رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
المحتويات
أن مثلا في الافلام والمسلسلات دايما بيجيبو مشهد أن لما حد بېموت بيقول وصيته للي قدامه او الحاجه اللي يعملها لو ماټ لأن هو بيكون حاسس أنه خلاص ھيموت مش شرط بقه ېموت ولا يصحي تاني لكن لمجرد إحساسه بأن خلاص ده وقته بيطلع كل اللي جواه بل بالعكس ده حتي ممكن يطلب السماح لو كان أذي حد قبل كده يعترف لحد بحاجه جواه عشان متموتش معاه
فأنتي ليه بقه متخيله أن الإنسان لما بېموت مبيكونش واعي بالعكس ده بيكون في قمه الوعي الا لو كان هو أصلا مچنون او عنده اضطراب نفسي طب إيه رأيك بقه أن ساعات برضه المچنون ده بيبقي واعي في لحظات قبل المۏت ما بالك الشخص العادي
بالظبط قوليلي بقه مين
ضحك عليكي وقالك كده او ليه بتسألي سؤال زي ده
شعرت زينه بالحرج والتوتر ولم تدري بما تجيبها فاضافت مرام
عمار قالك أنه بيحبك مثلا قبل ما ېموت ودلوقت بيقولك أن انا مكنتش واعي ومبحبكيش صح
خفضت رأسها في خجل شديد فأكملت مرام
يبقي صح
مش بالظبط كده هو مقاليش بحبك ولا حاجه ده قال اللي أكبر من كده
يبقي وقتها مكنش بيكدب عليكي ودلوقت بيكدب
ليه بيعمل كده مش فاهمه !
هو الوحيد اللي ممكن تلاقي عنده اجابه بصراحه
بس هقولك حاجه
نهضت مرام وصنعت فنجانين من الكابتشينو وجلست بجوارها مره أخري
أبتسمت زينه وتناولت من الفنجان وكذلك مرام ثم أكملت حديثها
مفيش ست او بنت بينضحك عليها علي الاقل بينها وبين نفسها بتبقي عارفه الحقيقه وبتختار إذا كانت عايزه تكمل في الكدب علي مشاعرها عشان هي اللي بتحبه من طرف واحد وعايزاه معاها أو يبقي حب متبادل بينهم بمعني انا معرفش ليه عمار بيعمل كده أو قالك كلام بصدق ورجع تاني كذبه معرفش هو بيخطط لإيه أو ايه اللي في دماغه دلوقت لكن عارفه ومتأكده أن انتي عارفه وحاسه بل وممكن تكوني متأكده أن هو عنده مشاعر من ناحيتك ولو مكنتيش حاسه بده كان هيحصل جفا جواكي وكنتي واحده واحده هتبعدي عنه بس انتي عشان حاسه ان هو بيحبك أو عنده مشاعر ناحيتك لسه عندك أمل ومستنيه اللحظه
انتي عايزه ايه دلوقت لما قالك كده أنه مبيحبكيش حسيتي بإيه
حسيت اني كرهته ومش عايزه أشوفه تاني وكفايه لحد كده
يبقي متشوفيهوش تاني وأبعدي خالص خليه ماشي ورا عقله اللي بيحركه ده وقلبه هيوصله ليكي ويرجعه تاني
بس عمار قلبه مېت أو معندوش قلب ومبيعرفش يحب زي ما قالي
مفيش راجل معندوش قلب يا زينه
هو انا ممكن أطلب من حضرتك طلب
كان كل من تهامي بصحبته أخيه داخل السياره في وجهه معينه لا أحد يعرفها سوي تهامي ذهب عزت معه علي الرغم منه وهو لا يدرك نواياه مطلقا
كان تهامي جامدا ووجهه خالي من التعابير
هتعرف لما نوصل
مش فاهم يعني المشوار ده أهم من تعبي دلوقت انت مش شايف حالتي عامله ازاي
أبتسم تهامي بتهكم
المشوار ده مخصوص عشان حالتك
وصلا الي مكان شبه مهجور تحديدا ذلك المكان التي أختطف فيه نوران وحسام
احنا جايين هنا ليه يا تهامي انا تعبان ومش قادر اقف حتي
ما أن دلفوا داخل المكان حتي ظهر بعض رجال تهامي حيث كانوا بأنتظاره إلي أن وصل إليهم تحدث تهامي وهو يلقي بعزت أرضا
اربطوه
نظر عزت حوله في ضعف وأشتد الألم عليه
تهامي هما بيعملوا فيا كده ليه ! قولهم يفكوني
انا مش قادر فكوني يا ولاد الجزم
تناول تهامي كرباجا ضخما واتجه به ناحيه عزت وبجمود
خڼتني ليه يا عزت
هز عزت رأسه بدهشه والم
خنتك ازاي مش فاهم وخنتك مع مين
انت عارف انا دفعت كام تمن خېانتك دي نص ثروتنا دفعت نص ثروتنا اللي أنا بقالي سنين وسنين بجمع فيها ده غير أن انا كنت هدفع حياتي وحطيت رقبتي تحت سيفهم خڼتني ليه يا عزت وعشان ايه !!!
انا مش فاهم مش عارف انت بتتكلم عن إيه أصلا
وأنا هعرفك مفكر نفسك هتهرب مني وإيدي مش هتطولك
ااااااااااااااه أنت بتعمل إييييييييه !!!!!!
أخبر أدم عمار بأنه نفذ ما وصاه به ومن خلال مراقبته لعزت املاه ما فعله به تهامي
تعددت الزياره من اللواء نزيه وكذلك معتز لعمار داخل المشفي وأيضا لذلك الأمر الذي يخططان له أمر اللواء نزيه معتز بأن يذهب مره اخري إلي الكتيبه في حين ظل هو مع عمار أطلق زفيرا حار مرددا
تفتكر مين ممكن يكون الخاېن يا عمار
حضرتك عارف أو شاكك ومع ذلك بتسأل
معتز أو محمد
وانت عارف ان معتز ميعملهاش ده كان ممكن ېموت معايا ده غير أنك مترددتش لحظه في انك تبعت معتز وترفض محمد
لما أخترت معتز مش عشان مش شاكك فيه لأ ده عشان محمد كان أتصاب في العمليه الأخيره اللي طلعها ومحتاج يرتاح
أتصاب ولا أصاب نفسه تقدر تفسرلي يا فندم ليه محصلش
متابعة القراءة