رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
المحتويات
انا اللي ملحقتش ارن
عقد عمار حاجبيه بإستنكار
طيب ما ترن !
شعر محمد بالقلق وحاول معرفه ما يفكر به من ناحيته ولكن فشل فغر شفتيه بضحكه باهته وهو يحاول التستر علي الأمر ووضع الهاتف بجيبه مرددا
لأ وقت تاني بقه عشان هنام دلوقت !
وبينما كاد أن يتحرك حتي أمسك به عمار يستوقفه
لا معلش أتكلم دلوقت عشان دي هتبقي أخر مكالمه ليك !
أحس محمد ببروده في جسده وتبلمت ملامحه عدما سري الخۏف بعروقه مرددا بتلعثم
مش فاهم ! أخر مكالمه إزاي !
مالك اټخضيت كده ليه اي مهمه بنطلعها بنسحب الموبايلات العاديه فمابالك بالمهمه دي ! أكيد هناخد الموبايلات ويبقي معانا حاجه خاصه مشتركه بيننا ولا أنت شايف إيه !
أه طبعا نسيت بس معلش
ربت عمار علي كتفه بنصف إبتسامه قبل أن يغادر
يلا طمن أهلك وتسلم موبايلك ده وتستلم الجديد
غادر عمار وتركه فسرعان ما ضع يديه علي صدره مرددا
هو انا ليه بقيت بخاف من كل حاجه كده!
وعلي الناحيه الأخري دلفت بسنت الغرفه فوجدت زينه تعد أغراضها علي السرير الخاص بها في الغرفه المشتركه المعده لهم
ضحكت بسنت ببشاشه واسرعت ناحيه زينه مردده
هالو ! أحنا تقريبا لينا غرفه لوحدنا ! يعني هنقعد مع بعض فتره !
نظرت إليها زينه ببعض الضيق وهي تتذكر وقوفها مع عمار
فردت بسنت ذراعيها بمرح وبهجه
إطلاقا يا بنتي بتقولي إيه ! متعرفيش أصلا انا فرحت قد إيه لما لقيت بنت معانا ! خفت اكون البنت الوحيده اللي مع الرجاله دي كلها
وقفت زينه أمامها مباشره وسألتها
وإنتي إيه السبب اللي خلاكي تطلعي أصلا مع الرجاله دي كلها سواء بنت معاكي أو لوحدك
شعرت بسنت پحده قليله بحديثها فامتعضت قليلا وهي تجيبها
متهيقلي نفس السبب تقريبا اللي خلاكي برضه تطلعي مع الرجاله دي كلها
ودت زينه لو بإمكانها أن تخبرها أنها فقط مع زوجها وهو السبب الرئيسي الذي اتي بها إلي هنا ولكن لم تجرؤ علي قول ذلك أبتسمت ببرود
معاكي حق ! وعشان كده حبيت جدا اكون هنا وكمان ليا أسبابي الخاصه
ظلت كل منهم في حاله من الصمت وهي تعد أغراضها علي سريرها وما أن انتهوا حتي جلست بسنت وبين الحين والأخر تنظر لزينه التي كانت شارده بعض الشئ انتبهت لصوت بسنت
هو أحنا مش هنتكلم يعني ولا انتي مبتحبيش الصحاب !
اعتدلت زينه بجلستها قليلا ونظرت إليها ثمه شئ بحديثها وإبتسامتها لمس قلب زينه فرغما عنها إبتسمت أيضا وهي تتذكر حوريه
حاولت زينه التغاضي عما رأته وفكرت قليلا في أنها تثق بعمار كثيرا وكذلك أنه القائد وعرضه للحديث مع الجميع ! فمن الطبيعي أن تتحدث معه هي أو غيرها أبتسمت زينه واستدارت نحو سريعا نحو سريرها بإهتمام فرددت بسنت
طيب ما تيجي نتعرف يعني هنقضي مع بعض كام يوم خلينا صحاب يا عالم أيه اللي هيجري بعدين!
وماله يا ستي نتعرف ! كل مرحلة وليها صحابها بس في صحاب ثابتين مينفعش يتغيروا ولا يتعوضوا بحد تاني
ربعت بسنت قدميها في سعاده ولملمت شعرها في حيويه وهي تنظر إليها بأهتمام وشرعت كل منهم في الحكي مر بعض الوقت وكل منهم تتبادل أطراف الحديث عن حياتها وعملها ودراستها وما أن وصلوا لنقطه معينه سألتها بسنت
وإنتي بقه يا زوزه ايه السبب اللي خلاكي تيجي هنا او أشتغلتي هنا
إزاي أصلا!
أجابتها زينه بسعاده وارتجف قلبها قليلا وهي تتذكر عمار
هو القائد عمار زي ما قلت لك شافني كويسه في مجالي وخلاص مبقاليش حد فأقترح عليا موضوع اني اشتغل هنا وكده !
هزت بسنت رأسها يمينا ويسارا تأثرا وأعجابا
عمار ده جدع أوي ! وبجد فيه رجوله وشهامه ووطنيه واحترام مش موجوده في حد الايام دي !
علي الرغم من فخرها بكونها تتحدث عن عمار زوجها بتلك الكلمات ولكن طريقتها في إلقائها أشعلت ڼارا بداخلها وباتت لا تعرف بما ترد عليها
هو إنتي تعرفي عمار من إمته
من سنتين تقريبا ! من اول ما بقي مقدم كان وشي حلو عليه باين ههههههه
فركت زينه يديها قليلا في محاوله منها للثبات مردده
مش فاهمه ! عرفتيه فين وإزاي
تنهدت بسنت بإبتسامه عفويه وهي تعود بذكرياتها وتتذكر عمار وكيف إلتقت به أول مره خرجت
الحديث من فمها لا إراديا
دي حكايه طوييله ! وجميله
وقبل أن تكمل حديثها دلفت إليهم إحدي السيدات مردده برسميه
دكتوره بسنت ! بشمهندسه زينه! القائد عايزكم دلوقت في مكتبه
نظرت بسنت لزينه بدهشه
هو في ايه هو مش قالنا ناموا
رمقتها زينه ببعض الضيق ولم تكترث لها وبداخلها شئ غاضب لا تستطيع تفسيره أو التحكم به وشعرت بأنها لو رأت عمار ستقتله !
دلف محمد الي تلك الغرفه الكبيره المخصصه
متابعة القراءة