رواية ل اسراء عبد اللطيف

موقع أيام نيوز


حاجه ماتخصكيش و أنت مين علشان تسامحيني و لا لأ !
أغمضت نور عيناها ب أسي و هي تبتلع مرارة كلمات أدهم اللاسعه ب صعوبه قائله ب حسره 
_ ك كل ده عل علشان حبيتك !
نفخ أدهم بضيق شديد و وضع كفيه علي وجهه و هو يفركه ب عصبيه صائحا ب 
_يابنتي أنت
ماعندكيش كرامه !
أول مره أشوف واحده بتتحايل علي واحد علشان يحبها فين كرامتك أنت مش مكسوفه من نفسك و أنت بتتحايلي عليا ب الطريقه دي !
و بعدين أنا ما بحبش غير خطيبتي نهله اه طبعا ما أنت شوفتيها أمبارح و شوفتي هي حلوه أزاي !
أقتربت نور من أدهم قائله ب حسره و العبرات تملئ وجهها و لكنها تحاملت علي نفسها لتقول 

_كرامه !
أنا عندي كرامه عمري ماسمحت لحد يمسها بس للأسف صدقت المثل اللي بيقول مفيش كرامه في الحب و دوست علي كرامتي علشان حد مايستهلش ده كله !
حاول أدهم أن يبتلع هذا الكلام و أغمض عينيه ب قوه حتي لا يضعف أمام عبراتها التي ټحرق قلبه من الداخل بلا رحمه فنطق ب برود ينافي ما يشتعل بداخله 
_ها خلصتي !
نظرت نور ب أعين منتفخه إليه قائله ب حسره
_ اللي جوايا عمره ما يخلص يا أدهم أنت علقتني بيك و في الأخر دوست علي قلبي و أهانتني و عاتبتني علي حبي ليك 
و أخذت نفسا عميقا قائله ب أشمئزاز 
_ أنت أوسخ واحد عرفته في حياتي 
ثم تركته و توجهت نحو الداخل و هي تبكي بشده بينما لم يتمالك أدهم نفسه و بعد أن رحلت نور أطلق هو سراح عبراته قائلا ب آسي
_ كده أحسن يا نور لي و ليك أنت أنضف بكتير من إنك تتعلقي بحد زيي حتي لو ناوي أتغير هفضل شايف نفسي ۏسخ معنديش رحمه من كل اللي عملته !
ثم صاح غاضبا وهو يضرب المقعد البلاستيكي ب قدمه ليفرغ الشحنه الهائجه ب داخله 
_ أيوه كده أحسن و أنا زعلان ليه دلوقت مش ده اللي كنت عايز تعمله 
و وضع كلتا كفيه علي وجهه ليفركه ب ڠضب و أطلق تنهيده ضائقه لم يضمر ب صدره !
كان أدهم و نور يظنان أنهم ب مفردهم في هذا المكان لكنهم لم يعلموا أن هناك من ينصت عليهم و هذا الحديث قد كان على هواه و ب شده 
ف أستند علي الحائط الذي كان يختبئ وراءه ب ظهره و أرتسمت علي ثغره أبتسامه خبيثه قائلا ب أعجاب 
_ كويس إنها جات منك يا أدهم علشان نور تبعد عنك و أقدر أنا أقرب منها !
ثم ضحك و توجه للداخل 
توجهت نور إلي الغرفه و ظلت تبكي ب شده و ټدفن وجهها بين الوسائد قائله ب بكاء 
_ ليه يا أدهم كده ليه ليه تعلقني بيك و تكسر قلبي ليه 
و لكن تحاملت علي نفسها و جلست على الفراش و ظلت تمسح عبراتها ب ظهر يدها للتحول ملامحها للجمود ثم وقفت قائله ب آخر ما تبقي من كبريائها 
_ لأ يا أدهم مش هسمحلك تدمرني و لا هخاف أظهر قدامك و زي ما أنت بتعاملني بالقسۏه دي أنا كمان هكون أقسي و هندمك علي اليوم اللي فكرت تعلقني بيك فيه !
و كأن شيطانها سمعها في هذه اللحظه و سمعت صوت طرقات على باب الغرفه ف نظرت إلي نفسها في المرآه للتأكده من عدم وجود أثار للبكاء و توجهت ناحية الباب و فتحته للتفاجأ ب جاسر يقف أمام باب الغرفه و يستند ب أحدي كفيه علي الجدار المجاور للباب و اليد الأخري في جيب الشورت الذي يرتديه و بمجرد أن رآها أمامه حتي أبتسم ب خبث و أخرج يده من جيبه و حك ذقنه قائلا و هو مثبت نظره عليها 
_ من غير اسئله و عرفت مكاني منين و الجو ده أنا عايز أتكلم معاك !
ظلت نور تحدق فيه ب غرابه ثم حركت رأسها ب الموافقه و توجهت لخارج الغرفه مغلقه الباب خلفها !
بعد أن حاول أدهم السيطره على غضبه توجه لداخل الفندق و لكنه توقف مكانه عندما سمع أحدا ما ينادي عليه ف ألتف ليتفاجأ ب عمر ابن خالته ب صحبة فتاه ف عقد حاجبيه متعجبا 
لم تختلف حالة عمر من التعجب كثيرا عن أدهم ف توجه ناحيته متسائلا 
_ أدهم أنت بتعمل أيه هنا !
نظر أدهم إلي تلك الفتاه التي تقف بجانب عمر ثم أعاد نظره إليه قائلا 
_ أنا جاي مع العيله نقضي يومين و أنت!
_ أنا جاي في رحله تبع الجامعه اها نسيت أعرفك 
ثم أشار ناحية مها قائلا 
_ دي مها خطيبتي و ده أدهم ابن خالتي يا مها 
حاول أدهم أن يبتسم ثم مد يده ناحية مها
 

تم نسخ الرابط