رواية ل اسراء عبد اللطيف

موقع أيام نيوز


جاسر أن يتخلص من عمر و أزاحه بعيدا عنه قائلا ب ڠضب 
_ أحسنلك تبعد عننا و أنت أصلا مش معزوم و بالنسبه للجواز هيتم 
و ألتفت ناحية نور قائلا 
_ مش كده !
لم تنطق نور أكتفت ب تحريك رأسها ب الموافقه و ملامحها جامده تماما 
كان كل من ب الفندق أجتمع علي صوت الصياح و ظل الجميع يشاهد تلك العروس البائسه التي لم تنطق ب كلمه واحده و ذلك العريس ذو الجبروت 
في هذه اللحظه وصل عاصم إلي الفندق ركضا و ما إن رأي ابنه ب حلته السوداء ب جانب نور التي كانت ترتدي فستان زفاف حتي صاح غاضبا
_ أوعي تكون أتجوزتها يا جاسر 

صدم جاسر من تواجد أبيه ب هذا التوقيت ف حسبا له إنه سيصل بعد عقد القران و لكنه لم يشأ أن يظهر أي صډمه علي وجهه و أبتسم و هو يمسك ب ذراع نور ليضعه في ذراعه قائلا 
_ ماحبتش أعمل فرحي من غيرك يا والدي لو حابب تشرفنا اهلا و سهلا أنا حاجز قاعه و ناس قليله هتحضر و المأذون علي وصول لو مش حابب و جاي تعمل مشاكل ف الأحسن إنك تمشي دلوقت !
ركض عاصم ناحية جاسر ب سرعه و سحب ذراعه من ذراع نور و بكل ڠضب رفع كفه ليهوي علي وجنته صائحا به 
_ أنا لا يمكن أسمحلك تتجوز بنت حرام سامع لا يمكن !
ذهل كل من يقف ب الفندق و وضعت مها كفها علي فمها و هي تشهق عاليا و لم يستوعب عمر أي كلمه من التي سمعتها أذنيه 
كادت عيني جاسر أن تخرجا من مقلتيهما و ألتفت ب وجهه ناحية عاصم و هو مصډوم تماما بينما أنفجرت نور ب بكاء شديد و أقتربت من عاصم لتمسكه من ياقته صائحه ب ڠضب و هي تهزه ب قوه لا تعرف من أين أتت إليها 
_ أنت كدااااااب كداااب أنا والدي الحاج علي عبد المجيد يعني أشرف منك الف مره سامع و لا يمكن أسمحلك إنك تقول عليا كده !
ڠضب عاصم من تصرفها الجرئ هذا عليه ف قبض علي كلتا ذراعيها ب قوه و ألقاها بعيدا لتسقط على الأرضيه صائحا ب ڠضب 
_ لا مش كداب علي عمره ما خلف لأنه عقيم سامعه عقيم يعنى أنت و أختك أكيد جايبكوا من الشارع 
ظل صدي هذه الكلامات يتردد ب أذني نور و شعرت ب خنجر يغرس بلا رحمه ب قلبها و لم تتمالك نفسها حتي أصبحت العبرات تنهر علي وجنتيها ب غزاره و عقلها يأبي تقبل هذا الكلام 
أغمض جاسر عينيه و أخذ نفسا طويلا متحدثا ب هدوء 
_ أن أنت بتقول كده عل علشان متجوزش نور صح الكلام ده مش حقيقي !
ضحك عاصم ب سخريه و هو يوزع نظراته بين جاسر الماثل أمامه و بين نور التي لازالت علي الأرضيه جالسه ف ما عادت قدماها تقدران علي حملها ثم قال 
_ أنا لو عايز أبوظ الفرح هعمل كده من غير ما أحتاج ل كذبه زي دي بس ده حقيقي مش كڈب و أظن إن الأنسه نور تقدر تسأل بنفسها و تتأكد !
وقفت نور و لازالت مصدومه و ظلت تحرك رأسها مستنكره من يقال تماما و هي تضع كفيها علي فمها قائله ب صړاخ قبل أن تركض للخارج 
_ كداااابين كلكوا كدابين أنا عملتلكوا أيه علشان تعملوا فيا كده مش عايزه أي حد منكوا !
_ نور أستني يا نور نور !
قالها جاسر ب صياح و هو يركض خلف نور التي هرولت للخارج 
خرجت نور و هي ممسكه ب فستانها و العبرات تملئ وجهها و ظلت تركض و سمعت صوت جاسر ينادي عليها ف وقفت مكانها ألتفتت إليه صائحه
_ سيبوني في حالي ع عايزين أي أيه تاني مني دمرتولي حياتي من وقت ما ظهرتوا مش ع عايزه حد !
أشار لها جاسر ب يديه لتهدأ ف هي تقف في منتصف الطريق و أقترب منها ب حذر قائلا 
_ نور أنا محتاجلك نور ماتسبينيش أنا مش مصدق حاجه 
و ألتفت للجانب فجاءه ليلمح مقطوره كبيره قادمه ب سرعه ناحية نور ف جحظت عيناه ب خوف و ركض ناحيتها ب سرعه كبيره صائحا 
_ حاسبي يا نور حاسب!
وصل أدهم إلي منزل الحاج علي و سأل البواب عن زينا ف أخبره أنها ب منزلها ف أخذ منه عنوانها و ذهب إليها مسرعا 
ما أن وصل حتي ظل يطرق علي الباب ب قوه و ما أن فتحت زينا الباب حتي صدمت تماما قائله ب ذهول 
_ أأدهآآأدهم !
لم ينتظرها أدهم تبقي ب صډمتها كثيرا ف أزاحها للداخل و دخل و صفع الباب خلفه ب قوه و نظر إليها ب
 

تم نسخ الرابط