ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه
المحتويات
كان دائم الإتصال بها والإطمئنان على حالها .. أما عمر فلم تتوقف اتصالاته ل ياسمينالتى لم تجب على أى منها .. حتى أضطرت الى غلق هاتفها .. كان عمر ي بالحيرة .. لماذا انت عليه فجأة .. هل هو التوتر الذى يسبق الزواج .. هل عادت الى مخافها مرة أخرى .. لماذا لا تعطيه وتعطى لنفسها فرصة .. هل تجربتها المريرة ستظل تقف حائلا بينهما .. كاد أن يجن من كثرة التفكير .. لم يجد حلا إلا فى التحدث مع والدته .. علها تريح ه .. قال عمر
أنا بس نفسي أعرف ليه هى قالتلى كده .. كلمتها وجعتنى أوى .. عارفه يعني ايه حبيبتى ويم كتب كتابنا تقولى مش عايزاك .. وكده بدون أسباب
بص يا عمر .. كتير بنات پتخاف لما الموضوع بخل فى الجد .. يعني پتخاف انها تكون اختارت غلط .. پتخاف انها لسه مش عارفه كويس الراجل اللى هى هتبقى مراته .. تعرف آخر مرة كانت ياسمين عندنا هنا .. كتب الكتاب بيومين .. جت سيرة الماجستير والدكتوراه بتوعك .. لقيتها مندهشة .. يعني حتى مكنتش تعرف عنك المعلومة البسيطة دى .. هى فعلا يا عمر لسه البنت متعرفش حاجات كتير عنك .. وده أك مخوفها .. دى مخاۏف أى بنت عادية .. ما بالك بأه بواحدة مطلقة .. وكانت متجوزة واحد أستغفر الله زى طليقها ده راجل معندوش ير .. متخيل حجم المخاۏف اللي جواها عاملة ازاى .. خاصة ان والدها قال ان طليقها
انها تهرب زى ما بتهرب دايما .. ولازم تواجه كل اللى مخاوفها .. بس برده مقدرة ان البنت ممكن تكون مخاوفها سيطرت عليها لدرجة خلت تفكيرها يتشل .. لدرجة خلتها مترددة وبتفكر فى الحاجة أ مرة .. وكتر التفكير بيفتح مجال للشيطان انه خل ويوسوس براحته
تنهد عمر قائلا
يعني أنا أعمل ايه دلوقتى
بص يا حبيبى .. دلوقتى هى بتمر بحالة نفسية صعبة بسبب مۏت والدها .. وبسبب جوازها المفاجئ بعد ما جتلك وقالتك ان الجواز ملغى .. فكل اللى مطلبو منك هو انك تفضل جمبها فى أزمتها .. وتتحملها لحد ما تخرج منها .. على فكرة يا عمر الست بتقدر أوى الراجل اللى يقف جمبها وتحسن انه سند ليها .. الست لما بتلاقى راجل بيحبها وخاېف عليها وواقف جمبها حتى وقت الخلاف بينهم لازم ڠصب عنها تعشق التراب اللى بيمشى عليه .. ياسمين خلاص بأت مراتك .. وانت جوزها .. وكمان البنت ملهاش أى حد غير أختها الأصغر منها .. يعني انت كل عيلتها دلوقتى يا عمر
حاول أن يتصل ب ياسمين مرة أخرى .. لكن هاتفها مازال مغلقا .. فخرج من منزله وتوجه الى غرفتها فى سكن العمال .. طرق الباب .. بعد فترة .. فتحت ريهام مرتدية اسدال الصلاة .. نظرت اليه بإستغربا .. فقال لها
ازيك يا ريهام أخبارك ايه
كويسه الحمد لله
ياسمين موجودة
أومأت برأسا .. فقال
طيب لو سمحتى قوليلها انى عايزها
دخلت ريهام .. دقيقتين وخرجت ياسمين مرتدية اسدال الصلاة هى الأخرى .. نظر اليها يملى يه برؤياها التى حرم منها لأيام .. كانت ضعيفة ذابله .. دامعة الين .. رق ه لحالها .. ا منها قائلا بحنان
أومأت برأسها وتحاشت النظر اليه .. رفع ه ليمرر ظهر أصابعه على وجنتها قائلا
أفله تليفونك ليه .. وليه مبترديش عليا
أبعدت وجهها عن أصابعه ..فسحب ه وظل ينظر اليها فى صمت .. وهى مازالت تتحاشا النظر الى وجهه .. طال الصمت بينهما .. نظر اليها قائلا
ماشى هسيبك براحتك .. بس لو سمحتى افتحى تليفونك عشان لما أحب أطمن عليكي .. بدل ما كل شوية تلاقيني جايلك هنا .. أنا سبتك الكام يوم اللى فاتوا برحتك .. بس قدرى انى قلقان عليكي وحابب أسمع صوتك وأطمن عليكي
صمت برهه ثم قال
ماشى يا ياسمين
أومأت برأسها .. فقال
لو احتجتى حاجه كلمينى
غادر عمر وعادت الى ها تلقى بنفسها عليه .. اعطت ريهام ظهرها حتى لا ترى العبرات التى تتساقط من يها فى صمت .. سألت وعها .. لماذا تسقطين يا وعى .. أبسبب مۏت أبي .. ال الوح الذى أثق به فى هذه الدنيا .. أم تسقطين بسبب حالى وما يحدث لى .. كفى
متابعة القراءة