چحيم ابي رواية جديدة بقلم امنية سليم

موقع أيام نيوز

ليترك يوسف وماجد الاوراق ويرمقها بنظرات متفحصة
فريدة 
مستر ماجد .. حور جت تستلم شغلها زى ما حضرتك بلغتنى
ماجد وهو يرمقها بنظرات غير مفهومة ليقول متسائلا
وهى لسه صغيرة وجايباكى معاها محامى !!
فريدة وهى تهدأ ڠضبها فهى دوما ما يستطيع ماجد اثارة ڠضبها لتقول بهدوء 
لا انا مش المحامى بتاعها ولا حاجة .. بس هى كانت محروجه تدخل لحضرتك بسبب غيابها الفترة اللى فاتت
ماجد بسخرية
مكسوفة !!
ليوجه سؤال لحور الواقفة بجوار فريدة صامتة تتابع ما يحدث بين ماجد وفريدة انسه..
_ حور اجابته فريدة بحنق وهى ترمقه پغضب
ليعيد لها ماجد نفس النظرات كانها يتحاربان بنظراتهما ليتاءل بتهكم
هو الانسه خرسة ولا حاجة
حور بخفوت
لا مش خرسة
ماجد يطريقة مسرحية
ايه دا اخيرا طلع صوتك
لتبتلع حور ريقها بتوتر فهى قلقة من اسلوب ماجد الحاد معها لتجيب بهدوء عكس ما يختلج صدرها 
حضرتك انا بعتذر عن غيابى .. بس اكيد فريدة قالت لحضرتك على السبب
_ اها قالتلى .. والبقاء لله
حور بابتسامة بسيطة
حياتك الباقية .. ممكن استلم الشغل
ليجيب ماجد بهدوء
لا مش ممكن .. وتابع وهو يشير ليوسف الجالس امامه يتابع ما يحدث بصمت البشمهندس يوسف هو اللى يقدر يقرر هتستلمى الشغل ولا لانك سكرتيرته
_ بس مستر معتز وافق على تعينها .. لتنطق بها فريدة بحنق
ماجد بتهكم 
اظن انتى عارفة ان سلطة يوسف اعلى من مستر معتز يا فيرى ثم تابع بتهكم 
مش مستر معتز بقلك فيرى برضه
لم تجيبه فريدة بل رمقته پغضب وكراهية فهى لطالما كرهته وکرهت نظراته اليه التى لم تفهمها لما ينظر لها نظرة عتاب كانها اخطأت فى حقه !!
لتقول حور وهى تنظر ليوسف بهدور
ممكن استلم الشغل يا بشمهندس
يوسف وهو ينظر لها بتفحص فلا ينكر انها جذبته بتلك العينان البنيتان اللتان يكسوهما الحزن لجيب بجدية 
اممممم. اها ممكن تستلمى الشغل بس ياريت ميحصلش غياب تانى
حور بامتنان
اكيد مهيحصلش
يوسف باعجاب
اتمنى ذلك .. دلوقتى تفضلى مع انسه فريدة هيى هتعرفك المكتب والشغل
استأذنت حور لتخرج مع فريدة التى كانت تشتعل ڠضبا من ماجد
_ ايه يا بنى مالك .. ايه كمية العداء دا اللى بينك وبين فريدة .. سأله ماجد بفضول
ليجيب ماجد بعبوس
مافيش حاجة .. بس ليه قبلت تشغل حور دى مش قلت امبارح اشفلك سكرتيرة جديدة !!
_ حسيت انها محتاجة الشغل قالها يوسف بعبث ثم اردف بخفوت امكانياتها تخلينى اتغاضى عن غيابها وضحك ف سره فقلد ضمر لها شيئا
كانت تهبط عليا من السيارة برفقة صالح بعدما وصلا للبناية التى تقطن بها حور بعدما عثر عليها صالح فجاءت لتراها
_ هى ساكنة هنا فى الدور الخامس قالها صالح بثبات
عليا بتنهد
طيب يلا .. انا محتاجه اشوفها
_ يلا
استقلا المصعد ليهبطا فى الدور الخامس ليشير لها صالح على منزل حور ليتحركا نحوه
_ واضح انها مش هنا قالها صالح وهو يدق الجرس اكثر من مرة
عليا بتأفف
هتكون راحت فين دلوقت
_معرفش
عليا بتساؤل
انت متاكد ان دا عنوانها
صالح بثقة
ايوة طبعا ..
عليا وهى تنظر للمكان لتقول باستغراب
بس المكان شكله غالى اوى .. حور منين هتجيب فلوس لمكان زى دا
_انتم مين !!
الټفتا الاثنان لذلك الصوت القادم من خلفهما
عليا بدهشة
هدى !!!!
10
_عتاب_
لازم تنساها . تمتم بها مالك بحزن ممزوج بالڠضب وهو يغمض عيناه لعله يطردها من داخله .. فهي ملكا لرجلا آخر .. تهيم عشقا به
ليعاتب نفسه پغضب
طلعها بقا من دماغك من امتا هتبص لواحدة بتحب غيرك.. انساها 
كان مالك يعاقب نفسه .. فهو لا يعلم متى خلقت لها تلك المشاعر بداخله.. فهو بالكاد لم يرآها مرات قليلة .. فلما يشعر بهذا الألم يقتلع قلبه فهو ېموت غيرة عليها منذ رأها بين أحضان حبيبها
_هه.. دكتور مالك 
انتفض من شروده
ليلتفت خلفه ليرد باستغراب
صبا
صبا بقلق 
ايه يا دكتور حضرتك تعبان!! بقالي فترة بنادى عليك وانت مبتردش
ليومأ مالك برأسه مجيبا بهدوء
_ انا كويس .. بس كنت شارد شوية .. المهم ايه جابك هنا بدرى كدا مش مفروض عندك جامعة
صبا برقة
_لا معنديش محاضرات النهاردة فقلت اجي ااشوفك
مالك بتساؤل
_تشوفينى
صبا بارتباك
_قصدى .. اشوف بابا وتابعت بتعلثم 
_واا..واها كنت محتاجة حضرتك تشرحلى حاجة
مالك مبتسما
_انتى تؤمرى
صبا وهو تنظر له بهيام فهي حضرت لمشفي والدها لتراه
_صبا
ليلتفتا لذلك الصوت خلفهما ليقتربا منه
عبدالرحمن بقلق
_ايه حبيبتي فيه حاجه ماما كويسة
لتقترب صبا من والدها وهي تقبله لتقول مبتسمه
_لا يا حبيبي انا كويسة ثم تابعت بمزاح 
_ماما كويسة بس قلت اعمل زيارة مفاجئة أصلك وحشتنى اوى يا دوك .. العمليات اخداك منى
ليجيب عبدالرحمن بحب وهو يحتضن ابنته الوحيدة
_مافيش حاجة تقدر تأخدنى منك
صبا بمشاكسة
_ايوة . ايوة صدقت كدا يا دوك ثم تابعت پغضب متصنع
_ انت لازم تعوضني عن اليومين اللي مشفتكش فيهم
_يا سلام اللي تشاورى عليه هينفذ حالا
صبا وهي تضحك وتزيد من احتضانها لوالدها فالطالما كان والدها اب حنون وصديق لها
لترد بحب
_ربنا يخليك ليا يا بابي.. ثم تابعت وهو تنظر لمالك المبتسم بجوار والدها فهو يعلم بمدى قوة علاقة استاذه واباه الروحى بابنته ليقول بمرح 
_دا كدا هغار وتابع بصدق
_ربنا يخليكم لبعض ويخليلنا الدكتور
لتتمتم
تم نسخ الرابط