رواية ل اسراء عبد اللطيف

موقع أيام نيوز


مها متسآله
_ عمر عملتي أيه في موضوع عمر !
تبدلت ملامح مها للضيق قائله ب حزن 
_ الظاهر إني مش في دماغه خالص و باين إن عمر معجب ب واحده تانيه و بيسأل عليها
عقدت نور حاجبيها قائله 
_ نعم و مين دي بقي دا أنا أروح أقتلها !
أبتسمت مها أبتسامه مكسوره قائله ب أستخفاف
_ سيبك منها إنت ماتعرفيهاش و هي أصلا مش بتحبه 
_ طيب ما أنت عارفاها أهو مين بقي يمكن أعرفها 
_ لأ مش هتعرفيها و قفلي علي الموضوع ده 
في المساء 
وصل جاسر إلي القصر و صف سيارته ب الجراج الخاص ب القصر و نزل من سيارته و توجه للداخل 

في نفس التوقيت كانت تتسحب نهله للخروج من القصر و تسير بظهرها و هي تتابع بعيناها حتي لا يلمحها أحد و لكن سرعان ما أرتطمت ب أحد يقف خلفها ف ألتفت بسرعه و هي تشهق عاليا لتجده جاسر هو من يقف و ينظر إليها ب ڠضب 
وضعت نهله يدها علي صدرها و حاولت أن تلتقط أنفاسها قائله ب أرتجاف 
_ منك لله يا جاسر خضيتني يا أخي 
ظل جاسر واقف ب ثبات و من ثم نظر إليها قائلا 
_ بتتسحبي زي الحراميه كده ليه و رايحه فين في الوقت ده !
أزدردت هى لعابها ب صعوبه و حاولت أن تبدو ثابته و هي تجاوبه 
_ أنا آآ أنا اه خارجه مع صحباتي 
_ أبوكي يعرف !
_ ها اه اه طبعا أمال هخرج من وراه أنا قولت لمامي و هي قالت هتقول لدادي 
أقترب جاسر من أخته نهله و قبض علي ذراعها بقوه و سار بها للداخل 
ظلت تتلوي بجسدها محاولة تخليص نفسها من قبضة جاسر صائحه 
_ سيبني يا جاسر اااه سيب دراعي 
ظل جاسر ممسكا بذراع أخته حتي دخل إلي القصر و صوت صياحها يعلو حتي تجمع من يقطن بالقصر علي صوت صړاخها 
خرج عاصم و زوجته صفاء و نظر إلي كلا من جاسر و نهله قائلا ب صرامه 
_ في أيه يا جاسر مالك ماسك أختك بالشكل ده !
ألقي جاسر نهله بعيدا حتي كادت أن تسقط أرضا قائلا ب ڠضب 
_ الهانم كانت بتتسحب علشان تخرج من الفيلا و بتقول إن حضرتك عارف !
نزل عاصم ب ثبات علي الدرج و هو يحدق ب أبنته نهله قائلا 
_ صحيح اللي بيقوله أخوكي ده 
نظرت إليه نهله بعيون دامعه و لم تجيب ف أعاد حديثه صارخا ب ڠضب 
_ أنطقي !
أرتعدت نهله في مكانها و نظرت ناحية والدتها قائله بدموع 
_ أنا آآ أنا قولت لمامي 
نظر عاصم ناحية صفاء متسائلا 
_ نهله استأذنت منك يا صفاء !
نظرت صفاء إلي ابنتها في توجس و فركت يديها معا قائله ب توتر 
_ اه آآ اه فعلا نهله استأذنتني و أنا نسيت أقولك !
ألتفت عاصم ناحية نهله صائحا ب ڠضب 
_ غوري علي أوضتك حالا مفيش خروج يلااااا 
هرولت نهله إلي غرفتها و لحقتها والدتها
بينما أقترب عاصم من ابنه قائلا ب ثبات 
_ و أنت تعالي معايا علي المكتب 
ب
المشفي 
ظل أدهم جالس ب مكانه شارد بتفكيره حتي وجد أحدهم يضع كفه علي كتفه ف أنتفض مكانه قائلا 
_ نور !
عقدت زينا حاجبيها و من ثم قالت ب ضيق ملحوظ
_ لأ أنا زينا يا أدهم 
ثم جلست بجانبه و هي تضيف 
_ شكلك كنت بتفكر و مستني نور !
و ضع أدهم كفيه علي وجهه و فركه ب توتر ثم أنتصب في جلسته قائلا 
_ أبدا كل الحكايه أنى متعود علي الحركات المجنونه دي من نور ف توقعت إنها تكون هي 
حركت زينا رأسها ب الموافقه و من ثم وقفت قائله 
_ طيب أنا بقول يلا نمشي لأن الوقت اتأخر 
وقف أدهم و هو يقول ب هدوء 
_ طيب أنا هروح أطمن علي الحاج علي قبل ما نمشي 
أسرعت زينا ب أمساك أدهم من ذراعه قائله
_ لأ مفيش داعي يا أدهم 
ألتفت أدهم ناحيتها و عقد حاجبيه متسائلا
_ ليه أنا هطمن عليه !
أبتسمت قائله ب هدوء 
_ أنا لسه خارجه من عند بابا هو نام أنا بقول نسيبه يستريح و نروح أحنا 
هز أدهم رأسه موافقا ثم تسآل 
_ طيب نور فين !
نفخت زينا في ضيق قائله 
_ أدهم يلا بينا نور ب الجنينه تحت هناخدها معانا و أحنا ماشيين يلا 
_ ياااه هي لسه في الجنينه لحد دلوقت !
أبتسمت زينا ب سخريه قائله ب أستخفاف 
_ اه لسه تحت لأنها لسه مش موافقه علي أمر وجودك معانا لأنها مش طيقاك !
حدق أدهم في زينا بنظرات مشتعله و لم ينطق بكلمه واحده فقط سار متجها لأسفل 
ب الحديقه 
ظلت نور جالسه بمفردها
 

تم نسخ الرابط