رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
المحتويات
فرحها وهي تهاتف صديقتها وتخبرها بموافقته اخويها علي الذهاب معهم لتلك الرحله بعد محايله كثيره ورجاء أكبر
أخذت تجهز حقيبتها هي الأخري وهي تدندن بفرح وسعاده شديده قفز بخلدها فجأه ذلك المغرور الغامض التي التقت به في الليله الماضيه فأخذت تضحك أكثر وهي تتمني لقائه مره أخري
اخذت تتلمل في الفراش يمينا ويسارا حيث لم يساورها النوم لفترات طويله نهضت
في ضيق وفتحت اللابتوب ونظرت الي الساعه فوجدتها الرابعه والنصف صباحا
خرجت من الغرفه وأخذت تنظر حولها حتي وقعت عينها عليه تعجبت بشده من كونه متيقظا ولكنها لم تفكر كثيرا وذهبت إليه
نظر اليها عمار في إبتسامه واسعه وردد عليها الصباح جلست بجواره علي مسافه معينه وعادت تسأله
إيه اللي مصحيك
!
عمار بشرود قليلا
ما ينام الا خالي البال ! كلمت والدي وطمنته عليا واللواء نزيه كلمني تاني وطمني علي أخر التطورات اللي حصلت في الكتيبه بتاعتي
زينه بقلق
مين اللواء نزيه
القائد بتاعي
انت المفروض ترجع تاني الجيش ولا انت إيه ظروفك وبعدين أنا كنت سمعت أن في حرب وكده فإزاي انت هنا في الوقت ده
أبتسم لها عمار وقطع ذلك الحاجز الذي كان يضعه بينهم في الحديث أو بمعني أخر هو أراد قطع ذلك الحاجز وأخذ يخبرها عن نفسه أكثر وعن عمله وكيف انضم للكليه الحربيه وكذلك عن مهماته وترقياته التي صعد إليها سريعا واخبرها كذلك عن عائلته وعن أخته
قصت عليه زينه أيضا حياتها وكيف ټوفيت والدتها في سن صغير وتكفل والدها ليصبح هو الأب والأم لها
وفي هذه اللحظه اكتشف الاثنان أن هذا أول شئ جمع بينهم وهم الحرمان من الأم في صغرهما وقد أدهشتهما كثيرا هذه المصادفه حينما عندما أكتشفاها لكنهما شعرا فيما بعد أنها ليست مصادفه إذ وجدا أن اشياءا كثيرا أخري مشتركه بينهما
بس غريبه أوي !
نطقت تلك الجمله زينه وهي تتطلع إليه فأجابها بتعجب
هو إيه الغريب
عمار بإنكار شديد وضحك
ولا مره
أضافت بضحك
ولا حتي كان ليك علاقه مع واحده ينكرها العرف والمجتمع والناس
ضحك عمار بشده قائلا
أبدا ولا عمري شفت واحده إنها ممكن تنام حتي معايا
ضحكت زينه قائله
إنت غريب أوي أومال مين بثينه دي
ولا حاجه !
يعني إيه ولا حاجه ! نظراتها ليك واللي شفته بينكم النهارده ميقولش كده
هي تبقي اخت واحد كان زميلي واسټشهد في عمليه مره ووصاني عليها بصفتي القائد وياريته ما وصاني ! وهي عملت كده عشان تغيظك مش أكتر بس أنا وقفتها عند حدها
مفكره إن في بيني وبينك حاجه
ضحكت زينه مردده
دي حالتها صعبه أوي
عمار بضحك أيضا
جداااا
صمتوا قليلا وهم يتأملان بعضهم البعض ثم عاودت زينه تسأله
أنت هتمشي النهارده وتسيبني وهتفضل معاهم ولا هترجع تاني
عمار بتفكير قليل
لسه مش عارف إيه اللي مستنيني وايه نظامهم يمكن أفضل معاهم فتره وعشان كده انا جبتك هنا ده أءمن مكان ممكن اسيبك فيه وانا متطمن
نكست زينه رأسها لأسفل في حزن ثم عاودت تردد
يعني مش هترجع
نظر اليها عمار بتيه شديد قائلا بتناغم
عاوزاني أرجع !
عاوزاك عاوز
يبقي هرجع
يبقي هستناك
تراقص قلبيهما في شعور من نوع خاص مع نظراتهم التي علقت ببعضهم البعض في شرود قليل
نهض عمار فجأه وأمسك بيدها قائلا
تعالي نحط كلمه سر بيننا
زينه بتعجب شديد وهي تنهض معه قائله
بالراحه بس كلمه إيه دي
توقف عمار أمام الباب وطرقه بيديه بنغمه معينه قائلا
دي خطړ لو أنا اللي جوه وانتي اللي بره يبقي كده انتي بتبلغيني أخد أحتياطاتي
ولو أنا اللي جوه وانت اللي بره
هنا في أربع أماكن سريه مستحيل حد يكشفهم ! انتي تتخبي في واحد منهم يلا جربي الخبطه كده !
فعلت زينه مثلما فعل وأكدت له أنها حفظتها جيدا أخذها عمار ووضح لها تلك الأماكن السريه وطريقه فتحهم ازداد ذهولها أكثر وأكثر عن تلك الأماكن بشكل خاص وذلك المنزل ككل بشكل عام
دقت الساعه السادسه صباحا حينما وصل أشعار
بتغير أمر ما باللابتوب الذي بحوزه زينه فأخبرت عمار أنهم علي وشك الخروج من القصر الخاص بهم
كان عمار قد أنتهي من تجهيز نفسه فأتصل علي عبدالله الذي أخبره أن الرجال أيضا مستعدين للذهاب معه
وضع سلاحيه أسفل حزامه وخرج من المنزل ولكن استوقفه صوت زينه قائله
لا إله إلا الله !
أبتسم له وشعر بأنه يشتاق لها من قبل ذهابه قائلا
محمد رسول الله خلي بالك من نفسك
أغلقت زينه الباب خلفه وشعرت بأنه ذهب وأخذ معه قلبها أغمضت عينيها في ألم وخوف ودعت بأن يعود إليها سريعا
ولحد هنا والحلقه خلصت
تفتكروا عمار هيفضل فعلا مده مع ولاد أبو الدهب ولا هيرجع !
توقعاتكم وأرائكم !!
الفصل 12
حلقه 12
علي أرض رمليه بين أحدي
متابعة القراءة