ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه
المحتويات
جوازتك دى
غادرت وصعدت الى غرفتها هى الآخرى .. ساد الصمت تره .. ثم سأله أبوه قائلا
انت واثق فيها هى وأهلها .. يعنى أقصد سبب طلاقها
أومأ عمر برأسه قائلا
أيوة يا بابا .. أصلا أستاذ شوقى المحامى بتاعنا هو اللى كان متابعلها القضية بتاعتها
أطرق أبوه برأسه قليلا ثم نظر الى عمر قائلا
انت أدرى بمصلحتك يا ابنى .. وزى ما قولت انت ناضج كفايه عشان تختار شريكة حياتك صح .. لو مكنتش ناضج مكنتش قدرت تكتشف زيف نانسي وتتخلص منها
ابتسم عمر بوهن قائلا
كويس على الأقل واحد من العيله دى واقف فى صفى
كل حاجه غير مألوفه بتاخد وقت عشان تخلى اللى أدامك يتعود عليها .. بالصبر وطولة البال تقدر تاخد كل اللى انت عايزه
جلست كريمة على اراش واجمه .. سمعت طرقات صغيره على الباب .. قالت
ادخل
دخل عمر وأغلق الباب خه بهدوء .. أشاحت بوجهها عنه فى ڠضب .. فوقف قليلا ينظر اليها صامتا .. قطعت أمه هذا الصمت قائله دون أن تنظر اليه
زى ما قولتلك .. عايز تتجوزها اتجوزها .. بس انا لا هبقى راضيه عنك ولا عن جوازتك .. ومعنديش كلام تانى أقوله
نظر اليها عمر قائلا
وأنا مش هعمل حاجه انتى مش راضيه عنها
بس لو متجوزتش ياسمين مش هتجوز غيرها
قالت أمه بدهشة
يعنى ايه
قال بهدوء وحزم
يعنى لو رفضتى جوازى منها .. تنسي تماما موضوع جوازى ده وترميه وره ضهرك .. لانى لو متجوزتهاش مش هتجوز أبدا .
قال ذلك ثم فتح الباب وخرج بهدوء .. تنهدت كريمة تنهه حسره ممزوجه ب .... الحيرة.
اصل السابع والعشرين
Part 27
جلس عمر فى مكتبه واجما يفكر فى العاصفة التى ثارت فى منزله الليلة الماضية ..لم يكن لديه أدنى استعداد للتنازل عن ياسمين .. لكنه أيضا ير من عائلته أن تت زواجه منها .. وأن يباركون هذا الزواج .. كان شاردا .. عنا طرق كرم الباب ودخل وجلس أمام عمر على المكتب .. نظر اليه قائلا
ليه توقعت كده
يعني أك أهلك عايزينلك بنت متكنش اتجوزت كدة ويكون مستواكم متقارب
صاح عمر پحده
ما أنا كنت خاطب اللى متجوزتش كده .. واللى كانت من نفس مستوايا .. خدت منها ايه غير قلة الأدب والخېانة والطمع والإستغلال
هدءه كرم قائلا
عمر أنا فاهم كل اللى انت بتقوله ده .. أنا بكلمك عن وجهة نظرهم هما
قال عمر بحزم
لازم تتغير .. وجهة نظرهم دى لازم تتغير
وهتغيرها ازاى
زفر فى ضيق قائلا
معرفش بس لازم تتغير .. أنا قولت لأمى امبارح أنا مش هعمل حاجه غير برضاكى .. بس لو متجوزتش ياسمين مش هتجوز أبدا ..
الله
ينور عليك .. هو ده الكلام اللى هيجيب مع أمك .. بس المشكلة فى الراسين الكبار .. أبوك وعمتك
لأ بابا معندوش اعتراض .. هو طول عمره مبيرضاش يجبرنى على حاجه .. وبيثق فى قراراتى
صاح كرم فى مرح
كده فل أوى .. باقى بأه عمتك
قال عمر بضيق
أنا مش هاممنى توافق ولا متوافقش .. هى مبتفكرش غير فى اسم عيلتها بس .. لا بتفكر فيا ولا فى اللى يريحنى .. هى على طول مناخيرها فى السما .. حتى فى تعاملاتها وصداقاتها العادية مبترضاش تتعامل إلا مع ناس من نفس مستواها .. عارف عصر البشوات والبكوات .. أنا حاسس ان عمتو لسه عايشه فيه لحد دلوقتى
طيب تمام طالما مش همك رأيها ... كبر يا باشا
أنا كان نفسي طبعا انها تكون مرحبة ب ياسمين .. لكن طالما هى شايفه ان جوازى منها مهزلة .. خلاص هى حره
ابتسم كرم قائلا
هى أصلا طول عمرها منمره عليك لبنتها
قال عمر متحكما
أهو بنتها دى نسخه مصغره منها .. لو فاكرانى فى يوم هفكر فيها تبقى بتحلم وهتفوق على كا .. ما كانت أدامى نانسي مخطبتهاش ليه .. مش هاجى دلوقتى وأرمى نفسي الرمية السودة دى .. وبعدين أنا بعتبر ايناس دى اختى .. عارف يعني ايه اختى .. يعني مستحيل افكر فيها بشكل تانى
هنا طرق أيمن الباب ودخل ... علم من عمر ما حدث ليلة أمس .. فقال
انت غلطان يا عمر مكنش لازم تكلم أبوها الا بعد ما تكلم أهلك الأول
قال عمر بحدة
أيمن .. أنا هتجوز ياسمين .. بابا وموافق .. وأمى أنا هعرف أقنعها ازاى .. وميهمنيش رأى أى حد تانى
نظر اليه أيمن قائلا
بس عمتك ممكن تسببلك مشاكل مع عيلة ياسمين خاصة انت ناوى تجمعهم مع بعض وتعرفهم ببعض
زفر عمر بضيق قائلا
وهو ده اللى أنا خاېف منه .. ياسمين حساسه أوى .. ومعتزة بكرامتها أوى .. وخاېف عمتو تقول كلمة تضايقها
قال أيمن
خلاص يبقى أجل المقابله دى دلوقتى لحد ما الوضع عندك يهدى .. لأن لو العيلتين التقابلوا فى ظل التوتر ده .. هتكون النتيجة مؤسفه
أومأ عمر برأسه قائلا
معاك حق
متابعة القراءة