رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
المحتويات
بالنسبه لك مش اكتر من صديقه او اخت
انا من أول ما شفتك وانا حبيتك يا أسراء وكنت شايفك انتي اللي كتيره عليا
ظلت أسراء صامته وكان قلبها هو من كان يجيبه واستمع هو لصوت صمتها مع خفقات قلبها
طب إيه بقه مش هتقوليلي وانا كمان ولا إيه
أبتسمت أسراء بحب
لا مش هقول لما أبقي خطيبتك رسمي هقولك كل حاجه جوايا ليك
وانا موافق وكفايه عليا اوي الكلمه دي وإني سمعت صوتك ولو سمحتي هكلمك بالليل تقوليلي انك فاتحتي أهلك في الموضوع وبكره بالكتير اسمعك وانتي بتقوليلي تعالي بكره يا أمير واقفلي بقه خليني اكمل قراءه الرسايل بتاعتك عشان مخلصتهاش
لولولولولولولولولولولولي ! وعند بيت ام فاروق لاي لاي !
ضحك اميره بقوه وهو يشير إليه كي يتوقف
يخربيك انت هنا من أمته
ردد طارق بضحك أيضا
من اول وحشتيني
يا نهار ازرق انت ياض مش كنت رايح تكلم أمك ايه اللي جابك ورايا !
يا حبيبي دي امي يعني المكالمه لو طولت أكتر من دقيقتين تبقي كرامه ! مش زيك بقه يا عم فضلت لاطعڼي وراك نص ساعه المهم بقه إيه
إيه يعني إيه مش فاهم !
علي بابا برضه ! اذا مكنتش سمعت المكالمه من اولها
ضحك أمير بحب وتنهد بحراره وابتسامه كبيره فأسرع طارع
أيوه التنهيده دي انا عارفها بيبقي وراها كلام حلو اوي
أخبره أمير بما يريد فعله من اتخاذ خطوه جاده مع اسراء التي أحبها بشده وفرح أيضا عندما علم أنها تبادله نفس الشعور وأخبره ايضا بعد أن تتم الأمور الرسميه ويتفقوا علي معاد الخطبه سيخبرهم جميعا هو وبقيه الفريق الذي كان معه ويدعوهم أيضا لحضور حفله خطبتهم
فرح له طارق كثيرا وتمني له السعاده وهو يحتضنه بحب وإيخاء وكأنه أخيه پالدم كما هو بالروح ثم ذهبوا جميعا لعمرو مره اخري قبل
مر يومين علي الجميع وخلالهم غادر كل من طارق وامير بعدما ودعوا عمرو وكذلك عمار واللواء نزيه وعاد كل منهم الي وطنه الصغير الخاص به
وباليوم الثالث غادر أيضا عمرو بعدما خرج من المشفي وودع الجميع أيضا
وبخلال تلك الأيام انغرس عمار في عمله بكل طاقه وهو لا يفكر بأي شئ سوي عمله فقط يتحاشي الحديث أو الاقتراب من أحد فقط يعمل بكل جهده وهو لم يذق طعم النوم
كان ينهك نفسه بقوه كي لا يفكر بزينه والتي على الرغم منه كان يخونه قلبه ويريد رؤيتها ولكن دائما ما كان يطرد ذلك الشعور بداخله ولا يذهب لرؤيتها
أو ماذا سيفعل معها إن رآها بداخله ألم وچرح كبير مما فعلته معه ولا يعلم أيضا بما تفكر هي
أنهي عمله وكذلك تلك المداهمه وسلم ما جمعه لقائده وهو يقدم له التحيه العسكريه في صمت تام نظر له اللواء نزيه بإحباط بعدما نفذ صبره
وأخرتها يا عمار
أجابه عمار برسميه دون أن يلتفت إليه
خير يا فندم ! في مهمه تانيه
مفيش اهم منك إنت انت مش مبسوط ! مش حاسك كده ايه اللي اتغير فيك مالك
أبتسم عمار بتهكم شديد قبل أن يضيف برسميه
مبسوط هه ! المهم في شغل تاني ولا هفضل خدمه لأخر السنه مش هرتاح
نفخ اللواء نزيه بضيق شديد وأمره بالانصراف بعدما اعطي له أجازه يوم بأكمله
ذهب عمار واخذ حماما باردا وبدل ملابسه قبل أن يصعد الي سريره ويريح جسده المنهك بشده ولكن هيهات لراحه الجسد إن لم يرتاح القلب
حاول عمار عمار جاهدا بأن يغمض عينيه ويلبي نداء جسده الصارخ من شده التعب ولكن قلبه كان حزينا مشتاقا غاضبا لم يذيق عينيه النوم وأخذ يفكر ب زينه وكيف اصبحت الآن وهو لم يراها منذ ثلاثه ايام
لم يكن يريد الراحه أو الاختلاء بنفسه كي لا يفكر بها كان يبعدها عن عقله بكل الطرق وما أن أصبح بمفرده حتي أدت كل الطرق إليها فقط
كان في حيره شديده ما بين قلبه الذي اشتاق إليها ولم يتمني سوي ضمھا بداخل قلبه وهو يطمئن عليها وعقله الذي يرفض ذلك ويخبره بأنها السبب لكل ما حدث لهم سويا وجسده المتعب وفي حاجه شديده للنوم
انتشله من تفكيره رنين هاتفه وما أن نظر إليه حتي وجدها بسنت تخبره بأن زينه يجب عليها أن تخرج من المشفي بعدما اكتمل علاجها ولكنها تبكي بشده ولم تستمع الي أحد من الأطباء
لم يفكر عمار ثانيه أخري وأسرع بأرتداء حذائه وذهب إليها بعدما انتصر قلبه بجداره ودون حتي ادني تفكير
وبداخل المشفي بعدما جهزت زينه وأرتدت ثيابها التي تركها لها عمار جلست في حزن وهي مازالت تسال بسنت عنه ولكن دوما كانت
متابعة القراءة