رواية ل اسراء عبد اللطيف

موقع أيام نيوز

 

دخلت نهله إلى المرحاض و ظلت تغسل وجهها و هي تحدق ب صورتها في المرآه و ملامح وجهها المرهقه و ملأت يدها ب المياه و رفعتها ناحية وجهها لټصفعه بها حتي تهدأ و تختفي معالم الأرهاق و أخذت نفسا عميقا و هي تنظر إلي أنعكاس صورتها قائله 
_ اللي حصل بيني و بين رامز لازم يتمحي و مايبقاش ليه أي أثر لازم محدش يعرف باللي حصل 
ثم لمعت عيناها ب مكر و ڠضب مكتوم يعلن عن بركانا علي وشك الأنفجار بداخلها لتتابع ب غل 
_ حتي لو وصلت إني أقتل بس محدش يعرف !
ب الفيوم 
في منزل مها 
ملئت الفرحه منزل مها و تعالت المباركات و التهنئات عقب قراءة فاتحة مها و عمر 

وضع عادل كفه علي يد عمر قائلا ب فرحه رغم المړض الشديد الذي به و بسببه لا يستطيع التحرك 
_ مش هوصيك علي مها يا عمر 
أبتسم عمر قائلا 
_ مها دي في قلبي و عينيا طبعا دا أنا بحبها أوي 
ضحكت عفاف متدخله في الحوار قائله ب فرحه
_ بص الواد مش مكسوف قدامك و بيقول أيه هههههه 
وضعت عايده كفها علي فخذ عفاف قائله ب فرحه
_ عمر ده ابننا زي ما مها بنتنا 
ألتفت عمر و هو يضحك ليجد مها خارجه حامله صينيه بها أكواب عصير و تبتسم و هي تنظر أرضا و نور خلفها 
تقدمت مها و قدمت للجميع العصير حتي وصلت إلي عمر و مدت يدها ب الصينيه و هي تنظر أسفلها و أبتسامة رقيقه تزين قغرها رغم أن قلبها يرقص طربا قائله ب خفوت 
_ أتفضل 
أبتسم عمر و لم يحيد بنظره عنها و أمسك ب كوب العصير قائلا ب هدوء 
_ زي القمر يا حبيبتي 
كانت هذه الجمله كافيه لتجعل مها ترتعش و كأن أصابها ماس كهربي و سقطت الصينيه من يدها 
ألتفت الجميع لها و تحدث عايده و هي تضع أسفل ذقنها قائله ب عتاب 
_ كده برضو يا مها هدوم الباشمهندس اتنيلت خالص أهو 
تطلع عمر إلي ملابسه و هو يضحك و نقل نظره إلي مها الواقفه مصدومه و تشعر بالحرج مما حدث و تضع كفيها علي فمها ف تحدث قائلا ب أبتسامه 
_ و لا يهمك فداك كل حاجه 
ضحك
عادل قائلا 
_ هههههه لا و هي واقفه مكسوفه مكانها هههههه
تدخلت عفاف قائله ب ضحك 
_ خلاص يا جماعه عمالين تحرجو في البت و لا يهمك يا حبيبتي و روحي هاتي تاني و كبيه علي باقي هدوم عمر هههههه 
_ لا واضح يا أمي إنك هتعملي حزب إنت و مها عليا من دلوقت 
وقفت عفاف و أحتضنت مها قائله 
_ مها دي بنتي تمام و لو يوم زعلتها هضربك يا واد هههههه 
أبتسمت مها قائله 
_ ربنا يخليك ليا يا ماما 
قبلت عفاف مها من وجنتها قائله ب سعاده
_ الله ماما طالعه من بوءك زي العسل 
أشارت عايده ل مها قائله 
_ روحي يا مها هاتي حاجه نشفي بيها اللي حصل ده و لا هتسيبي خطيبك بالعصير كده ههههههه 
ضحك كل من متواجد و أسرعت مها ب أحضار منشفه لتنظيف ما سببته ب فعلتها الحمقاء 
بينما كانت نور تشاهد كل هذا من الداخل و لم تشأ أن تشاركهم فرحتهم الخاصه يكفيها أن تري صديقتها سعيده و لكن هيهات بها و رأفة ب قلبها فهي كانت تشاهد كل هذا و العبرات تتساقط من عينيها فقط لأنها تتخيل نفسها مكان مها في هذا الموقف ب رفقة من سكن لبها و أحتل قلبها و اسر وجدانها كم كانت تتمني أن تعيش هذه اللحظه مع أدهم التي حكمت عليهم الظروف ب الفراق كمل أن تبدأ قصة عشقهما ف لم تجد سوي العبرات ل تبرد نيران قلبها
باليوم التالى
ب القاهره 
في قصر الشناوي 
خرج الجميع أمام القصر و وضعوا حقائهم ب السيارات 
وضع عاصم يداه في جيبي بنطاله قائلا ب جديه
_ نهله أنت هتركبي مع أدهم في عربيته و أنت يا جاسر لوحدك و أنت يا صفاء تعالي معايا 
أنصاع الجميع لأوامر عاصم بدون كلمه واحده و توجه عاصم إلي سيارته هو وزوجته و أنطلق بينما ركب جاسر بمفرده في سيارته و تبعهم و كذلك أدهم و جلست نهله ب جانبه 
ظل كلا من أدهم و نهله صامتين تماما طيلة الطريق و كل منهما شاردا ب عالم أخر 
ب الفيوم 
في كلية الفنون الجميله 
أبتسمت مها قائله ب فرحه 
_ يعني أنت طالع معانا الرحله بكره يا عمر
_ أيوه يا حبيبتي يعني معقول أسيبك تطلعي لوحدك و ب المره نقضي يومين حلوين سوا مايتنسوش !
نظرت مها إلي عمر ب حب صادق و الفرحه تتراقص في عيناها
 

تم نسخ الرابط