عايزه أضر عمار في شغله ! ده أنا اكتر واحده نفسي اشوفه ناجح وفخوره بيه
أجابها بتلك اللكنه الحاده الغاضبه 
كنت مفكر كده لكن للأسف انتي فعلا وبتشوشي علي عقله وتركيزه من يوم ما عرفك وهو متغير لدرجه ان من خوفه عليكي جابك معاه هنا وكنت معتقد أنه هيكون أعقل من كده ويفصل بين الشغل وحياته الشخصيه لكن أنتي بتأثري عليه بالسلب .... وجودك هنا معاه غلط أصلا من يوم ما جيتي وهو بيدفع تمن انك تكوني جنبه في شغله بسببك كان هيتفضح ڤضيحه كبيره واسمه اللي بناه ف سنين هيتهد في يوم وليله وبسببك بقي بيتصرف بقلبه ومشاعره بقت بتسيطر عليه ومبيتحكمش في
تم نسخ الرابط