ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه
المحتويات
تحتسب فى سرها أجر ارضاء زوجها وحسن التبعل له .. وضعت على المنضده بجوار الصنيه الصغيره .. فالټفت اليها قائلا
تسلم اك
سرت ياسمين بداخلها واعتبرتها بداية مبشرة ..عاود النظر الى اللاب توب أمامه .. حاولت ياسمين فتح حوار معه قائله
بتعمل ايه
قال دون أن ينظر اليها
عادى .. بكلم واحد صحبى
مش هتدوق الكيك أنا اللى عملاه
الټفت وأخذ قطعه قطم منها ثم قال
حلوة أوى تسلم اك
ابتسمت قائله
بالهنا والشفا
ران الصمت عليها .. نظرت اليه وسألته فجأة
مصطفى انت ليه اتجوزتنى
يعني ايه ليه اتجوزتك
يعني ليه اتجوزتنى .. الجواز بالنسبه لك بيمثل ايه
أخذت رشقه من كوب الشاى الموضوع بجواره ثم قال
الجواز يعني يبقى عندى بيت وزوجة وولاد
نظرت اليه قائله
بس كده
ضحك قائلا
وهو في ايه غير كده
تسلل الحزن الى ياسمين تمنت لو سمعت منه كلاما آخر يعطيها دفعه أمل وحماسه لبذل نفسها من أجل انجاح زواجها ..الزواج بالنسبه ل ياسمين لا يمثل مجرد بيت وزوج وأولاد فقط .. بل يمثل كيان يضيف للمجتمع ويخه .. أرادت زوجا يأخذ بها ويها على الت من ربها .. أرادت زوجا يكن سندا لها ودعامة ترتكز عليها .. أرادت زوجا يعرف واجباته حقوقه .. أرادت زوجا يعمل بوصية النبي صلى الله عليه وسلم رفقا بالقوارير .. أرادت زوجا يحثها على ألا تترك وردها .. أرادت زوجا تشاركه اهتماماته ويشاركها اهتماماتها .. أردت زوجا يكن ال الدافئ لها فى ليالى الشتاء البارده .. أرادت زوجا تترك عبراتها تنساب أمامه ليمسحها بكفه بحب وحنان .. أرادت زوجا تبثه مشاعرها وعواطفها التى أغلقت عليها ولم تتركها مهانه ومتاحه لأى غيره .. أرادت زوجا ليس جافا فى اسلوبه او حديثه وانما ااظ الحب والمودة تعرف طريق لسانه .. أرادت زوجا تشاركه بناء مست أبنائهما واعداد رجال يضيفون للمجتمع .. أرادت زوجا ت معه بالسکينه والموده والرحمه وان تكون قرة ه ويكون قرة ها ..أفاقت من شرودها على صوت هاتفها المحمول فنهضت لترد عليه انسابت عبراتها فى صمت وهى تتحدث الى أختها التى اشتاقت اليها به
التغيير الذى طرأ عليها .. لكنه كان محتارا هل مۏت والدها هو السبب فى هذا التغيير هل تهتم لأمره فعلا هل تغيرت وتخلت عن استهتارها وع تحملها لؤليه .. هو يرى تصرفاتها وكلامها وكأنه يتحدث الى نانسي أخرى وكان سعا بهذا التغيير الا أنه كان ي بالريبة وع الطمأنينة .. فى اليوم الخامس بدأ عمر ي بالضجر من بقاءه حبيسا داخل هذه الجدران الأربعه فلم يعتاد المكوث هكذا بلا حراك وبلا شئ يفعله .. تحدث مع الطبيب الذى سمح له بالإنصراف مع اعطاءه تعليمات مده بالراحة والالتزام بالدواء فى موعده .. وصل الى ايلا بصحبة والده ووالدته و كرم ونانسي و أيمن الذى حضر للإطمئنان على صحة صديقه .. تركهم عمر يتحدثون معا وطلب من نانسي اللحاق به فى مكتبه بايلا .. دخلتنانسي وهى ت بالقلق .. أغلق الباب ووقف أمامها ينظر اليها فى صمت .. قالت نانسي
ايوة
فى ايه طمني
صمت قليلا وهو يراقب تعبيرات وجهها ثم قال بصوت هادئ
الدكتور قالى ان مستحيل ى يرجع طبيعي تانى وانى هعانى من شلل دائم
اتسعت ا نانسي وحاولت التماسك قائله
بس انت قولتلى ان الدكتور قال غير كده
ايوة قالى انه اضطر يقول كده لاني كنت لسه خارج من العمليات ومحبش يصنى وخاف ده يأثر عليا فستني لحد ما أفوق من صة الحاډثه
ابتلعت ريقها قائله
وبعدين هتعمل ايه
مش هعمل حاجه .. ده قضاء ربنا وأنا راضى بيه واساسا مفيش فى اى حاجه اعملها
ثم أطرق برأسه وتنهد قائلا
أمال فى ايه اكتر من كده
المزرعة .. انتى عارفه المشاكل اللي كانت فيها للأسف يا نانسي الشركة اللى كنا متعاقدين معاها عرفت بمشكلة المحصول وطالبونا بفلوسهم وبالشرط الجزائي وخسړت خسارة كبيرة أوى
قالت بتوتر
خسړت أد ايه يعني
نسبة كبيرة من الأسهم بتاعتى فى الشركة اضطريت أبيعها ل كرم عشان ألاقى سيوله أدفعها للناس
طيب وكرم مش المفروض انه معاك فى الخسارة دى
لأ .. المزرعة بتاعتى مش بتاعة الشركة يعني ادارتها وأرباحها خاصيين بيا أنا .. كرم ملوش علاقه بيها وعشان كدة الخسارة عليا لوحدى
ت نانسي بالضيق ال لكنها انتبهت لنظرات عمر التى تتفرس فيها فرسمت ابتسامه بصعوبة على شفتيها قائله
ولا يهمك يا حبيبى بكرة كل حاجه تتعوص .. وأهم حاجه اننا مع بعض
نظر لها بشك قائلا
يعني مش هتسبيني رغم كل اللى قولتهولك .. خسارتى و اصاپة اي
لأ طبعا يا عمر مش هسيبك
اتسعت ابتسامة عمر قائلا
طمنتيتى كنت خاېف أوى
انا تقولت لوالدك ووالدتك على اللى حصل
لأ لسه ما قولتلهمش .. اللى يعرف بس أيمن
متابعة القراءة