رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
المحتويات
من حنقه هو استرسالها معهم في الحديث دون اعتراض
لم يستطع كتمان ما بداخله أكثر من ذلك فنطق وهو يكز علي أسنانه ناظرا لحمدي
متشكرين والله يا حمدي بيه بس زينه للأسف شغلها هيبقي معانا احنا في الجيش والامر غير قابل للنقاش
نظرت إليه زينه بتعجب كيف لها أن يلغي شخصيتها هكذا ويتكلم بالنيابه عنها لاحظ حمدي وسيف تلك النظرات وأسرع سيف مرددا
زينه بإيماء وتحدي له
طبعا معاك حق يا سيف أنا لسه ممضتش عقود يعني ولا استلمت شغل عشان تقول كده
وصل عمار لذروته فنهض قائلا
يدوب نلحق نمشي عشان عندي شغل بكره نظر لعبدالله متشكر يا عبدالله باشا علي كل اللي عملته معايا
تناول اللابتوب قائلا لزينه
نهضت زينه بتبرم وضيق وودعتهم جميعا وتحديدا مرام ودعتها بحراره شديده وذهبت مع عمار
ما أن خرجوا من القصر حتي أمسك عبدالله كل
من حمدي وسيف من أذنيهم قائلا
انتو مش هتبطلوا بقه غلاستكم دي مش ناويين تعقلوا وتتلموا شويه !!
طوال الطريق ظل عمار صامتا ولكن تعابير وجهه لا تبشر بالخير مطلقا لاحظت زينه ذلك وفضلت الا تتدخل وان ذلك لا يعنيها
وصلا الي مكان بمنطقه راقيه اصطف السياره وهبطا سويا متجهين الي احدي العماير استقلوا مصعدها الي الدور الرابع كانت زينه تذهب في سكوت تام إلي أن وصل أمام باب منزل أخرج مفتاحها من مكان سري انتبهت له زينه في ذهول ولكنها أيضا لم تعلق
انتقلت عيناها أيضا لبعض الابواب فخمنت أنهم غرف داخليه كانت تتطلع حولها بإنبهار وذهول وخوف
فعادت تنظر لعمار الذي كان ينظر إليها ورددت
عمار بجمود
عندك حل تاني ولا خاېفه علي نفسك متهيقلي ده مش السبب لأنك كنتي ما شاء الله عايزه تروحي مع اتنين شباب متعرفهومش
زينه بإنفعال وصدمه
انت بتقول إيه ! هو أنا كنت هروح معاهم أوضه نومهم ما تحسن ملافظك
أمسك عمار بذراعها پغضب قائلا
أصلا متقدريش واياكي اسمعك تقولي الجمله دي تاني مفهوم واه هتعيشي معايا هنا ولوحدك واتمني انك تقدري تحافظي بقه علي نفسك
بطل تخوفني بقه ! انت بتعمل معايا كده ليه
عمار وهو يضغط علي يديها پعنف قائلا
احنا مش كنا اتفقنا علي موضوع شغلك وانك لما نخلص اللي بنعمله ده هتتعيني في الجيش إيه اللي غير رأيك في لحظه كده ولا انتي مش واثقه فيا !!
زينه بأنتفاضه وڠضب تحول الي بكاء وهي تخرج كل ما بداخله دفعه واحده
أه مش واثقه فيك ! مش واثقه فيك يا عمااااااااار كل شويه معايا برأي وبقرار مره تضربني وتقولي جاسوسه ومره تبقي كويس معايا ومعلش دي كانت لحظه شيطان مره نبقي صحاب ومره يبقي أنا اخر واحده يبقي في ود ما بيننا لكن في كل مره انت بتستقوي عليا أنا مش عارفه دماغك فيها إيه من ناحيتي لكن اللي اعرفه انك بتستقوي عليا وانا مبعرفش أعترض مفكرني عشان بهزر ويضحك وبعرف ألش يبقي كده انا مفيش حاجه واجعاني ولا أنا مكسوره من جوايا أنا ابويا ماټ سندي في الحياه دي كلها ماااات ومبقاش ليا حد وجيت انت في طريقي بالصدفه ومش راضي ترسيني علي بر مره جنه ومره ڼار أناااا مش عااايزه أبقي ضعيفه أنا بقيت لوحدي في الدنيا انت فاااهم ! اناااا لوووحدددي مليش حد عشان كده فكرت أني ممكن اروح واشتغل معاهم علي الاقل مش هيلعبوا بيا زيك ولا كل شويه يعاملوني بطريقه مختلفه يمكن يدربوني ويعلموني ازاي ادافع عن نفسي ازاي مسمحش لحد إنه يمد أيده عليا أنت مفكرني قويه يا عمار وانا أضعف ما يكون
اتكلمت معاهم كده عشان حسيت إني حمل تقيل عليك فقلت أريحك مني ومن
لم تكمل زينه جملتها وجذبها عمار الي صدره ليحتضنها بقوه شديده وڠضب أكبر وهو يكاد يكسر ضلوعها بداخله قائلا
أسكتي أسكتي بقه يا غبيه
تنهدت زينه پبكاء وڠضب قائله
لا مش هسكت يا عمار أنا هسيبك ومش هقدر أكمل معاك بطريقتك دي
وأنا مش هسيبك فاهمه !! مش هسيبك ومش هتبعدي عني
غمضت زينه عينيها وأنسلبت إرادتها وهي تحاوطه بذراعيها متشبثه به فأزداد عمار من عناقه لها بلا وعي هو أيضا
ظلا هكذا لبضع دقائق كل منها يبث ما بداخله من خلال ذلك العناق ف لأول مره يتحدث قلبيهما في وقت واحد دون
متابعة القراءة