رواية ل اسراء عبد اللطيف
المحتويات
جلس عمر علي أحد المقعدين الموازيين لمقعدهن
تحركت الحافله بعد حضور جميع الكلاب المشتركون ب الرحله و بدأوا في الغناء و التصفيق و الرقص مع الأغاني المشغله ب الحافله
حتي كلا من عمر و مها شاركا بالغناء و هم ينظرا لبعض أما ب النسبه لنور ف أسندت مرفقها علي حافة النافذه و وضعت كفها أسفل خدها و هي تحدق ب الطريق و شارده تماما
في فيلا معتز
فتحت زينا عينيها ببطء شديد و ألتفت ب جسدها علي الفراش للناحيه الأخره و ظلت تنظر إلي معتز النائم ب جانبها
مدت يدها و ظلت تعبث ب شعره و هي تبتسم ثم أبتعدت عنه و وقفت عن الفراش و تناولت الروب الخاص بها و توجهت ناحية الرحاض
ب الساحل
أجتمعت عائلة الشناوي ب الحديقه لتناول الأفطار نظر عاصم ناحية جاسر الذي كان يعبث ب هاتفه قائلا ب غلظه
_ امال أدهم فين يا جاسر !
_ معرفش !
قالها جاسر بلا إكتراث و هو يعبث ب الهاتف
حدق عاصم بجاسر ب نظرات غاضبه قائلا ب صرامه
_ كفايه لعب في الموبيل و تبصلي و أنا بكلمك !
وضع جاسر الهاتف جانبا و نفخ ب ضيق قبل أن يجيب
_ أنا صحيت مالقتوش شكله نزل يتمشي
بقي معرفش !
_ نهله أدهم فين !
أنتبهت نهله لحديث والدها و أفاقت من سرودها و نظرت إليه قائله
_ ها !
تبادل عاصم و صفاء النظرات بينهم ثم نظرت صفاء ناحية ابنتها متسائله
_ مالك يا نهله يا حبيبتي شكلك متضايقه هو أنت و أدهم اټخانقتوا !
ظهر أدهم فجاءه قائلا ب أبتسامه و هو يحاوط كتفي نهله ب ذراعيه
_ و هنتخانق ليه بقي !
ظهر أدهم فجاءه قائلا ب أبتسامه و هو يحاوط كتفي نهله ب ذراعيه
تعجب الجميع ب درجة كبيره من تصرف أدهم و تبادلوا النظرات بينهم فهم لم يعتادوا هذه الأبتسامه من أدهم
نظر عاصم ناحية أدهم قائلا
_ أنت كنت فين و جيت أمتي و ليه ظهرت مره واحده كده و خضيتنا !
ضحك أدهم و هو ينظر للجانب ثم أبتعد عن نهله و سحب مقعد ليجلس عليه قائلا و هو يتناول بعض قطع الخبز
_ ابدا صحيت بدري و لقيتكوا كلكوا نايمين ماحبتش أزعجكوا و نزلت أتمشيت علي البحر شويه أما جيت أمتي دي ف أنا لسه واصل و لقيتكوا جايبين في سيرتي قولت أكبس عليكوا ههههههه
ألفت أدهم ناحية نهله الجالسه ب جانبه و هو يأكل و لكن سرعان ما عقد حاجبيه و مد يده و أمسك ب كفها متسائلا
_ مالك يا حبيبتي شكلك متضايق أوعدك النهارده هنتبسط و نخرج !
تركت نهله الملعقه من يدها و وقفت قائله ب ضيق
_ أنا تعبانه شويه و عايزه أستريح عن أذنكوا
و توجهت ناحية الداخل لم يعبأ بها أدهم و نظر ناحية صفاء و الطعام يملئ فمه و أشار علي أحد الأطباق قائلا
_ و حياتك يا مرات عمي ناوليني طبق الجبنه اللي قدامك ده !
أمسكت صفاء الطبق و أعطته لأدهم و أنتقلت ب نظرها ناحية عاصم و هي تتعجب كثيرا من طريقة أدهم ف بادلها الأخر ب نظرات تعجب و ظل مسلطا نظره علي أدهم و يدور ب تفكيره أن هناك شيئا مريبا وراء هذه التصرفات
بينما كان أدهم منهمك ب تناول الطعام ب شهيه مفتوحه و لكنه شعر ب نظرات عمه مثبته عليه دون أن يرفع وجهه و يتأكد ف ألتوي فمه ب أبتسامه ساخره قائلا دون النظر إلي أي أحد منهم
_ أيه يا عمي بتبصلي كده ليه شكلك مش مسامحني في اللقمتين اللي كلتهم !
ضحك عاصم ب سخريه لكن سرعان ما أختفت و تحولت معالم وجهه للجديه قائلا
_ أبقي شوف نهله مالها يا أدهم حاسس إن فيها حاجه مش طبيعيه
ترك أدهم ما بيده و أستند ب ظهره علي خلفية المقعد و لمعت عيناه ببريقا غريبا و هو ينظر إلي عمه و ألتوي فمه ب أبتسامه خبيثه قائلا ب نبره تمحل في ثناياها كل ما يكنه أدهم تجاه عمه
_ بس كده أنت تؤمر يا يا عمي !
و لكن لم يشعر عاصم ب ما يدور ب خاطر أدهم بصرف النظر عن شعوره ب
متابعة القراءة