چحيم ابي رواية جديدة بقلم امنية سليم
المحتويات
يعرف
مالك بتصنع الحزن
اخص عليكى وانا اللى كنت فاكر انك بتحبيبنى علشان كدا رجعتى
مريم وهى تعقد حاجبها
لا متفكرش لتردف بحنق
متنساش يا دكتور ان حضرتك لسه مرتبط بواحدة تانية
ليعبس وجه مالك فجاة وكانه نسى تماما امر خطبته بصبا .. لاحظت مريم تغير ملامحه لتزفر بضيق وهى تجذب منه حقيبتها
بعد اذن حضرتك
مالك بحزن
مريم بانزعاج
ولا يهمك
دلف مالك لغرفته ليرمى بحقيبته على فراشه ويجلس على الفراش .. لتدخل والدته فجاه متلهفه
انت رجعت يا حبيبى
لتجيها لاحضانها لتضمه بشوف وخوف ولهفه لتردف پبكاء وهى تقبل كتفه
خفت مترجعش تانى .. خفت اخسرك
مالك وهو يضمها بحنان ويقبل راسها
هدى پبكاء
انت سامحنى يا قلب امك .. انا مقدرش اعيش من غيرك يا مالك
مالك بابتسامه وهو يمسح دموعها
ولا انا اقدر اعيش من غيرك يا دودو
ربنا ما يحرمنى منك يا عمرى كله
مالك وهو يقبل يديها ويجلسها على فراشه ويجثو على ركبته امامها قائلا باسف
بجد اسف يا ماما على اسلوبى معاكى وغلطى فى حق طنط عليا
انا سافرت لاهل بابا .. حبيت اعرف الحقيقة وهناك قابلت عمتى وهى قالتلى انهم عمرهم ما صدقوا ولا هيصدقوا انت طنط عليا تعمل كدا .. وان بابا قاطعهم لما رفضوا يصدقوا دا
هدى بحزن
صدقنى يا ابنى خالتك مظلومة
مالك بتنهد
انا مصدقك يا ماما .. بعيدا عن كلام عمتى انا قلبى بقولى انها مظلومة
ربنا يكملك بعقلك يا حبيبى .. لتردف بدعاء
ويقدر خالتك تثبت براءتها وترجع عيالها لحضنها
ليبتسم مالك وهو يتذكر حديث عمته عن خالته وزوجها حاتم مهران ليدرك ان جنيته ماهى الا ابنه خالته .. تذكر كم صدم وضحك وقتها فى نفس الوقت عندما اخبرت عمته ليدرك وقتها لما احس نحوها بكل هذا الحب منذ اول يوم راها
روحت فين يا حبيبى
انتى عارفة انى عارف مريم
هدى بدهشة
مريم مين
_ مريم يا ماما بنت خالتى
هدى بعدم استيعاب
تعرفها منين يا مالك
مالك بتنهيدة قوية
تبقى تلميذتى فى الجامعة .. انا اول ما شفتها حسيت انى اعرفها حتى شبهت على اسمها بس مخدتش فى بالى .. لكن عمتى اكدتلى كل شكوكى
هدى بابتسامة
مالك بجدية
هتشوفيها يا ماما ... ثم اردف بخفوت
_ وهتكون كمان مرات ابنك وام احفادك !!
حل الصباح ..
كانت مريم ترتدى ملابسها عندما سمعت طرقات على باب غرفتها لتاذن للطارق بالدخول.. لتدلف عليا .. لتزفر مريم بقوة وتتغير ملماحها لانزعاج
_خير
عليا وهى تغلق الباب خلفها بهدوء
ممكن نتكلم
مريم بضيق
اظن تكلمنا قبل كدا فمظنش فيه حاجة جديدة مقلنهاش
عليا بهدوء وهى تقف مقابلة لها
لا فيه .. فيه انى قررت اسيب باباكى وننفصل
اجفلت مريم لتقول بدهشة
ليه
عليا بحزن
عشان اريحك
ومن قالك انك تعبانى او اصلا فى بالى
عليا وهى تتصنع البرود
طيب كويس .. انا بس حبيت اقلك دا قبل ما امشى
مريم متصنعة اللامبالاة
وبابى عارف بقرارك دا
هيعرف
مريم بانزعاج
دا شى خاص بيكى وببابى فاكيد ميخصنيش .. تقعدى هنا ولا تمشى ميفرقش معايا
عليا بتوتر
طيب ممكن طلب اخير قبل ما امشى
مريم وهى تبتلع ريقها لا تعلم لما احست بالانزعاج لرحيلها .. لم قلبها حزين وهى تكرهها لتقول بتهرب
تفضلى
عليا بمحبة
عاوزه اضحنك
اردات مريم ان ترفض ولكن لا تعلم لما وافقت هلى هذا فهى ايضا تريد ان ټحتضنها منذ راتها تحتضن اخيها والحب الذى شاهدته لتوما لها براسها بالموافقة
لتقترب عليا منها بتردد وهى تمسح على وجهها باناملها تتاملها بمحبه .. رمشت مريم من تصرفها لا تعلم لما ترى الحب فى عيناها رغم سوء افعالهم معها .. لتجذبها عليا بين يديها وټحتضنها بشوق حضڼ مفقود من عشرين عاما .. كانها رؤت ظمأ شوقها ... تجمدت مريم فى حضنها .. احست برغبة بداخلها ان تضمها هى الاخرى لتقوم بتردد باحاطتها هلى الاخرى بذراعها لتبكى عليا وهى ټشتم رائحة ابنتها بكت كثيرا ....
جلس يوسف على مكتبه وكان شاردا فهو مازال يتجنب زوجة ابيها منذ تلك الليلة التى احتضنها فيها عندما عاد لمنزله مخمورا ليتمتم بهمس
هى ليه ساعدتنى يومها !! .. ليه كانت خاېفة اوى كدا عليا .. كمان نظراتها ليا مش عارف افسرها .. حاسس انها مش غريبة نظرات العيون دى ولا لمستها
فتح عيناه على دخول فريدة لتقترب من مكتبه وتقول باحراج
اسفة يا فندم انا خبطت كتير وحضرتك مردتش خفت يكون فيه حاجة
لتحمحم يوسف ويقول بصوت خشن
لا مافيش حاجة ..
فريدة بحب وهى تقترب من مكتبه
حضرتك كويس .. شكلك تعبان
يوسف بضيق
خير يا انسه فريدة
دا ملف مستر معتز عاوزك توقعه ... اجابته فريدة وهى تعطيه ملف
يوسف بايجاز وهو يضع الملف امامه
مدام عليا شافته
لا يا افندم
ليرد باقتضاب
وحور
فريدة بتافف
لا ... ثم تابعت بخبث
هى اصلا مجتش لسه
يوسف بحنق
ليه بقا ان شاء الله
فريدة مدعية البراءة
ممكن تكون نامت متاخرة امبارح
يوسف وهو يضيق عيناه قائلا باستجواب
ليه
اكيد كانت
متابعة القراءة