رواية ل اسراء عبد اللطيف
المحتويات
قائله
_ كفايه كده أنا أكلت كتير أوي يا أدهم
_ طيب خلاص براحتك مش هجبرك تخلصي الطبق كله
جحظت عيناي نور قائله ب ذهول
_ حرام عليك عايزني أكل الطبق بعد كده و لا أيه
ضحك أدهم معلقا ب
_ زي ما كنت بتجبريني أكل أكلك اللي مش حلو لم كنت تعبان
عقدت نور ذراعيها أمام صدرها قائله ب حزن طفولي
_ بقي أنا أكلي وحش يا أدهم !
ضحك أدهم ب شده علي طريقة نور الظريفه في أدعاء الحزن و مد يده ب منشفه ورقيه ليمسح فمها قائلا
_ دا أحلي أكل دوقته قي حياتي أنت أصلا أحلى حاجه فى دنيتى لأ أنت دنيتى كلهاى
_ طيب بطل بقي و روح هات العلاج علشان أخده
وقف أدهم و لازالت نفس الأبتسامه العذبه تزين ثغره قائلا و هو يتوجه للخارج
_ تؤمري يا قمر
بعد أن خرج أدهم ضمت نور كلتها يديها ب سعاده و أغمضت عيناها ب فرح قائله
_ يا ربي أنا حاسه إني هطير من الفرح
ثم تبدلت ملامحها للحزن معاتبه نفسها ب
_ بس بس زينا بتحب أدهم برضو طيب أعمل أيه دلوقت بس أنا مش قادره أسيطر علي نفسي من فرحتي
ثم أستندت ب ظهرها للخلف و رفعت كتفيها و لوت فمها متابعه ب
_ أنا مش هعمل حاجه أنا هسيب الأمور تمشي بنفسها
_ المهم إني مبسوطه و مبسوطه أوي
كمان
بعد أن خرج أدهم من الغرفه و جد زينا تقف أمام الباب و عاقده ذراعيها أمام صدرها قائله ب أصرار
_ أدهم أنا لازم أتكلم معاك ضروري
_ بس دلوقت معاد علاج نور و
_ مش هيجري حاجه لو المعاد اتأخر خمس دقايق !
قالت زينا جملتها هذه مقاطعه حديث أدهم و توجهت ناحية أحدي الغرف
وقف أدهم مكانه مذهولا من طريقة زينا ثم تبعها
دخل أهم الغرفه خلف زينا و بمجرد أن دخل حتي أغلقت زينا الباب
عقد أدهم حاجبيه و هو ينظر ناحية الباب المغلق متسائلا
أقتربت زينا من أدهم و رفعت كفها و عبثت بياقته قائله ب نعومه مبالغه
_ أنت ليه يا أدهم مش حاسس بيا ليه علي طول مع نور
صدم أدهم مما تفعله زينا و حاول أبعادها قائلاب توتر
_ أزاي يعني يا زينا أنت و نور عندي واحد
ڠضبت زينا ب شده صائحه ب
_ لأ مش واحد يا أدهم مش واحد أنا عارفه إنك بتحب نور !
_ اه بحبها و فيها أيه دي !
أقتربت زينا من أدهم و وضعت كفها علي وجنة أدهم قائله ب دموع
_ فيها إني بحبك يا أدهم و بحبك جدا كمان !
أقتربت زينا من أدهم و وضعت كفها علي وجنة أدهم قائله ب دموع
ذهل أدهم تماما مما قالته زينا و لم ينطق ب كلمه واحده
تطلعت نور إلي عيني أدهم و هو واقف مشدوها و أقتربت منه ل
أفاق أدهم من حالة الشرود التي سيطرت عليه و أزاح زينا ب ڠضب بعيدا عنه قبل أن صائحا ب
_ أنت مجنونه يا زينا أيه اللي أنت بتقوليه و بتعمليه ده !
نظرت زينا إلي أدهم ب أعين مشتعله و تحدثت ب صوت مكبوتا ب الڠضب
مجنونه علشان حبيبتك يا أدهم !
أنا بحبك ليه بتعمل كده ليه !
أقترب أدهم ب ڠضب من زينا و قبض ب قوه علي ذراعها هاتفا ب
_ و أنا بحب نور لأ بعشقها سامعه
رفعت زينا وجهها ناحية أدهم ب أعين مغلوله و بكل قوه جذبت ذراعها من قبضته و تحركت قائله ب ڠضب
_ و نور مش ليك يا أدهم أفهم ده كويس مش ليك !
أبتسم أدهم ب سخريه معلقا علي حديثها ب
_ و و أيه اللي هيمنع ده بقي إن شاء الله !
ألتفت زينا ناحية أدهم و عقدت ذراعيها أمام صدرها و أبتسمت ب مكر من بين دموعها قائله
_ ماضيك يا سي أدهم !
حرك أدهم رأسه في عدم فهم متسائلا ب توتر
_ قص قصدك أيه يا زينا
أزدادت أبتسامة زينا الماكره أتساعا و جلست علي مقعد موضوع جانبا متابعه ب
_ يعني اللي فهمته !
فكرك نور هتقبل ترتبط ب واحد بيتاجر في الممنوعات و بيسرق و قتال قټله كمان !
تؤ صعبه شويه !
كادت عيني أدهم أن يخرجا من مقلتيهما من الڠضب و توجه ناحية زينا و قبض علي ذراعها بكل قوه حتي تأوهت هي من شدة الألم قائلا و هو يصر علي أسنانه
_ أنت عرفتي
متابعة القراءة