رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
المحتويات
إليها في إبتسامه هائمه وأعجاب
كده أحلي بكتييير هحقق لك أمنيتك
تطلع إلي عينيها مباشره بنظرات لم يدرك أي منهم ماهيتها ولكنها كانت كفيله بإظهار صدق كلماته لها
زينه أنا عارف طبعا إن مش أنا الشخص اللي بتتمني تعيشي چنونك معاه بعد كل اللي شفتيه معايا لكن أنا لو هختار بنت تشاركني چنوني فهتكوني إنتي
نظرت زينه إليه بحيره شديده وعدم تصديق لما وقع علي مسمعها للتو لم يمهلها عمار للتفكير أكثر حتي ردد مره أخري وهو يمد يده إليها
حاسس إني هلكان من كتر التفكير في كل حاجه وعايزز أفصل تماما ممكن !
لمعت الدموع بعينيها وخفق قلبها عشقا ولوعه أكثر وهي تمد يدها إليه ليضمها بيديه
فتح لها عمار سيارته وضغط علي بعض الأزرار لينكشف سقف السياره بأكمله مما زاد من شده الفرح لدي زينه وهي تضحك بشده إنطلق عمار بالسياره وأمرها بأن تختار إحدي الأغاني لتستمع إليها وتفعل ما يحلو لها
بالفعل أختارت اغنيه عايشه سني وبغني وبحب الحياه وأخذت تنهض وتجلس في جنون وشعرها يتطاير في الهواء الطلق وهي تردد مع الاغنيه في حاله من المرح
والجنون والضحك في تلك الساعه المتأخره من الليل لم تكن بتحلم يوما بأن تلك اللحظه ستأتي وتجلس بجوار حبيبها التي لطالما عشقته وتحقق چنونها بتلك الطريقه سعاده غريبه كانت تغمرها وتسيطر عليها بالكامل
ما أن وصلا إلي مكانه المنشود حتي توقف بالسياره وفتح بابها علي مصرعه هبطت زينه من السياره وهي تنظر حولها لتجدها بالفعل علي كورنيش النيل والذي كان خاليا تماما من البشر ونسمات الهواء تسترسل بنعومه لتطاير شعرها برفق
هو أنت وقفت هنا ليه !
وضع عمار سي دي محدد بالسياره ورفع الصوت علي أخره
بحب المكان ده جدا
انا عملت لك اللي نفسك فيه أعملي إنتي معايا اللي انا نفسي فيه
كل منهم يعيش سعاده لأول مره يشعر بها وكأن العالم توقف عند تلك اللحظه بينهم
لم تلبث لحظات حتي رأو شابين ومعهم فتاتين يقتربان منهم بالأكيد قد جذب إنتباههم صوت الموسيقي المترفع أسرعوا إليهم في ضحك شديد وعلي وجههم علامات الذهول حول هؤلاء المجانين وما يفعلونه في ذلك الوقت المتأخر
لم يفكرا في الأمر قليلا حتي جذبهم عمار إليه فأسرعو يشاركونه جنونه كل منهم مع فتاته وصوت الضحكات والمرح كاد أن يصل الي السماء
مع أنتهاء كلمات الأغنيه اقتربا من بعضهم البعض مره أخري ليتمايلو بحركه أقل كما بدأو رقصتهم إلي أن توقفت الموسيقي وتوقفت معها حركتهم ولم يتبقي بينهم سوي صوت أنفاسهم اللاهثه وعيونهم التي تعلقت ببعضهم البعض في صمت شديد وكل منهم عينيه تحكي للاخر ألف حكايه وقصه ولكن ألسنتهم لم تستطع التفوه بها
فمن الجيد أن لا أحد يري ما بداخلنا
أزاح عمار بيديه في رفق خصله من شعرها كانت تداعب عينيها فتحول دون النظر إليها أمتدت يديه الي خدها أيضا ليلاطفه
برفق وبداخله عاصفه من المشاعر غير قادرا علي مواجهتها أو الأعتراف بها
أبتعد عنها حينما لفحته نسمات الفجر صاحبتها أصوات ضحك وهمسات من الشباب والفتيات التي بصحبتهم لتوقظه من شروده وتعيده إلي رشده مره أخري
اقتربا منه الشباب وتعرفو عليه تحدث عمار معهم بود شديد وكأنهم أصدقائه واخبرهم فقط بأسمه عمار ولم يحبذ ذكر اسم المقدم أمامه مما تعجبت منه زينه كثيرا ولكنه أعجبها
أقتربت منها إحدي الفتايات وهمست لها ببعض الكلمات التي أثارت فضول زينه بشده ودار بينهم حوار لم يتعدى الخمس دقائق حيث أنتهي وهي تعطي لزينه شيئا صغيرا بيديها
أنهي عمار حواره مع الشباب أيضا بضحك واكتشف أنهم أخوات ومعهم زوجاتهم وحينما سألوه عن زينه أجابهم بكل ثقه إنها زوجته أيضا وتلك كانت صډمه كبري لزينه ولكنها لم تعترض أو تتفوه بلفظ أخر
ما أن ذهبو حتي جمد وجه عمار ولم تعرف زينه ما سببه فصعد الي سيارته فتبعته زينه في حيره مره أخري مردده
مالك !
أجابها بهدوء
مفيش الوقت اتأخر أوي ولازم نرجع ده غير إني جعان جدا
وعايز انام
أكتفت زينه بتلك الاجابه ولم تضف أي شئ اخر بادلته الأبتسامه في حين أخبرها بأنهم سيتناولون بعض الطعام ويعودون ادراجهم مره أخري
علي الرغم من شعورها بتغير ولو طفيف بلكنته معها ولكن ما فعلته معه اليوم كان
متابعة القراءة