رواية ل اسراء عبد اللطيف
المحتويات
ب المقاپر
كان يجلس بجوار مدفنها ذابل الوجه جامد الملامح لا ترتسم أى علامه للحياه على وجهه فقط عبراته تنساب بغزاره و ملابسه باليه غير مرتبه
رفع رامز كفه و وضعه على المډفن قائلا ب بكاء
_ لي ليهه سبتينى و مشيتى يا نهله أرتحت أنت و سبتينى أنا أتعذب روحتى من غير ماتسمحينى ياري ياريت ك كنت أنا اللى مت اااه يا نهله ااااه لو تعرفى الڼار اللى جوايا لو تعرفى قد أيه أنا بمۏت كل يوم بندمى إنى عملت فيك كده !
و ظل رامز يبكي بنحيب و لم يغادر قپرها قط و لكن لا يفيد البكاء على اللبن المسكوب !
ب الفندق
أرتفع صوت طرقات على باب الغرفه التى تمكث بها نور ف توجهت ناحيته و فتحته للتفاجأ ب جاسر برفقة أناس لا تعرفهم ف عقدت حاجبيها مستفهمه
فهم هو ما ترمى إليه ف أبتسم منحدثا ب هدوء
_ دي الكوافيره و المساعدين بتوعها اللى هيساعدوكى علشان الفرح النهارده !
حاولت نور رسم الأبتسام على وجهها الذابل و أفسحت المجال لهم ليدخلوا و بعدها أقتربت نور من جاسر متسائله بخفوت
_ عملت اللى قولتلك عليه يا جاسر
_ لأ لسه بس شوية كده هبعتلهم الرسايل علشان يعرفوا متأخر نكون كتبنا الكتاب و نحطهم قدام الأمر الواقع !
_ مش مصدق إنك خلاص هتكونى لي النهارده !
توترت نور ب شده و سارت قشعريره ب كامل جسده ب مجرد التفكير فى هذا و لكن أنقذها من هذا الموقف الصعب صوت المزينه تقول
_ هتتأخرى كتير و لا أيه يا عروسه !
أبتعد جاسر عنها قائلا ب أبتسامه قبل أن يرحل
_ طيب خلاص أدخلى أنت علشان ما أعطلكيش و كمان أنا هنزل أطمن على كل حاجه
أغلقت نور الباب بعد أن ذهب جاسر و ألتفت و أستندت ب ظهرها على الباب لتجد أنهم قد وضعوا فستان الزفاف على الفراش
كان الحزن يخيم على قصر عائلة الشناوى منذ ۏفاة نهله ظلت صفاء ماكثه ب غرفتها تأبى الخروج منها لا تأكل و لا تنام فقط تبكى لفراق ابنتها فلم يكن قتل ابنتها أمام عينيها بالأمر الهين
أما ب النسبه لأدهم ف لم يذق طعم الراحة منذ ما حدث ف هو يشعر ب الذنب ناحية ابنة عمه ظل ېدخن بمعدل أكبر و يشرب حتى يغيب عقله و يتناسي ما صار أمامه !
أخرجه من هذه الحاله صوت طرقات على باب الغرفه ف رفع وجهه ناحية الباب و مد يده ليمسك منديلا ورقيه يجفف بها عبراته ثم أذن للطارق ب الدخول
فتحت الخادمه الباب و وقفت قبالة مكتب عاصم قائله ب ثبات
_ عاصم بيه استاذ جمال طالب يقابلك !
حرك عاصم رأسه ب الوافقه قائلا ب هدوء
_ دخليه و روحى أعملى قهوه
_ تحت أمرك
خرجت الخادمه و بعد لحظات قليله دخل جمال و جلس على أحدى المقاعد قبالة عاصم و هو يرسم معالم الآسي الزائف على تقاسيم وجهه و أدعى الحزن قائلا
_ مش عارف أقولك أيه يا عاصم بيه و ربى حزنت أوى لم عرفت اللى حصل للأنسه نهله بنت حضرتك بق
_ ششش عايز أيه يا جمال !
قالها عاصم ب لهجه آمره و هو يشير له ب الصمت
شعر جمال ب الحرج و سعل ب هدوء قبل أن يتكلم ب
_ حضرتك كنت طالب من أسبوع حاجات تخص واحده اسمها نور هى و أهلها
استيقظت جميع حواس عاصم و نظر له ب أهتمام قائلا
_ اه قولى عملت أيه و عرفت أيه عنها !
_ نور على عبد المجيد فى أخر سنه في فنون جميله كانت عايشه في الفيوم مع أبوها قبل ما ېموت المقاول على عبد المجيد و ليها أخت كبيره اسمها زينا دكتوره متجوزه من دكتور مشهور اسمه معتز مقطوعين من شجره مالهمش حد
لوى عاصم فمه في ضيق معلقا ب
_ بس كده ده اللى قدرت تعرفه !
أستند جمال ب ظهره على المقعد و لمعت عيناه قائلا ب مكر
_ لأ طبعا تاخد الكبيره بقي !
رفع عاصم أحدى حاجبيه و أستند ب مرفقيه على ركبتيه و مال ناحية جمال قليلا قائلا ب ثبات
_ أيه
متابعة القراءة