ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه

موقع أيام نيوز


اياكى أشوفك واقفه بتتكملى معاه تانى
تحولت نظرات ياسمين الى الدهشة وقالت 
يعني ايه 
قال بحزم 
يعني اللى سمعتيه .. متقفيش تتكلمى معاه تانى لأى سبب .. ومن بكرة هقول لدكتور
حسن يشوف حد غيرك يشرحله الحالات
ت بالحنق والضيق فقالت 
ليه بأه ممكن أعرف السبب
صمت قليلا ثم قال ببرود 
أحب أحتفظ بالأسباب لنفسي
قال نفس جملتها التى قالتها عنا سألها عن سبب رفضها اياه .. سالته قائله 
انت مالك ومالى 
نظر اليها بنظرات ت بأنها تخترق أعماق روحها .. قال فجأة بصوت رخيم 

انتى بتاعتى
ارتجف ها .. قالت وقد اعترتها الحيرة 
ايه
تعمقت نظراته فى يها أكثر لتشل أى قدرة لها على المقاومة .. وقال بصوت خاڤت 
زى ما سمعتى .. انتى بتاعتى
ثم أردف قائلا بصوت هامس واه تعانقان يها 
مهما قولتى مش هسيبك .. لأنك بتاعتى خلاص .. ملكى أنا وبس .. لا هسمحلك تبعدى عنى .. ولا هسمح لأى حد انه يلك
قال ذلك وتركها خه وصدى كلماته يتردد فى أذنها .. تحاول استيعابها فى حيره .. وعلى الرغم من قدرتها على السيطرة على تعبيرات وجهها .. إلا أن قوتها لم تكفى لتسيطر على ها الذى أخذ يقفز فرحا لكلماته .
اصل التاسع والعشرين الى الثلاثون وثلاثون
Part 29
عاد عمر الى منزله كالعادة سلم على الجميع ثم صعد الى غرفته .. تركته أمه وشأنه طيلة الأيام الماضية ولم ي أحد منه .. قالت مدام ثريا پحده 
ماله عامل كده أكن ميتله مېت .. أحسن انه خلص منها أوام أوام .. بكرة يلاقى اللى أحسن منها مليون مرة
قامت كريمة وتوجهت الى غرفة ابنها دخلت وأغلقت الباب وجدته كما المرة الماضية يجلس فى الظلام شاردا حزينا .. ات منه لتجلس على المقعد بجواره .. نظر اليها فى صمت .. ثم عاود النظر الى تلك السماء أمامه التى تزينت باللون الأسود .. كالسواد الذى ي بأنه يغمر ه ويغرقه فيه .. نظرت اليه كريمه قائله 
انت بتحبها أوى كده يا عمر
تنهد بقوة .. وصمت دون أن يجيب .. سألته قائله 
هى ليه رفضتك
رد بهدوء قائلا 
معرفش 
يعني محاولتش تتكلم معاها
حاولت
وقالتلك ايه
مرضتش تريحنى وتقولى السبب
صمتت كريمة تفكر للحظات .. ثم نظرت الى ابنها قائله فى حنان 
هى تستاهل 
تلألأت العبرات فى عمر خفق أمه لرؤية تلك العبرات التى تعلم جا أنها لا تعلن عن ظهروها إلا إذا كان الخطب جلل .. أيقنت عندئذ أن ابنها غارق فى الحب حتى النخاع .. تمتم عمر فى خفوت 
أيوة تستاهل 
ابتسمت كريمة قائله 
أك تستاهل .. طالما قدرت تأثر فيك كده يبقى أك تستاهل 
نظر عمر الى أمه التى ابتسمت قائله 
فاكر يا عمر لما كنت صغير وكان عندك قفص كبير أوى فيه عصافير .. كنت كل فترة تشترى عصفورة وتها للقفص الكبير .. كنت بتحبهم ومهتم بيهم أوى .. بس كان فى عصفورة كانت مميزة أوى بالنسبة لك .. وكنت بتحبها أكتر عن باقى العصافير اللى فى القفص .. الوحة اللى كنت تخرجها بره القفص وتفضل حضينها بإك .. وكنت كتير أتخانق معاك عشان بتسيب مذاكرتك وتلعب معاها 
ابتسم عمر فى صمت لتلك الذكرى .. فأكملت أمه 
و فى يوم العصفورة دى تعبت .. ونقلناها فى قفص صغير لوحدها .. انت زعلت عليها أوى لدرجة انك صممت اننا نشوفلها دكتور .. وعرفنا انها تعبانه وخلاص ھتموت .. انت اتأثرت أوى لأنك كنت متعلق بيها جدا .. فضلت كل يوم تحطلها الدوا بنفسك فى المايه ..وتها وتحطلها الأكل فى بقها .. فضلت مهتم بيها ومراعيها .. لدرجة انى كنت بدخل عليك بالليل ألاقيك حاطط القفص بتاعها جمبك على ال وانت نايم .. وبعد اسبوع .. العصفورة رجعت تزقزق تانى .. وخفت وبأت كويسة يوميها انت كنت هتطير من ارحه 
ظلت الابتسامه مرسومه على شفتى عمر وقال 
كنت مسميها سمسمه 
وضعت أمه كفها على كفه .. فنظر اليها .. فأكملت بحزم قائله 
ابنى مبيتخلاش أبدا عن حاجه بيحبها .. ولا بيسيبها تضيع من اه .. وبيحارب عشان تفضل معاه .. طالما تستاهل
عمر بأن كلمات أمه ت وترا حساسا فيه وبعثت فى ه الأمل والتفائل و .. الحب .. قام من فوره وأها من ها لتقف وعانقها قائلا 
ربنا يخليكي ليا يا أحسن أم فى الدنيا
اتبسمت كريمة ونظرت الى ابنها قائله 
وربنا يخليك ليا يا أحسن ابن فى الدنيا
قال لها عمر بحماس وه تلمع من ارح 
صدقيني هتحبيها .. أنا واثق انك لو عرفتيها هتحبيها
ربتت كريمة بكفها على وجنته قائله 
طالما انت
بتحبها يبأه أنا أك هحبها
عانقها عمر مرة أخرى وقد بأنه ا خطوة أخرى .. بل قفزة أخرى .. ا بها من ..ياسمين
دخلت ريهام المكتب .. ثم طبعت البر وتوجهت به الى مكتب كرم وأعطته اياهم .. وقفت ليملى عليها كرم الرد وبعا انتهى .. رسمت تعبيرا جادا على وجهها ونظرت اليه قائله 
بشمهندس كرم كنت عايزة أطلب من حضرتك حاجه 
نظر اليها كرم مبتسما وقال 
ايه ده هو النهاردة
 

تم نسخ الرابط