رواية ل اسراء عبد اللطيف
المحتويات
ب ڠضب و أمسكته من ياقته قائله ب صياح
_ مين نور دي يا أدهم أنطق !
أوقفت الموسيقي و نظر الجميع إلي كلاهما ليعرفوا ماذا حدث و لماذا تصيح نهله هكذا !
أبعدها أدهم عنه ب قوه و خرج سريعا من البار دون أن ينطق ب كلمه واحده تاركا نهله ب مكانها بينما وقف رامز و أبتسامه عريضه تزين وجهه و توجه ناحية نهله الواقفه ب منتصف حلبة الرقص
خرج أدهم من البار سريعا و فتح باب سيارته و دخل ليجلس بها و وضع ذراعه علي المقود و نام برأسه عليه و ظل يبكي ب حسره ثم رفع وجهه لينظر ب المرآه الأماميه ليجدها تنظر له نظرات عتاب و حزن كأنها تلومه أنه تركها ورحل
_ بتبصيلي كده ليه أنا وحش ماكنش ينفع أفضل معاك أفهمي بي
ثم مد يده و لف مرآة السيارب حتي لا يراها و ظل ينحب لاعنا حظه
_ سامحيني يا نور هاييجي اليوم اللي هتنسيني فيه أنا ماكنتش أقدر أشوه صورتي قدامك ماكنتش هستحمل أشوفك بتسبيني و تتخلي عني لأني وحش كده أحسن ليك
ثم تابع ب صوت مكبوت
_ و عمره ما هيك هيكون أحسن لي ليا !
ظلت نهله واقفه
مكانها ب ڠضب حتي وجدت رامز أمامها قالا ب هدوء
_ مش قولتلك يا نهله إن أدهم عمره ما فكر فيك و لا هيفكر !
خرجت نهله من البار لتجد أدهم جالس ب السياره فتوجهت ناحيتها و فتحت الباب ب ڠضب و جلس علي المقعد المجاور له و عقدت ذراعيها أمام صدرها
رفع أدهم وجهه عن المقود و نظر جانبه ليجد نهله و بدون أي كلمه حرك المفتاح و أمسك المقود و أنطلق ب السياره عائدا إلي القصر
ب الفيوم
ب أحد الفنادق المشهوره
ألقي جاسر ب ثقل جسده علي الفراش الوثير و وضع ذراعيه أسفل رأسه و أبتسامه بسيطه تزين ثغره و هو يحدق ب سقف الغرفه ف تحركت شفتاه هامسا ب
في صباح اليوم التالي أستيقظت نور من النوم و توجهت لأسفل لتجد أختها جالسه علي المنضده أمام التلفاز تحتسي القهوه ف أبتسمت أبتسامه عذبه و توجهت ناحيتها قائله ب فرح و هي تلتقط قطعه من الكيك المتواجد علي الطاوله
_ أزيك يا زينا عامله أيه يا حبيبتي !
عقدت زينا حاجبيها و رفعت وجهها ناحية نور قائله ب تعجب
_ أنا الحمد لله يا حبيبتي بس أنت اللي شكلك متغير خالص !
نفضت نور كلتا يديه قائله ب أبتسامتها المرحه المعهوده
_ ابدا ده الطبيعي بتاعي و أهو راجعه الكليه و ب المره أعدي علي المحل بتاعي اها صح في رحله طالعه بعد أسبوعين للساحل طالعاها أنا و مها سوا !
_ أوكي يا حبيبتي أهو ب المره تغيري جو ربنا يوفقك
توجهت نور للخترج و من ثم أتخذت طريق الذهاب إلي جامعتها
ب القاهره
في فيلا الشناوي
ألتف الجميع حول المائده لتناول الأفطار معا ما عدا مصطفي الذي كان مريضا بعض الشئ ف لم يجلس معهم علي الطاوله
وضع عاصم المعلقه جانبا و ضم قبضتي يده و وضعهم أسفل ذقنه متحدثا ب هدوء
_ أدهم
ترك أدهم الملعقه من يده و رفع وجهه ناحية عاصم قائلا ب هدوء
_ أيوه يا عاصم بيه
أخذ عاصم نفسا قبل أن يتحدث ب
_ أنا قررت إنك و نهله تطلعوا سوا الساحل تقضوا يومين هناك تغيروا جو لأن باين عليك إن نفسيتك تعبانه و محتاج هدوء و راحه
رفع أدهم أحد حاجبيه و توجه ب نظراته إلي نهله قائلا ب جمود
_ هي نهله لحقت قالتلك !
نظرت نهله إلي والدها و لم تنطق ب كلمه واحده
أبتسم عاصم قائلا ب ثبات
_ دي بنتي يا أدهم أكيد مش هتخبي عليا حاجه ضايقتها و أنا قولت كده علشان هي كمان تريح أعصابها
أبتسمت صفاء موجهها حديثها ل عاصم قائله
_ طيب أيه رأيك نروح كلنا يا عاصم حتي نغير جو سوا
أبتسمت نهله مؤيده أقتراح والدتها هاتفه ب
_ أيوه فكره حلوه يا دادي نسافر كلنا
توجه عاصم ب نظره إلي أدهم قائلا
_ لو ده مش هيضايق أدهم أنا ماعنديش مانع أيه رأيك يا أدهم !
وقف أدهم و ألقي المنشفه الخاصه به علي الطاوله قائلا ب لا إكتراث قبل أن يتوجه لأعلي
_ اللي تشوفوه عن أذنكوا !
بعد أن صعد أدهم لأعلي نظرت نهله إلي والدها ب ضيق قائله ب ڠضب
_
متابعة القراءة