رواية ل اسراء عبد اللطيف

موقع أيام نيوز


وشك كده !
لوي جاسر فمه في ضيق و خلع نظارته الشمسيه التي لم تخفي شيئا ب المره كما أعتقد قائلا 
_ ابدا أنا بس وقعت !
رفع عاصم حاجبيه ب سخريه قائلا ب مكر 
_ يا سلام !
عبيط أنا علشان أصدقك ده ضړب 
نفخ جاسر ب ضيق و وقف قائلا 
_ أتخنقت مع جماعه أمبارح و
_ ضړبوك !
_ ضړبوني و ضربتهم يا بابا خلاص مش حكايه هي أنا رايح أنزل البحر أما في شوية بنات أنما أيه 
ضحكت صفاء قائله ب مزاح 
_ هههه هتفضل طول عمرك كده يا جاسر و شكلك مش ناوي تتجوز و تتلم و نشوفلك عيال 
غمز جاسر إلي والدته قائلا 

_ أيه يا أمي بنفرفش عن نفسنا شويه !
ثم ألتف ناحية أدهم قائلا 
_ أدهم ما تيجي !
رفع أدهم وجهه ناحية جاسر ب جمود و أشار بيده قائلا ب ضيق 
_ روح أنت !
ضحك جاسر و هو يشير برأسه ناحية نهله قائلا ب مزاح 
_ اها نسيت إن الحكومه معاك هههه
لم يعلق أدهم و ظل يعبث ب هاتفه بينما خلع جاسر تيشيرته و توجه ناحية البحر 
نظر عاصم إلي أدهم و عقد حاجبيه قائلا ب تعجب 
_ أيه يا أدهم مش جو أمبارح بتاعك ده !
وقف أدهم ب ضيق قائلا 
_ مفيش أنا بس مانمتش كويس أمبارح عن أذنكوا هاروح أشتري سجاير !
و رحل أدهم بينما ألتفت نهله ب رأسها للجانب و هي تنظر ناحية أدهم لكنها لمحت رامز يجلس علي طاوله بعيده و يبتسم ب مكر ف أرتبكت بشده و أمسكت القبعه الخاصه بها و أرتدتها و كذلك أرتدت نظارتها الشمسيه و وقفت 
عقد عاصم حاجبيه و رفع وجهه ناظرا إلي ابنته متسائلا 
_ على فين !
أرتبكت نهله ب شده قائله ب توتر 
_ أنا أنا رايحه التواليت عن أذنكو !
و توجهت نهله للداخل و ظلت نظرات رامز مثبته عليها حتي دخلت و وقف هو الأخر و توجه خلفها !
توجه أدهم إلي داخل الفندق و هو ممسك ب هاتفه و ينظر به 
في هذه اللحظه كانت نور قد نزلت إلي أسفل ف هذا هو الفندق الذي قد نزلوا به و تسمرت مكانها عندما لمحت أدهم يمر أمام عيناها ممسكا ب هاتفه و ظنت أنها تتخيله و لكن سرعان ما تماسكت و صاحت ب 
_ أدهم أستني !
تسمر أدهم مكانه عندما سمع اسمه و هذا الصوت الذي يعرفه حق المعرفه نعم هي و ألتف ب جسده للخلف ببطء ليجدها تقترب منه فلم ينطق ب كلمه واحده 
أستجمعت نور قوتها و حاولت أن تدعي الثبات و هي تقف قبالة أدهم قائله 
_ أدهم أنا عايزه أتكلم معاك ضروري !
ألتف أدهم ب رأسه للجانب لينظر إلي المكان الذي كان متواجد به مع العائله و أعاد نظر إليها متحدثا ب صډمه 
_ ب بس أنا كن
لم تنتظر نور رد أدهم ف قطعت جملته قائله ب أصرار 
_ لو سمحت يا أدهم خمس دقايق بس 
حرك أدهم رأسه ب الموافقه و وضع الهاتف ب جيب الشورت الذي يرتديه و توجه معها ناحية الجانب الأخر من الشاطئ 
سارت نهله داخل الفندق و هي تعلم تماما أن هناك من يتبعها حتي وصلت إلي مكان خالي من الناس فتوجهت و جلست
علي أحدي المقاعد و وضعت قدما علي قدم و ظلت تهزها ب عصبيه 
رآي رامز ما تفعله نهله و هي جالسه مولياه ظهرها ف أدرك إنها تريد التحدث معه ف توجه ناحيته و ما أن أقترب حتي تحدثت هي دون النظر إليه 
_ أظن المده اللي أديتهالي لسه ماخلصتش !
و وقفت لتلتف متابعه ب ضيق 
_ بتروح ورايا في كل مكان ليه يا رامز !
ضحك رامز ب سخريه و حك ذقنه قائلا ب مكر
_ بتحاولي تكوني ذكيه و قويه زي والدك بس للأسف مش هتعرفي 
و أقترب منها و هو ينظر لها ب حده متابعا و هو يصر علي أسنانه 
_ عارفه ليه لأني خلاص كسرتك يا نهله و كسرت عيلتك معاك !
حاولت نهله أن تبدو قويه و متماسكه و لكن كلامه أثار أستفزازها ب درجه كبيره و لم تستطع السيطره علي أعصابها ف رفعت كفها لتصفع رامز و لكن كان هو الأسرع ب الأمساك بذراعها و لواه ب قوه حتي ألمها ف ظلت تتأوه من قبضته و أقترب من أذنها قائلا ب ڠضب يحمل التحذير 
_ عمري ما هسمحلك تعمليها سامعه !
سقطت العبرات على وجهه نهله و أنهارت باكيه و هي تحاول تخليص ذراعها من قبضته قائله 
_ اااه دراعي أنت عايز أيه مني يا أخي اااه سيبني في حالي بقي أنا عمري ما أذيتك اااه هتفضل ملاحقني كده
زاد رامز من قوة
 

تم نسخ الرابط