رواية ل اسراء عبد اللطيف
المحتويات
علي حياتهم جميعا لم يدع له الفرصه ليهنئ ب هذه الحياه و أصر علي أخاه ل يحضره ليعيش معهم و هو لم يتم السابعة عشر و شب علي تربيتهم اللعينه التي صنعت منه مچرما لا يعرف الرحمة ب قلوب البشر و عندما ينوي الرجوع للحق لا يجد سوي الصد و الجلد و الأجبار منهم لم يعرف السعادة طيلة العشر أعوام التي مكث فيها ب رفقتهم سوي تلك الأيام التي قابل فيها نور
بعد مرور أسبوع
تقريبا عاد الروتين من جديد ب قصر عائلة الشناوي و أجتمع كل من ب القصر علي مائدة الأفطار و الصمت التام هو السائد رغم ما تمتلئ به القلوب و لم تعد تتحمله النفوس
_ جهزوا نفسكوا كلكم هنسافر الساحل كمان يومين
ثم تابع و هو يوزع نظراته بين كل المتواجدين
_ واضح إننا كلنا محتاجين راحه و تغيير جو
ترك أدهم ما بيده و وقف قائلا ب أيجاز قبل أن يتجه للخارج
_ روحوا أنتوا أنا مش رايح
_ أدهم !
قالها عاصم ب صرامه جعلت أدهم يقف مكانه و تابع ب نبره ماكره
_ أنا مش بعيد كلامي مرتين قولت كلنا يبقي كلنا
سمع أدهم جملة عمه و نظر إليه نظرات جامده و بدون أدني كلمه خرج من القصر
كذلك فعلت نهله وقفت قائله ب أيجاز قبل أن
_ أنا كلت عن أذنكوا
لم يتبقي علي المائده سوي عاصم و صفاء و جاسر و عاد الصمت بينهم من جديد
ب الفيوم
في كلية الفنون الجميله
وصلت كلا من نور و مها إلي كليتهم ليتفاجئن ب معتز
أقتربت نور من مها قائله ب هدوء
_ أدخل أنت يا مها و أنا هشوف دكتور معتز و أحصلك
_ ماشي
توجهت مها إلي داخل الكليه بينما أتجهت نور ناحية معتز قائله ب هدوء
_ أزي حضرتك يا دكتور معتز !
أبتسم معتز قائلا
_ الحمد لله و انت يا نور أخبارك أيه
_ الحمد لله بخير بس حضرتك يعني جاي هنا هو حصل حاجه !
_ ابدا أنا جاي علشان عايزك ترجعي زينا عايزه تشوفك و زعلانه أوي و بتقولك إنها أسفه
عقدت نور ذراعيها أمام صدرها متحدثه ب نبره يشوبها قليلا من السخريه
_ و يا تري هي قالتلك ايه سبب الزعل بينا !
شعر معتز بريبه حول الموضوع و من نبرة نور ف عقد حاجبيه متسائلا
_ طيب و أيه السبب بقي !
فكت نور أنعقاد ذراعيها قائله
_ تبقي تقولك هي بقي و بالنسبه للرجوع ف أنا هرجع بس أستريح يومين بعيد !
حركمعتز رأسه ب الأيجاب قائلا
_ علي العموم أنا و زينا هنرجع لبعض في خلال أسبوع تقدري أنت ترجعي بيتك وقت ماتحبي
_ اممم طيب ربنا يسعدكوا و أنا لازم أدخل علشان عندي محاضره عن أذنك
دخلت نور إلي كليتها بينما ركب معتز سيارته و أنطلق معتز بسيارته
جلست كلتاهما في المدرج و هن يتحدثن حتي دخل المعيد و تفاجئن إنه عمر
أبتسم عمر عندما لمح دهشة مها فسعل هدوء قبل أن يتحدث ب
_ طبعا كلكم عارفين إني أتفصلت أسبوع بسبب مسكله تافهه و عمتا أحنا هنكمل من مكان ما وقفنا و
شرع عمر في ألقاء محاضرته و هو ېختلس النظر إلي مها بأبتسامه رقيقه
أنتهت المحاضره و كانت كلا من نور و مها علي وشك الخروج حتي أوقفتهن جملة عمر
_ أنسه مها ممكن دقيقه !
ألتفت مها و هي تنظر إلي عمر ب جمود قائله
_ متأسفه عندي سيكشن عملي !
وضع عمر يداه في جيب بنطاله و أقترب من مها قائلا ب ثبات و لمعت عيناه بمكر
_ و أنا عايز أتكلم معاك و أنت عارفه أيه عقاپ إن تخالفي القوانين هنا تحبي تشوفي هعمل أيه لو خالفتي كلامي !
أدركت مها نبرة عمر المشحونه ب الټهديد و ڠضبت كثيرا و ما لبثت أن تتكلم لترد له الصاع صاعين حتي تدخلت نور في الحديث لكي لا يتطور الأمر أكثر من هذا قائله
_ خلاص يا مها أكيد المهندس عمر عايزك في حاجه مهمه أسمعي الكلام و أنا هسبقك
لم تترك نور مجالا ل مها لكي تعترض و أتجهت للخارج و هي تبتسم
عقدت مها ذراعيها أمام صدرها قائله ب ضيق
_ أفندم حضرتك عايز أيه علشان أخلص منك مش كل شويه تطلعلي في الرايحه و الجايه
حاول عمر التحكم في غضبه بسبب طريقتها الفظه قائلا و هو يدعي الهدوء
_ مها أنا صبري ليه حدود مش هسمحلك كل مره أجي أكلمك تطولي لسانك ف تسمعيني
متابعة القراءة