رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
المحتويات
غضبه وده غلط وبسببك وبسبب اللي حصلك واللي حصل بينكم حاليا حالته النفسيه مش كويسه وده مش عاجبني في الأيام اللي احنا فيها الوقت الحالي انا مش عايز عمار اللي بيحبك مهما كانت نوع العلاقه بينكم أو وصلت لفين سواء مراته أو غيره .. لكن اللي بطلبه منك دلوقت لو بتحبيه فعلا بلاش يا بشهندسه ! بلاش تضيعيه أو اكتر من كده وركزي في شغلك لحد ما الفتره دي تعدي والحړب تنتهي ..
خانتها
عبراتها وخرج صوتها مخټنقا بشده وهي تنهض أمامه
ح حاضر .... وأنا أس أسفه .... أكيد انا مش عايزه ولو حضرت حضرتك عايزني اسيب الشغل كله هنا .. انا معنديش مانع وتحت امرك
علي الرغم من أنه شعر بألمها أيضا ولكن تلك الخطوه كانت جاده ولابد منها ردد بهدوء بعض الشئ
لأ انا مقلتش كده ! انتي مكانك وشغلك هنا وهتفضلي معانا .. اظن انتي وصلك انا عايز أقول ايه
وما أن فتحت الباب وقبل أن تطئ بقدمها خارجه حتي وجدت عمار يقف ب وجهها صډمه ومفاجأه تملكت كل منهم وأخذ يدق قلبيهما ب عڼف
ألتقت عينيهم في عتاب شديد ونظرت إليه زينه بنظرات لم يستطع عمار تفسيرها ساد الصمت بينهم وفقط عينيهم هي من كانت تتحدث كان عمار بدفئ عينيه ود لو كان بأستطاعته إليه ولكن كل ما حوله يحول ضد ذلك ..
دلف الي مكتب اللواء نزيه ومعه ذلك الشخص الذي كان ممسكا به بيديه حينما رآه خارجا من مكتب العقيد منصور وما أن وقف أمامه حتي نقل بصره بينه وبين عمار يسأله
مين ده
تعجب عمار بعض الشئ
أفندم هو ايه اللي مين ده ده انا اللي جاي أسألك مين ده وبيعمل إيه أصلا معانا
يعني حضرتك متعرفش مين ده ! .... طيب انا أقولك ..
ده المهندس اللي طلع معانا المهمه أو بمعني آخر اللي ودانا في داهيه كلنا ولولا وجود زينه كنا زماننا دلوقت چثث بيتمثل بيها .. ف حضرتك دلوقت ممكن توضحلي الشئ ده اسمه مهندس إزاي وايه اللي طلعه معانا المهمه دي
انت أسمك إيه يا أبني
ردد حامد بتلعثم شديد وقلق
ح حامد يا باشا !
نظر لعمار مره أخري بتأكيد
مش هو يا عمار أنا اللي أخترته بشمهندس تاني اسمه علي نظر لحامد انا اختارتك يا ابني ولا شفتك أصلا
اومال طلعت معاهم إزاي
أجابه بتلعثم وخوف
الق القائد منصور هو اللي طلعني قبل المهمه بكام ساعه حضرتك وانا مكنتش اعرف حاجه لا عن المهمه ولا عن طبيعتها وعمري ما طلعت مهمات قبل كده فمكنتش عارف أعمل ايه
وقبل أن يتحدث عمار أمره اللواء نزيه بالأنصراف فغادر حامد المكان مسرعا وكأنه فلت من حكم الأعدام بينما جلس عمار علي المكتب في تفكير وحيره
أنا مش فاهم حاجه ! منصور اختاره ازاي ده متخلف ده غبي مبيفهمش حاجه لا في البرمجه ولا الكمبيوتر ولا الهكر ولا أي زفت نيله ده اشتغل معانا ازاي
لم يتلقي ردا منه بينما كان ينظر أمامه في شرود شديد وصمت استغرق عده ثوان قبل أن ينظر ل عمار بجديه
إلا قولي يا عمار ! .. فاكر اليوم اللي كنت فيه مع ابو الدهب وكان معاه تصريحات
بيوريها لعساكر الجيش ويمر بيها بالشحنات اللي معاه بدون تفتيش ..
تذكر عمار ذلك الأمر وأسرع يجيبه بتأكيد
أه طبعا فاكر وقتها أنا أستغربت جدا ازاي تصريح زي ده معاه
وتصريح زي ده مين يقدر يطلعه
فكر عمار سريعا وأجابه بثقه
أنا أقدر أطلعه بالامتيازات اللي معايا لكن غير كده ميطلعش غير من اول رتبه عقيد .
أضاف اللواء نزيه بتفكير أيضا
ومحمد كان دراع ابو الدهب هنا ومنصور كان بيساعد محمد في كل حاجه واتفقوا مع بعض يوقعوك ده غير المهندس اللي طلعه معاكم علي غفله مني واستبدله بحد تاني عشان يضيعكم ....
أبتسم عمار بمكر بعدما فهم ما يشير إليه اللواء نزيه الذي نهض فجأه مرددا
انا لازم اروح دلوقت اقابل مدير المخابرات الحربيه شكله كده منصور هيشرف مع محمد قريب .. نظر إليه المهم جهز نفسك عشان انت اللي هتطلع ل مسح الاراضي كلها أستعداد لأي هجوم ..
أشار عمار لنفسه بذهول وفجأه
انا يا فندم !
أجابه بتأكيد وحسم
أيوه أنت امال انا ! معاك فريق كامل طبعا لكن طيارتك انت اللي هيكون فيها القياده
متابعة القراءة