ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه
المحتويات
اليها كريمة بدهشة ثم قالت
ازاى .. عمر قال انكوا اتجوزتوا شهر تقريبا
أيوة .. هو أعد معايا خمس أيام بس وبعدين سافر .. وأنا كنت ... يعني.. المعاد مكنش مناسب ليا
اتسعت ابتسامة كريمة ووقفت تأخذها فى ها وقالت بحماس
حبيبتى .. متتصوريش أنا فرحت ازاى بكلامك ده .. وفرحت أكتر عشان عمر
ابتسمت ياسمين للسعادة البادية على وجه كريمه وحمدت الله أن وفق بينها وبين أم زوجها .. جلست المرأتان مرة أخرى وتناولا اطار معا وهما منسجمتان فى الحديث .. حتى قالت ياسمين
ممكن أسأل حضرتك سؤال يا ماما
هو الحړق اللى فى ا عمر ده قديم ولا جد
قالت كريمه وهى شارده
لأ جد من يوم ما سافر المزرعة آخر مرة .. سألته عليه بس كان رده غريب أوى
قالت ياسمين بإهتمام
رد قال ايه
ردت كريمه بإستغراب
رد وقالى انه عقاپ من ربنا
لاح الحزن على وجه ياسمين فأكملت كريمه
معرفش كان يقصد ايه .. وساعتها انشغلنا بالأحداث اللى حصلت فى المزرعة ومسألتوش تانى
نظرت كريمه الى ياسمين التى شردت وقالت بإهتمام
ليه فى حاجه
قالت ياسمين بسرعة
لا أبدا أنا بسأل بس .. فضول مش أكتر
كانت ياسمين تتمشى فى الحديثة أثناء انشغال عمر فى الحديث مع والده فى المكتب عنا ا منها علاء .. فجفلت لرؤيته همت بمغادرة المكان لكنه أوقفها قائلا
ايه راحه فين .. خليكي نتكلم شوية
قالت دون أن تنظر اليه
عن اذنك
همت بأن تنصرف فإعترض طريقها مرة أخرى قائلا
شكلك خاېفه من عمر .. معلش هو ابن خالى كده معقد وبيعقدها على الناس اللى
حواليه
ت ياسمين بالڠضب لتحدثه بهذه الطريقة عن عمر فقالت له
لأ جوزى مش معقد ولو سمحت عديني
أفسح لها الطريق وقال بلهجة ساخرة
مشت فى طريقها بسرعة فالتقت ب عمر الذى أ اتجاهها وقفت أمامه .. ألقى نظرة على علاء الذى يغادر .. ثم عليها وقال
فى حاجه يا ياسمين
قالت بتوتر
لأ مفيش حاجه
ألقى على علاء نظرة أخرى ثم قال
حد ضايقك
نظرت لها قائله
لأ محدش ضايقني يا عمر .. متقلقش
تنهد عمر وقال بضيق
ياسمين .. لو علاء حاول يكلمك مترديش عليه .. هو كدة طول عمره يشوف ايه اللى بيضايقني ويعمله .. وهو عارف انى بغير عليكي وعشان كده بيتعمد يستظرف ويستخف ه
ابتسمت ونظرت له بحب قائله
متقلقش مش هديله فرصة يتكلم معايا
كانت ت بالسعادة كلما ت غيرة عمر عليها .. ا ونظر اليها بشغف هامسا
اتسعت ابتسامتها فا أكثر وقال
مشتاق أوى أشوفك باستان الأبيض .. أك هتطلعى فيه زى القمر
لمعت اها فعانقتها اه قائلا
هتلبسيه امتى
قالت بخجل وهى تتحاشا النظر اليه
النهارده بالليل
ماشى .. هحاول أصبر الكام ساعه دول
جاءت كريمه فابتعدت ياسمين عن عمر قليلا .. وجهت حديثها اليهما قائله
يلا بينا عشان نعد مع بعض ونتكلم فى تفاصيل الحفلة
بعد الغداء صعدت ياسمين الى غرفتها لتغير ها .. فتحت دولابها ونظرت الى فستان العرس بسعادة .. ذلك استان الذى تنوى ارتدائه تلك الليلة .. ارتدت ها وحجابها كم تمنت رحيل علاء لتسطيع الجلوس معهم بدون حجاب .. أثناء اتمامها على ها وجدت عمر خل الغرفة فالتفتت اليه قائله بمرح
جيت أغير ى ونازلة لماما كريمه فى المطبخ قالتلى هتعلمنى طريقه أكله انت بتحبها
بدا عمر واجما .. فاختفت ابتسامتها وات منها قائله
فى حاجه يا عمر
قطب جبينه قائلا
انتى سألتى ماما عن الحړق اللى فى اي
اختلج ها وقالت بصوت خاڤت
أيوة
ليه .. ليه مصرة تسألى عن سبب الحړق
بلعت ريقها وقالت
هى ماما قالتلك ايه
قالتلى الحړق اللى فى اك من ايه .. قولتلها اشمعنى ايه اللى فكرك بيه دلوقتى .. قالتلى ياسمين سألتنى عنه النهارده
كانت ياسمين تهرب من تلك المواجهه .. بل لا ترها على الإطلاق .. لم تكن تر لزوجها أن يعلم بما عرفته عنه .. حتى يظل متأكدا من أن صورته لم تتغير فى يها .. لكن ها هى المواجهه حانت ولا مفر .. كانت تلك الذكرى تؤلمها .. ولا تعرف كيف تتخير كلماتها .. سألها عمر
انتى ليه مهتمة بموضوع الحړق يا ياسمين
أخذت نفس عميق وتحاشت النظر الى يه ووجه وقالت
أنا عرفت كل حاجه عن البيت المحروق وعن علاقتك بصفية مرات الغفير
ساد الصمت طويلا بينهما .. كانت تتحاشى النظر الى وجهه .. لكن الصمت طال .. فرفعت نظرها اليه لټرتطم بتعبيرات وجهه المتجمده .. سألها بصوت رخيم
عرفتي ايه بالظبط
ت بغصة فى حلقها وبنار فى ها .. قطبت جبينها وقالت بصوت لا يكاد يسمع
عرفت انك كنت على علاقه بيها وجوزها عرف وحړق البيت وانت وهى جواه .. وان الراجل اللى انقذكوا اديته فلوس عشان يتستر عليكوا ..
نظرت اليه مرة أخرى .. مازال وجهه خالى من أى تعبير .. سألها بهدوء
عرفتى منين كل ده
الراجل جالى كتبت الكتاب بيوم وقالى الكلام ده .. وأنا اتاكدت ان اسمك واسمها موجود فى ماټ
متابعة القراءة