چحيم ابي رواية جديدة بقلم امنية سليم

موقع أيام نيوز

على كتفها
مالك بحزن
متزعليش .. مريم متهورة اكيد مكنش قصدها .. ليزفر بضيق
قلقها على اخوها اكيد خلاها تفقد ااعصابها و.... صمت مالك بدهشة عندما الټفت نحوه عليا لتحضنه پبكاء 
انا مش عارفة ازاى مديت ايدى عليها .. بس مستحملتش اتهاماتها لحور من غير حتى ما تتاكد .. حسيتها بتكرر نفس اللى عمله فيا ابوها من سنين
صمت مالك وتركها تبكى .. لتتابع بشقهات متتالية
متحملتش يعملوا فى حور نفس اللى عملوه فيا من سنين .. انا خسرتها خسړت بنتى ... لتبكى بالم وهى تغمض عيناه
انا خسړت عيالى
كانت تصارعه فى نومها تهرب منه وهو يركض خلفها وهى تتصرخ .. لتفيق حور پبكاء 
ماما ... الحقينى ابعديه عنى
دلفت عليا بسرعة لغرفة حور لټحتضنها بحب وحور تتشبث بها لتشهق پخوف 
انا مكنش قصدى اعوره .. هى اللى حاول يغتصبنى ..
عليا پبكاء صامت وهى تمسد على شعرها
شش اهدى خالص .. انتى كويسة متخفيش محدش هيقدر ياذيكى
ارجوكى متسبنيش ارجوكى .. ضمتها حور پبكاء ورجاء
عليا بهدوء وهى تجلس بجوارها على الفراش وتضمها 
انا جنبك يا حبيبتى مهسبكيش
لتستكين حور بين احضانها ولكنها مازالت تبكى وتشهق مر وقت حتى غفت بين احضان عليا .. لتعتدل عليا وتضع راس حور على الوسادة وتدثرها
متوقعتش بصراحة انك هتقفى جنبها قصاد عيالك ... قالها مالك وهو يقف خلفها
لتلتفت اليه عليا 
مكنش ينفع اتخلى عنها واسيب عيالى يضيعوها .. لتتابع وهى تتنهد بمرارة
مش لازم يبقا فيه عليا تانية .. كفايا انا
مالك بهدوء وهو يقترب منها ليقدم لها كوب قهوة
تفضلى حضرتك اكيد محتجاه .. مع انى شايف ان الافضل حضرتك تروحى حور بقت كويسه
لتهز عليا راسها وهى تأخذ منه القهوة 
لا انا همشى من هنا غير وهى معايا
وهو !!
صمتت عليا ولم تجبه ليتابع هو بحمحمة
مش

لازم تخبى مشاعرك .. انا شفت حضرتك وانتى داخله اوضته لما مريم خرجت ترد على الموبيل
عليا وهى تشد مقعد لتجلس عليه 
انت ليه كدبت على مريم وقلت انك بتحب حور
مالك وهو يزفر بقوة ليجيبها بسخرية
لنفس السبب اللى حضرتك ضربتيها بسببه
عليا بعدم فهم
مش فاهمة !
مالك وهو يستند على الحائط ويشيح بنظره بعيدا عنها 
عشان الثقة .. مينفعش نكمل مع بعض وهى مش واثقة فيا ولا فى كلامى .. مينفعش يبقا بينا حب وفى اول مشكلة تقابلنا اشوف نظرة الشك دى فى عينها .. مريم مكنتش بتسالنى ع اد ما كانت شاكة فيا .. ليزفر بخيبة امل
نظرة الشك اللى كانت فى عيون مريم ډمرت كل اللى بينا قبل ما يبدا
عليا بدفاع
اللى بحب بسامح .. ومتنساش ان خۏفها على يوسف خلاها تتوتر وتقول كدا .. الموضوع مش سهل برضه
مالك مبتسما
دا كلامك كأم بتدافع عن بنتها ولا كجبيبة .. ليسالها 
حضرتك خسرتى عشرين سنة من عمرك فى السچن عشان الشك .. نفس الموقف شك جوزك دمرك ياترى هتقبلى عذره هو كمان وتبررى تخليه عنك وشكه بانها كانت غيرة رجل
لتصمت عليا فسؤال مالك قدا الجمها .. ليتابع بنصف ابتسامة
عرفتى بقا ان دفاع حضرتك دفاع ام .. ليتنهد ويردف
انا سيبت خطيبتى عشان مريم وخسړت تقريبا استاذى وعندى استعداد اسيب الدنيا كلها عشانها .. بس معنديش استعداد استمر معها لو لمحة نظرة شك فى عيونها زى النهاردا
رمقتها عليا بتفحص ثم سالته
وياترى انت كمان عندك شك فيا
مالك وهو يطأطأ راسه ارضا ثم ينهض ليقترب منها
انا قلبى مصدقك بس عقلى عاوز ادلة
لتضحك عليا وهى تهز راسها
وانت هتصدق مين
ليبتسم مالك وهو يخرج 
هسيب حضرتك تجاوبى على السؤال دا
حل الصباح
كانت تجلس كاميليا على مائدة الطعام شاردة وهى تقلب فى طعامها تنظر للاشى .. عندما دلف ماجد ليجلس بجوارها بينما هى ظلت على وضعها .. ليضع يدها على كتفها ليهزها
ماجد بتوجس
ماما .. مالك
فاقت كاميليا من شروده لتلتفت نحوه وتقول بابتسامه متكلفة
هه .. ايه يا حبيبى
مالك سرحانة فى ايه كدا
كاميليا وهى تمسح جبيبنها
مفيش .. بس ايه مصحيك بدرى كدا مش عوايدك
ماجد وهو يلتقط ثمرى تفاح من الطبق امامه 
انا منمتش اصلا
ليه
ماجد وهو يضع الشوكة فى فمه 
تاخرت بره ولما وصلت كنتى وجوزك كالعادة پتزعقوا
لتبتلع كاميليا ريقها پخوف ان يكن ماجد قد سمع شيئا لتساله پخوف
وانت سمعت حاجة
ماجد بلامبالاة
لا طبعا .. انا دخلت اوضتى .. ليتابع بهكم
اخر حاجة تهمنى انى اعرف حاجة عنك او عن جوزك .. سورى ميهمنيش
لتزفر كاميليا بارتياح 
معرفش ليه يا ماجد پتكره معتز اوى كدا .. مع انه بحبك وتتابع بحنق
_معرفش لحد امتا هتفضل بتعاملينى كدا
ليلوى ماجد فمه ويضحك
انت هتقوليلى على حبه ليا .. لكن لو على معاملتى ليكى فاظن انتى عارفة السبب كويس
اجفلت كاميليا فهى تعلم بنفور ابنها منها منذ صغره وزاد نفوره بعد زواجها من معتز ..
كاميليا بيأس
معرفش هتفضل لحد امتا بتعامله وحش كدا .. دا فى مقام باباك
ليقطب ماجد جبينه پغضب ويلتفت لامه بحنق
دا عمره ما هيكون زى بابا .. بابا كان رجل عظيم فمسمحش لاى حد يشبه بيه الحقېر دا ..
تم نسخ الرابط