رواية جديدة بقلم إيمان حجازي

موقع أيام نيوز

بتلك الحړب
عادت الجنود مره اخري بعمليات المسح لتطهير أرضا سيناء من اي ارهاب يقطنها وتم وضع استعدادات جديده وخططا أخري للتأكد من سلامتها كل فتره والأخري حتي وإن كان الأمر شاقا ولكن سلامه البلد وحمايتها ليس بالأمر الذي يمكن التهاون معه 
كان ذلك النصر حليف الساعه وأشتعلت الصحف المصريه والعالميه وهي تكتب عن تلك الواقعه وتقر ببساله جنود أرض مصر وحمايتهم لها ولشعبها 
وعلي الرغم من انتهاء المعركه التي فازوا بها مكللين بالنصر دون الټضحيه بجندي واحد استمر كل من عمار وجنوده وكل من يشبهه ومعه بتلك الساحه علي عمل الكمائن الخبيثه والحرص علي ان لا يفلت أي
حد من تحت إيديهم لزرع الإرهاب مره اخري بسيناء 
فعندما تكون مسؤلا عن عن وارض وأمن ووطن يحيطه الأرهاب والمؤامرات وحينما تصبح ارضك مطمعا لكل عيون الذئاب الضاريه التي تتربص لها 
ربما تنتهي المعركه ولكن لن تنتهي الحړب ابدا 
أمتلئت القنوات المصريه بالأغاني الوطنيه لمصر ولأرضها ولأبطالها وهم يستعرضون تلك اللحظات التي تدمرت بها الطائرات الأسرائيليه قبل أن تصل إلي الي سيناء وكذلك الھجوم المفاجئ الذي حطمهم جميعا الي أشلاء لتظل تلك المؤلمھ عنوانا وعلامه مسجله لكل من يفكر بالمساس بأرضنا مره ثانيه 
أجتمع عمار مع معتز وبعض القاده أيضا وكذلك عمرو وأمير وطارق الذين اتفقوا أيضا وقاموا بزيارتهم بنفس اليوم للاحتفال معهم 
كونوا جميعا حلقه دائريه وكل منهم يحاوط الأخر من ذراعيه وأخذوا يهللوا جميعا ويتراقصوا بفرحه النصر 
وما أن انتهوا وكادوا أن يجلسوا ويتناولون الطعام معا حتي وقعت عيني معتز علي بسنت التي تبين له انها كانت تراقبهم في ضحكه كبيره
نهض معتز سريعا إليها ما أن رآها تبتعد حينما رأته ينظر إليها وأستوقفها من ذراعها وتوقف بها علي جنب مرددا 
أستني بس ! يعني جيتي وهتمشي كده من غير حتي ما تكلميني !
نظرت له بسنت بعتاب 
عشان انا مش فارقه معاك ولا فارق حتي تشوفني أو لأ !
ضحك معتز حينما شعر بضيقها وعتابها له فردد 
وطبعا أنتي اللي فارق معاكي عشان كده بتيجي علي طول تبصي وتمشي صح !
هزت رأسها سريعا بنفي كاذب 
لأ طبعا ! 
طب عيني في عينك كده 
نظرت له بسنت بغيظ شديد 
أنا ماشيه بعد أذنك !
استوقفها ممسكا بذراعها مره اخري بعدما استفزها بضحكه وما أن توقفت حتي صړخت پغضب مكتوم 
سيبني يا معتز لو سمحت !
بوصيلي بس !
أستدارت له بسنت وربعت ذراعيها ولوت ووجهها ممتعض ولم تنظر إليه بينما خرج صوت معتز بحب 
وحشتيني ! 
نظرت له بسنت سريعا بضيق شديد وڠضب ووضعت يدها في وسطها 
كداااب وانت عارف انك كداب ! بأماره إيه هه بأماره ما سبتني عشر أيام برن عليك مبتردش ومعظم الوقت مقفول ولا عارفه اشوفك وبما انك كنت عارف إني ساعات باجي ابص عليكم من بعيد مجتش ليه وكلمتني
! وحشتك باماره إيه فهمني قال وحشتك قال حلوه دي !
أمسك معتز بيديها بقوه كي يمنعها من تلك الشعننه والجنون علي الرغم من أنها كانت تسعده بقوه وهو يراها مشتاقه له وتخرج غلها به بأي طريقه ما أن رأته معتز يقيد يديها حتي رمقته بغيظ شديد 
هي كلمه واحده وعايز اسمعها منك دلوقت !
هدا من روعها قليلا ونظرت له بضيق بينما هو أكمل بجديه وثقه وحب 
اروح اكلم القائد نزيه دلوقت في موضوعنا ولا لأ !
دق قلبها سريعا وارتجفت أوصالها وشعرت بالتوتر مره اخري والخجل ولم تقوي علي النظر بعينيه بينما اخذ يتطلع إليها معتز والي وجهها الذي أصبح كتله الذي كان يعلو ويهبط من شده الخجل والتوتر وشعر برغبه قويه في ضمھا إليه وهي بتلك الحاله خرج صوته مره اخري يستحثها 
انجزي اروح ولا لأ وتبقي فرحه نصر بفرحتنا كلنا !
نظرت له بسنت وهي مازالت بتلك الحاله ولكن ما أن رأته يرمقها بضحك حتي شعرت بالحنق منه واقتربت منه وأخذت تلكمه بقبضتها الصغيره في 
انت رخم جدا علي فكره رخم رخم رخم
أمسك معتز بقبضتها وطبع عليها مرردا بحب 
بس بحبك 
خفق قلبها مره ثانيه بانفعال ولم تشعر بنفسها إلا وهي تردد أيضا بحب 
وانا كمان بحبك 
يا احلي كلمه سمعتها في عمري 
أشاحت بسنت بوجهها بعيدا وهي مازالت تبتسم بخجل 
بس بقه 
أضاف معتز برخامته
المعتاده 
ايوه يعني اكلم اللواء نزيه ولا لأ مقلتيش ! 
وقبل أن تجيبه حتي وقعت عينيها خلفه وجمد وجهها وأخذت تنقل بصرها خلفه وبينه وهي تشير بعينيها له بأن ينظر خلفه هز معتز رأسه بقلق بعدما شعر بهم يقفون خلفه وردد وهو ينظر إليها 
واقفين ورايا صح ! 
هزت له رأسها بإيماء فررد معتز مره اخري 
والقائد معاهم صح !
هزت رأسها مره ثانيه فأسرع معتز يردد 
طيب لو جرالي حاجه اعرفي أن انا كنت بحبك ونفسي أتجوزك بس ادي الله وأدي حكمته 
كتمت بسنت ضحكاتها وأسرعت تفر من أمامه في حين استدار معتز ببطئ اليهم فوجدهم جميعا يقفون خلفه وأولهم عمار ومعه امير وعمرو وطارق وكل منهم ينظر إليه بوجه خالي من التعابير
أطرق معتز صامتا بحرج
تم نسخ الرابط