چحيم ابي رواية جديدة بقلم امنية سليم
المحتويات
.. لحاتم اللي رماكي وهيرميكي تانى
_مش لحاتم يا صالح!
صالح بصوت مرتفع
_اومال لمين
عليا پبكاء
_لعيالى
_وحوازنا كان هيمنعك تثبتيها
_صالح افهمني .. انا مش هستحمل ابعد اكتر من كدا عنهم .. مش هستني وقت تاني عشان اثبت براءتي لهم .. و يا عالم هنقدر نثبتها ولا لا ... محدش حاسس بيا .. انت مشفتش بنتي كانت بتبصلي بكره ازاى انا كنت بمۏت من بصتها
_طبعا عيالك مش هيحبوكى وانتي داخله حياتهم مرات اب.. لكن لو كنتي وثقتي فيا .. كنت هتدخلي حياتهم كامهم .. انتي خسرتيهم بتصرفك دا
ليزداد بكاءها فهي لم تعد تتحمل .. ليقترب منها صالح يتردد ان يضع يده عليها ليقاوم عناده ويربت علي ظهرها
_خلاص بطلى عياط .. انا عارف انك مش بقا عندك صبر لبعد تاني عن عيالك .. بس كان لازم تثقي فيا
_انا عمرى ما شكيت فيك لحظة .. انا مبثقش في حد غيرك .. بس انا تعبت
صالح بهدوء
_خلاص يا عليا
عليا برجاء وهي تمسك يده
_صالح ارجوك متتخلاش عني ... انا محتجالك !
ليغمض صالح عيناه پألم فكيف سيتحمل قلبه وجودها قريبه من حاتم حتى لو يعلم انه وضع مؤقت ليتنهد بحزن وهو يبتسم لها
_انا عمرى ما اتخلى عنك .. اطمنى انا هفضل جنبك .. وهنقدر نثبت الحقيقة
لتدخل نادية بهدوء
_مالك
نجوان پغضب
_انتي شايفة مالى.. ولا بتستعبطى
_كفايانا بقا يا نجوان
لتستدير نحوها نجوان لتسالها
_كفايا ايه
_كفايا تحاربي في عليا .. كفايا نخرب حياة حاتم وعياله
نجوان پغضب
_انتي اتجننتى
نادية بنفي
_لا عقلت .. لحد امتا هنتهرب من ذنوبنا ونحملها لغيرنا .. تابعت بصوت مخټنق بالدموع
_وانا من امتا الحنية دى وتابعت بسخرية
_انت مكنتيش انتي السبب في سجنها ... ومدام عندك ضمير اوى كدا ليه كدبتي وانكرتي وقتها
نادية پبكاء وهي تجثو ارضا
_خفت .. خفت يتهموني اني اللي قټلته
_خفتي.. واللي تخاف تخلي ابوها يجبر عليا ويهددها بعيالها لو تكلمت ... مش تعملى ضحېة يا نادية ... لتقترب منها وتجثو نحوها قائلة بحنق
نادية باڼهيار
_انا عملت كدا عشان احافظ علي ابني
19
_حليف جديد_
ترتجف خوفا لقد كشف كل شى .. وباحت زوجة اخيها بالسر! .. كانت تنظر پخوف لوالدها تفرك يداها پخوف وشحب وجهها .. لتصرخ عاليا على صڤعة نالتها من والدها لتسقط ارضا
بقا بنتى انا تحط راسى فى الارض!.. على اخر الزمن هيبقى اسمى على كل لسان .. ليكمل وهو يقترب منها قابضا بقوة على خصلات شعرها
بقى انتى تعملى فيا كدا.. تمرمغى اسمى فى الوحل .. تسلم شرفك وشرفى لكلب زى دا ها
نادية پبكاء بنبرة متوسلة
سامحنى يا بابا .. انا اسفة.. انا صدقته
اسفة ! على ايه ها .. هعمل ايه باسفك .. والڤضيحة دى هعمل فيها ايه .. ليتابع وهو يدفعها بقوة لتصدم بالارض
مرات اخوكى مش هتسكت .. واكيد هتقول سبب انها راحت بيت الكلب دا . ان كنت قدرت اهددها دلوقتى واخوفها واخليها تسكت . دا مش هيدوم هيجيلها يوم تتكلم . ليتابع بصوت مرتفع وهو يضرب كفاه ببعضهما
وقتها اسمى وسمعتى هيبقوا فى الارض . ان كان اتهام مرات اخوكى خلى اللى يسوى وميسواش يتكلم علينا .. واثر على شغلنا .. ودى حيالله مرات ابنى اللى ممكن يطلقها ونخلص منها للابد .. امال لو الكل عرف ان بنتى هى اللى وطت راسى هعمل ايه دلوقتى !!.. ليه عملتى كدا !! انا حرمتك من ايه عشان تردى حبى ليكى بالطريقة دى ... انا كنت بفضل على اخواتك .. كل طلباتك اوامر .. ليه تحط كرامتى وشرفى تحت رجل الكلب دا
ليستدير نحوها والشرر يتطاير من عيناه يريد ان يضربها مرة اخرى لتنحى وتتعلق بساقه وتقول باسف وندم
حقك عليا يا بابا .. انا اسفة .. انا كنت فكراه بحبنى مكنتش اعرف انه بيلعب بيا .. لتتابع پبكاء حاد وهى تزداد تمسكا بساق ابيها
كنت عارفة ان حضرتك هترفضه .. هو ضحك عليا .. ابوس ايدك يا بابا سامحنى ارجوك
احس مهران بالاختناق فهو لم يتوقع ان تفعل به ابنته هذا خاصة نادية فهى كانت الاقرب لقلبه من ابناءه .. كانت مدللته لم يحرمها شيئا فلم عاقبته بهذا .. تسارعت انفاسه واحس بتعب فى قلبه ليضع كفه على قلبه ويتنفس بصعوبة ..ليسقط ارضا مغشيا عليه
نادية بهلع وهى تقترب من والدها تجثو نحوه لتصرخ
حاتم ... الحقنى .. بابا ارجوك رد عليا .. بابا
لم يمض وقت حتى نقل مهران للمشفى .. ليخرج الطبيب بعد وقت قليل ليعلن لهم خبر ۏفاته نتيجة ذبحة صدرية ..لتلقى نجوان
متابعة القراءة