رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
المحتويات
توقفه إلي أن توقف هو علي ناحيه أخري جانبا بعيدا عن والدتها .. ثم أخرج منديلا من جيبه وبلله ببعض المياه من
جواره واعطاه لها!
أخذته منه وبدات تمسح حول فردد طارق مره اخري
طب مينفعش تروحي الحمام وتغسلي وشك كله احسن! ولا انتي حاطه ميكب وخاېفه يبوظ!
كان طارق قاصدا تلك العباره ليتأكد مما يفكر به وأسرعت تجيبه
لا مش بحط ميكب أصلا بيعملي حساسيه! لكن الحمامات ورا هناك في الناحيه التانيه ولو رحت ماما هتشوفني!
هز رأسه بإيماء وشعر براحه في داخله لايدري ما السبب بينما هي اخذت تمسح وجهها إلي أن تلف المنديل وعادت تسأله
اه لسه في انتي كنتي بتأكلي وشك كله ولا أيه
معرفش بقه اهوه اللي حصل .. طيب ممكن منديل تاني
أخرج طارق العلبه باكلملها وناولها لها فأخذت تمسح أيضا ولكن لأنها لم تقف امام مرآه فلم تري أذا كان انتهي بأكمله ام لا ..
أخذت تسأله وهو يجيبها بأنه مازال هناك
أثرا أيضا الي شعرت بالضجر ونفخت بضيق
يوووه بقه انا مش شايفه!
بينما هو أخذ ينظر لطيفها وابتسامه غريبه لانت علي محياه وهو غير مدرك لقلبه الذي كان يخفق أيضا حينما كانت معه.. تحرك من مكانه والقي المنديل في سله المهملات پغضب حينما تذكر أسمها متمتما
في حد عاقل يسمي بنته عتريسه
اومال الباقي راح فين!
أجابه عمرو وهو ينظر له بغرابه
عمار وحرمه سلموا علي أمير وحرمه واستأذوا عشان بيجهزوا بيتهم وعندك معتز وحرمه سلموا علي أمير وحرمه عشان هما كمان خطوبتهم بكره وعايزين يجهزو نفسهم.. مفاضلش غيري اهوه بشكي الوحده قلت استناك يمكن كنت بتدور علي حرمك انت كمان.. وإيه الضحكه الغريبه اللي علي وشك دي!
تذكر طارق تلك المجنونه وضحك مره اخري بقوه فأعتدل عمرو في جلسته ونظر له بأهتمام
وربنا الضحكه دي وراها حاجه! .. قول يا أبني اوعي تكون وقعتلك مزه من القمرات اللي حوالينا دول!
مزز! .. دول خساره فيهم اسم بنات والله!
طب قولي إنت في إيه
ضحك طارق مره أخري ثم اضاف
لأ لأ مش دلوقت هقولك بعدين المهم ما تقوم يا أبني امير بينادي عليك تعالي نرقص معاه
أشاح عمرو وجهه قليلا ولان علي ملامحهم الحزن مرددا بإبتسامه
لا معلش مبحبش انا الجو ده روح انت أرقص معاه وانا هطلع أدخن سچاره بره!
علي الرغم من أنه شعر بحزنه من خلف تلك الابتسامه المزيفه ولكنه قرر تركه علي راحته حيث أنه استشعر السبب خلف ذلك..
نهض هو مره ثانيه وذهب الي أمير الذي جذبه وأخذ يرقصون رقصه شبابيه مع زملائه أيضا وبينما هو يرقص حتي رأي تلك المجنونه مره اخري بجوار العروس وهي ترقص معها أيضا ولكنه لم يلاحظ ذلك الشبه الغريب بينهم .. اتسعت ابتسامته مره اخري والتقت عينيهم فجأه وبينما هو يستدير مع زملاءه وعاد ببصره إليها ولكن لم يجدها...
ايه الهبل اللي انا بعمله ده بدور عليها ليه وأنا مالي
علي الرغم من أنه اقنع نفسه بذلك ولكن هناك ثمه شئ بداخله يريد رؤيتها مره اخري..
ومازال لا يعلم سبب تلك الخفقه التي تلازمه في حضرتها..!!
في صباح اليوم التالي نهض عمار من نومه واستعد لبدء يوم جديد في استكمال التحضيرات لعرسه هو ايضا صعد إلي الفيلا الخاصه به وأخذ ينظر لكافه التغيرات التي حدثت بها في ابتسامه واسعه كانت عيناه تنتقل لكل جزء بها وهو يتخيل نفسه مع زينه بها فوضع مختلف من ألوان الحب الذي ينوي اغداقها بهم..
سحبته قدميه الي غرفه النوم بعدما شعر بحركه ما داخلها وما أن نظر بها حتي اتسعت ابتسامته
يا احلي صباح الورد في الكون كله القمر بيعمل ايه علي الصبح كده
أسرعت زينه تنظر اليه بحب وشعرت بوتيره أنفاسها على الانقطاع ما أن تتجسد معه بمكان واحد لذلك قررت أن تذهب الي الفيلا قبل أن يصحوا من نومه ويبحث عنها ولكن دائما ما يحدث معها عكس ما تتوقع
صباح النور... حبيت بس أرتب الهدوم اللي اشتريناها امبارح كتير جدا وهتاخد
وقت
أقترب منها عمار بدهشه
طب مصحيتنيش ليه اجي أرتب معاكي
فكرتك هتقولي في ناس هترتبهم زي ما جهزو الفيلا!
لأ طبعا الأوضه دي بعد ما اتفرشت مينفعش حد يدخلها غيري انا وانتي فقط انا مبحبش حد يتدخل في خصوصياتي أو مبسمحش لحد اصلا
نظرت له زينه ببعض الضيق
بإستثنائي انا طبعا....!!!
يا عمار بقه ملكش دعوه بالهدوم دي!!
ضحك عمار بشده وخبث
الله!!.... وأنا مالي ما هما اللي بيجيوا تحت إيدي
أيوه بس عيب كده يعني مش لازم تضحك كل ما تشوف الحاجات دي مينفعش كده انا عارفه إيه اللي بيجي في بالك لما بتشوفهم
أضاف عمار بضحك وجديه بنفس الوقت
لحظه واحده! هو انتي مفكره أن أنا مثلا بتخيلك لابسه الحاجات دي وبضحك
متابعة القراءة