رواية جديدة بقلم إيمان حجازي

موقع أيام نيوز

له كما تفعل دائما ولكن كعادته لم تجد منه سوي الجمود شعرت بالإحراج من طريقته معها فظنت أنه ربما سيسترسل معها بالحديث قليلا تلك المره فلم تكن تصدق عينيها حينما وجدته يتصل بها ويطلب مساعدتها حاولت الحديث معه أثناء الطريق الذي لم يتعدي الثلث ساعه ولكن لم تجد منه سوي الأقتضاب فأكملت الطريق صامته ..
ما أن وصلا الي المنزل وشاهدت بثينه زينه ترقد بالفراش حتي شعرت بالغيرة الشديده والڠضب ناظره الي عمار الذي كان يغلق الباب خلفه ورددت 
هي بنت ! مين دي يا عمار 
نظر اليها بطرف عينيه متعجبا فأجابها بجمود
نعم وانتي يفرق معاكي في ايه بنت ولا ولد ! انتي في المستشفي لما بتجيلك حاله مبتكشفيش غير علي رجاله بس ولا ايه 
شعرت بثينه بالتوتر وكذلك بفداحه خطئها فلم يكن عليها أن تسأل سؤالا كهذا حيث انقلب السحر علي الساحر فأسرعت تردد بأرتباك 
لا يعني اقصد .. بنت وبتعمل معاك ايه هنا لوحدها !
أجابها عمار بنظرات لا تبشر بالخير 
شئ ميخصكيش ولو رافضه تعالجيها لمجرد أنها بنت ممكن عادي تتفضلي تعالجي الرجاله بتوعك انا ممكن اجيب دكتور تاني
أسرعت تجيبه بتلعثم 
يا عمار أنا مقصدش .. أنا ...
قاطعها عمار پحده ونفاذ صبر
انجزي !!! البنت تعبانه واستنت وقت طويل علي الحال ده ..
نفضت بثينه يديها وتقدمت بأتجاهها پغضب وهي تنظر إليها لتفحصها فوجدتها متعرقه بشده وجسدها ينتفض اثر ارتفاع درجه حرارتها قامت بالنظر لكافه العلامات الحيويه بجسدها لتدرك أنها بالفعل في حاله خطره كانت تفعل ذلك علي مضض والفضول يأكل خلاياها عن ماهيه تلك الفتاه وماذا تفعل في منزلهم القديم والأكثر من ذلك هو ما سر اهتمام عمار بها الي تلك الدرجه فلم يكن يوما ذلك الشخص المهتم لأمرهم أو الأعجاب بأحداهن 
انتشلها من تفكيرها صوت عمار يسألها بقلق
هي حالتها ايه !!
اجابه وهي تطهر قدميها بخبره 
الضغط واطي والسكر واطي تقريبا مكلتش بقالها كتير وكمان فقدت ډم كتير وعندها سخنيه دي يمكن بسبب تلوث الچرح لفتره كبيره ..
ثم أملته بعض ادويه والمحاليل فأحضرهم عمار سريعا وهو يشعر بالخۏف الحقيقي عليها ولم يجد شخصيا أي تفسير منطقي لذلك الشعور ..
أنهت بثينه من تثبيت المحلول وتضميد الچروح بعد معالجتها جيدا وأملته ما يجب عليه فعله في الفتره القادمه من تناول طعام صحي وعدم بذل مجهود علي قدميها ..
قام عمار بإيصالها الي المشفي مره اخري لتكمل ورديتها شاكرا إياها بمجامله علي الرغم من إدراكه لما تفكر وتشعر به بعدما رأت تلك الفتاه ولكنه لم يكترث لأمرها ..
عاد الي منزله مره اخري ناظرا الي ساعته ليجدها تعدت الثالثه صباحا القي مفاتيح سيارته علي الكومود بأهمال وانزوت عينيه تلقائيه علي تلك الفتاه التي تحتل سريره لم يشعر بقدميه إلا وهو
يجلس بجوارها علي طرف السرير ناظرا إليها بشرود انتقلت عينيه الي المحلول الطبي وراقب اخر قطره تنزل منه لجسدها حتي أسرع وحرره من تلك الأبره الموصله به كما أخبرته الطبيبه تطلع عمار لقسمات وجهها ليري بعض قطرات العرق ليتأكد بالفعل أنها جميله بفطرتها كما أخبرته بشرتها التي تمتزج بين البياض والقمحيه وذلك النمش حول أنفها الذي أضاف لجمالها جمال اخر لامست يديه شعرها ليشعر بنعومته الشديده أسفل يديه ..
مټخافيش محدش ھيأذيكي مش هسمح لحد يقربلك
رددت مره أخري وهي تنحب وتشهق اثر بكائها 
خليك جنبي أنا مليش غيرك دلوقت ..
أنا موجود اهدي ده كابوس يا زينه ...
مد يديه بأستغراب شديد وهو ينظر إليه فألتقطه وهو يضغط علي زر التشغيل لتضئ شاشته قائلا بتعجب 
ده إيه الموبايل ده !! ..........
الفصل السابع
حلقه 7
في صباح يوم جديد وبداخل قسم الشرطه
فوضي عارمه احتلت المكان كل من يتواجد به يعمل علي قدم وساق خوفا من المصېبه التي حلت بهم والذي أخبرهم بها المقدم رفعت
أخذ يجوب مكتبه ذهابا وأيابا في عصبيه مفرطه وعقله لا يستوعب حجم الكارثه التي وقعت علي رأسه لم يترك مكانا الا وبحث بداخله ولم يري شخصا إلا وحقق معه وعقله يكاد ينفجر من شده التفكير
باشا ! .. في مشكله فعلا في الكاميرات تم تعطيلها لمده ربع ساعه بعد الساعه ال١٢ ولحد دلوقت محدش عارف ده حصل ازاي
قال تلك الجمله أحد العاملين بالمراقبة بعدما فتح الباب مسرعا وهو يلهث ليخبره بما قد توصل إليه قبل أن يفقد عمله بسبب ذلك الأمر
دااااااااغر مش هعديهالك ..
وبسرعه شديده خرج من مكتبه وبداخله ڠضب وقوه ثائره بأمكانها القضاء علي الأخضر واليابس في طريقه
وبداخل مكتب داغر الجبالي
لم تلبث بضع دقائق من التفكير حتي فتح باب مكتبه پعنف وأصوات العراك بالخارج تكاد تصدع رأسه فتح عينيه علي صوت كالبركان الثائر
انت مفكر نفسك مين عشان تعمل اللي انت عملته ده يا داغر !
اجابه داغر مصححا وهو مازال في حاله الاسترخاء تلك ومغمض العينين 
اسمي سياده المقدم داغر الجبالي
ثم فتح عينيه مسرعا وهو يعتدل في جلسته ناظرا إليه وهو
تم نسخ الرابط