رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
المحتويات
مش مصدقه نفسي مستحيل انا اكيد في حلم معقوله جه اليوم اللي يحبني فيه وبسرعه كده ! بس إزاي ! إزاي فعلا بالسرعه دي !
أختفت الأبتسامه من علي وجهها وتحول لشئ لم يستطع عمار تفسيره وانمحت فرحته هو أيضا وتلك اللهفه التي كان يتحدث بها معها أمسكها من يديها
زينه
سحبت يديها مسرعه ونهضت من جواره وعقلها يعيد ذكرياتها معه منذ أول يوم التقت به مرت بضع دقائق وكل منهم في صمت تام وتفكير وأدرك عمار من صمتها أنها رافضه عرضه فشعر بالندم شعرت زينه بشئ يتسلل لأنفها لينتشلها من شرودها فتذكرت الطعام وأسرعت تعدو للمطبخ ولكن كان الأوان قد فات وأحترقت
وما أن أنتهي حتي ذهب للمطبخ مره أخري ووضع الأطباق ومعه الأدويه ملأ كوبا من الماء وتناولها نظر إليها فوجدها تنظر إليه بشرود
أستمع لصوتها من الخلف
أنت عايز تتجوزني ليه يا سياده المقدم
طالعه منك عسل أوي سياده المقدم دي
لو سمحت متتريقش وجاوبني !
عشان اتكشفت عليكي وانا باخد الحقن ولازم تستري عليا
أستدار لها عمار ونفخ بضيق وأنفعال مرددا
أنتي اللي مستفزه أوي بصراحه هو الواحد بيتجوز ليه
لأسباب كتير أستقرار عيله خلفه حب
أهو أول ٣ أسباب دول كانوا سبب أن انا مش عايز اتجوز أصلا
وإيه اللي اتغير
السبب الرابع
متأكد
إنتي شايفه إيه
شايفه إنك مغرور ومتكبر وهتستقوي عليا وتهينني وانا مليش اللي يقفلك لو وافقت اتجوزك
لو كنت أقدر كنت عملتها من زمان
ما انا قدامك اهوه وعشان كده بعرض عليكي الجواز
برقت عينيها بالدموع مردده پقهر
أديك قلتها اهوه عشان كده عشان انا اللي بحبك مش انت انا اللي بتمناك من زمان لكن أنت لا ومش عارفه أنت عايزني ليه بس انت جاوبت خلاص
نظر وهو يتذكر كل لحظاتها معه چنونها مرحها حزنها ضحكاتها حبها له لأول مره يري حبا حقيقيا من فتاه له لأول مره تجذبه تفاصيل إحداهن لأول مره تتولد لديه مشاعر تجاه فتاه لا يدري ما الممليه
ولكن زينه لأول مره أيضا ترفض قربه وعقلها فقط هو من يسيطر عليها صور لها كل مره رفضها وعاملها بسوء كل مره اتهمها بما ليس بها تذكرت حين قال لها إنتي مصدومه ليه ! قلت لك ياأما انتي مراتي يا اما فتاه ليل وانتي مش مراتي يبقي ملهاش حل تالت واللي بعمله معاكي وعايزه منك
أغمضت زينه عينيها وطبقت علي شفتيها وهي تتخيله يقبلها ثم يلقيها أرضا وهو يخبرها بأنها فتاه ليل رخيصه في نظره
وضعت يديها علي فمها وباليد الأخري دفعته بعيدا عنها وهربت من أمامه
وقف عمار مصډوما وهو لم يستوعب ما فعلته لم يفكر كثيرا في الأمر أسرع ووأرتدي ملابسه وألتقط هاتفه وخرج من المنزل وهو يلعن اللحظه التي أستسلم فيها لقبله وأحبها وذهب لأستكمال ما بدأه
الناس اللي كانت بتزغرط وما صدقت أن عمار نطق وبيحضروا نفسهم للفرح فرحانه فيكم أوي بصراحه مش قلت لكم عمار كان خنزير ولما يبطل زينه اللي هتبقي خنزيره فرحانه من قلبي لروح قلبي
بداخل منزل ديما
ما أن استمعت لصوت الجرس حتى توترت قليلا ونظرت لعزت فوجدته نائما نهضت في قلق وأغلقت باب الغرفه واتجهت الي باب المنزل ظنا منها أن تهامي عاد مره أخري فتحت الباب ببطئ فوجدت شخصا ما منكس الرأس أمامها
رفع عمار رأسه في إبتسامه شړ مرددا
مساء الخير !
دب الفزع في قلبها وجف اللعاب بحلقها وهي تنظر إليه أسرعت فجأه وأغلقت الباب مره اخري ولكن يديه كانت اسرع منها وفتح الباب بالقوه
دلف
بداخل المنزل وأغلقه خلفها أسرعت ديما وأمسكت پسكين مردده
انت عايز مني إيه ! قلت لتهامي وهو باعتك تقتلني
ضحك عمار بأستفزاز وجلس علي الكرسي
طب ما تهامي كان عندك من شويه مقتلكيش هو ليه ! وبعدين في واحد بيحب واحده هيعوز ېقتلها نزلي يا ماما السکينه اللعبه اللي معاكي دي عشان انتي متعرفنيش
انزلت ديما السکين ببطئ وهي تتطلع إليه پخوف
أنت عرفت منين وانت مين أصلا وبتعمل كده ليه
جاوبيني إنتي الأول كنتي عايزه تقتلي تهامي ليه
صمتت ديما وتحولت تعابير وجهها راقب عمار عينيها وحركه جسدها المتوتره وفجاه أنحني لأسفل وأستدار للخلف وامسك بعزت من رقبته مرددا
عزت باشا تصدق ليك وحشه
تألم عزت
متابعة القراءة