رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
المحتويات
كل واحد أوقفه اقوله والنبي تعالي شوفي اصل دي زينه مراتي ! ما طبيعي يكون في ناس عارفه وفي ناس لأ لكن أنا هتكسف أو هداريكي ليه ! في الأول مكنتش راضي اوضحلك حاجه عشان محمد كنا عاملين عليه خطه لأنه كان خاېن وده كلام مينفعش حتي أنه يطلع من لساني حتي لو كنتي انتي مراتي ومع ذلك عرف وأذاكي واذاني فيكي لكن دلوقت خلاص الموضوع خلص وبشوفك ويمسك ايدك وباخدك اوضتي وبروح لك شغلك كل ده عادي ليه مفكرتيش فيه ولا انتي بس شاطره تسمعي من ده وتسمعي من ده وعقلك الغبي يفسرلك كل كلمه علي مزاجه ! زينه بقولك ايه انتي شاطره في الكمبيوتر والبرمجه والهكر خليكي فيه لكن أي حاجه تانيه متفكريش فيها والغي دماغك اللي هيوديكي في داهيه ده خالص تمام
اللامعه بعينيها في حين نفخ عمار بضيق وهو يستحثها علي التفوه بأي شئ فرددت بجمود
معنديش كلام اقوله
تحرك عمار من مكانه ببرود وجمود أيضا وذهب الي زجاجه المياه المجاوره وأخذ يرتشف منها الكثير بعدما شعر بحاجته للمياه ثم اغلق سدادتها وهو ينظر إليها بكبرياء أيضا وبتلك اللكنه ردد
تمام يلا اتفضلي من هنا عشان محدش يفهمنا غلط بما انك خاېفه علي سمعتي
لم تتحرك زينه من مكانها بينما ذهب عمار إليها وامسك بها من ذراعها وكاد أن يخرجها من الغرفه ولكن قبل أن يفعل ذلك نظرت إليه بعتاب شديد ولوم وما أن وجدها عمار بذلك الضعف وتلك النظره بعينيها حتي رق قلبه وخفق بقوه
حاله شديده من الشوق كانت تهاجمه وتريد أشباع رغبه قلبه من تلك العنيده الغبيه الحمقاء التي ولم يقوي علي إيلامها لم يقوي إلا علي الضعف أمام عينيها
تنهد عمار ونظر لعينيها وكأنه يعتذر لها ويخبرها من تلك النظره كم ردد بصوت هادئ وبكل الحب الذي بداخله
اتكلمي يا زينه! قولي يا حبيبتي بتفكري في إيه ولا ايه اللي مضايقك مني مش هتطلعي من هنا وانتي زعلانه ولا بحب أشوف النظره دي في عينيكي ليا
وكأنه ضغط علي وترها الحساس وخارت قواها بأكملها ولم يتبقي سوي
سبتني أكتر من شهر وطردتني من حياتك بالشكل ده ليه! هنت عليك تسيبني كده إزاي فهمني !
تنهد عمار پألم وتحدث پغضب ولوم وحب وكل ما يحمله قلبه من مشاعر
عشان غبيه متخلفه مكنتش طايقك كل ما افتكر انك صدقتي حته وشكيتي فيا كنت بتعصب وبيبقي جوايا ڼار ڼار لو طالتك وانتي قدامي وانا مش عايز انا ڠضبي وحش فبعدت عنك ومكنتش عايزك قدامي انتي مشفتيش انا عملت في محمد ايه بس اهوه علي الأقل شفتي عملت في علي إيه لما فكر فيكي
مسد عمار وجهه بيديه الأثنين معا واخذ نفسا طويلا قبل أن يخرجه ثم نظر لزينه ورفع يديه ممسكا بها من ذراعيها مرددا بجديه وحب كأنها ابنته التي يعلمها كيفيه الوصول اليه
نظرت زينه لأسفل بندم شديد وشعرت بوجعه هو منها كيف لها أن تؤلمه بتلك الدرجه وهي لم تري سوي بعينيه فرت دمعه هاربه من عينيها ورددت بهمس شديد وصوت مخټنق
اسفه
ولكن ما أن رأي عمار هيئتها تلك حتي دق قلبه سريعا ولم يقوي هو أيضا علي تلك النظره ولا ذلك الألم لها فأسرع ممسكا بذقنها ورفع رأسها إليه وتطلع بعينيها شديد وحب عميق وأبتسم بحنان لها
بس تعرفي يا زينه ! انتي حبك جوايا يغطي علي اي غلطه ليكي والحب
اللي شفته في عينيكي ليا كفيل أنه يغفرلك أي حاجه وحطتلك الف مبرر وعديتها ليكي والله يا زينه عشان بحبك ومهونتيش عليا مهما كان غلطك لكن اللي متأكد منه انك بتحبيني بجد والحب ده كان اقوي من اي زعل وأقوي من أننا نبعد عن بعض
رفعت زينه عينيها إليه والتقت عينيهم في نظره
ولو كانت القلوب تتحدث لصړخت من شده الانفعال الذي انهمر بداخلهم لم تقوي زينه علي الابتعاد عنه
متابعة القراءة