رواية ل اسراء عبد اللطيف

موقع أيام نيوز


أمانه في رقبتك خلى بالك منها 
_ دي في قلبي قبل ما تبقي في عينيا
ب الفيوم 
ب المصحه النفسي 
جلس كلا من أدهم و زينا أمام الطبيب المعالج لنور الذي قال بهدوء 
_ حالة نور حساسه أوى خصوصا بعد اللى عرفته منكوا فجاءه كده تلاقي كل حاجه حوليها كڈب في كڈب صعبه
عليها شويه 
حرك أدهم رأسه ب الموافقه قائلا ب هدوء
_ طيب أنا لازم أتكلم معاها شويه
_ بس هى مابتتكلمش من ساعة ما جات !
حدق به أدهم پغضب قائلا بثبات 
_ و أنا بقولك عايز أشوفها و أتكلم معاها
حرك الطبيب رأسه ب الموافقه و وقف قائلا
_ طيب عن أذنكوا هروح اتأكد على استقرار حالتها و إذا كانت تسمح إنها تتكلم مع حد و لا لأ 

خرج الطبيب من المكتب بينما ألتفتت زينا ناحية أدهم قائله 
_ هتقولها أيه يا أدهم !
أسند أدهم ظهره للخلف و أطلق تنهيده قبل أن يقول 
_ هفهمها كل حاجه نور لازم تتقبل اللى حصل ولازم تحارب علشان ترجع زي الأول و تواجه باباها و لازم تعرف إنى لا يمكن أعيش من غيرها !
ظلت زينا تنظر ناحية أدهم و لم تنظق ب كلمه حتى سمعا طرقا على باب الغرفه و بعدها دخل الطبيب الذى أخبرهم أن نور ماكثه بغرفتها فتوجها إليها 
كانت جالسه ب الشرفه تضم ساقيها إلي صدرها و تحاوطهم بذراعيها ك العاده تاركه خصلات شعرها المموج تطاير فقط شارده شعرت بيدين يلتفا حول ذراعيها ليحاوطانها تماما فأنتفضت مكانها و وقفت و هى تلتف و بمجرد أن رأته حتى فغرت فاها و جحظت عيناها 
بكل برود أبتسم وألتف ليجلس مكانها ورفع قدماه ليضعهما على الطاوله الصغيره أمامه وعقد ذراعيه أمام صدره ليبتسم و هو يتابع ذهولها قائلا بهدوء تام 
_ وحشتينى 
أشاحت هي بوجهها بعيدا ولم تتكلم فوقف هو و أقترب منها 

 

 من الخلف ويسند رأسه على كتفها قائلا 
_ بقول و حشتينى مفيش و أنت كمان !
أزاحته نور بقوه لم تعرف من أين أتتها و أتجهت للداخل لتجلس على الفراش لم يتركه هو و دخل خلفها و أقى بجسده على الفراش الذى تجلس عليه و وضع ذراعيه أسفل رأسه و ظل يطلق صفيرا خاڤتا 
ڠضبت نور كثيرا من هذا البرود الذي يختبئ أدهم خلفه فوقفت لتتحرك بعيدا عنه ولكنه أسرع بأمساك معصمها و نهض عن الفراش قائلا پغضب 

_ لم خطيبك يكلمك تقفى و تردي عليه سامعه 
لم خطيبك يكلمك توقفي و تردي عليه سامعه !
جذبت نور يدها ب قوه و أبتعدت عنه ب ڠضب فهى تعلم تماما أنه يفتعل كل هذا لأغضابها و أجبارها على الكلام 
نفخ أدهم ب ضيق و وقف ليتجه ناحيتها و يمسك وجهها بين كفيه قائلا ب هدوء 
_ نور أنا جاي علشانك أنت و بس أنا بحبك لا بمۏت فيك و من زمان أوي كمان و ندمان على كل اللى حصل منى أسف بس سامحينى !
و أخيراخرج صوت نور مصاحبا ب بكاء شديد
_ أسف !
و أنا المفروض إني أسامح و أنسي كل حاجه أنسي إن كلكوا جيتوا عليا أنا لا عارفه مين أهلى و لا مين بيحبنى و لا مين بيكرهنى أن أنا ضايعه !
و بعدها أنفجرت باكيه تماما ما كان على أدهم إلا أن أحتضنها ب قوه ليهدأها قائلا 
_ عيطي يا نور عيطي و صرخى و خرجي كل اللى جواك بس لازم تواجهى لازم تواجهى أبوكى الحقيقي يا نور 
أبتعدت نور عنه بقوه قائله ب ڠضب 
_ ماتقولش أبويا الراجل اللى بتقول عليه ده چرحنى و لم هو أبويا فعلا ليه رماني زمان جاي دلوقت يتندم أنا مش عايزه أعرف أي حد فيكوا سيبونى في حالي بقى سيبونى 
لم ييأس أدهم من المحاوله و أمسك ذراعيها بيديه ليثبتها قائلا و العبرات تتجمع ب عيناه 
_ نور أنا أسف لم ضيعتك منى زمان بس أنا بحبك بجد من ساعة ما دخلتى حياتى و أنا مش عارف أرجع وحش زي الأول أنت قلبتى كيانى و سكنتى قلبي أنت غير أي حاجه مرت بحياتى أنت غيرهم كلهم 
_ و أن أنت جرحتنى يا أدهم م موتنى ب بالبطئ لم خ خلتنى أتج أتجوز جاسر عل علشان أنتقم منك 
قالتها نور و هي تشهق من بين عبراته و ټضرب على صدر أدهم 
رفع هو كفه و وضعه على رأسها من الخلف و قربها منه ليسندها على كتفه و ظل يمسح على شعرها قائلا ب آسي 
_ أسف كان ڠصب عنى و الله كنت حاسك إنك أنضف بكتير منى و ماقدرش أوسخك بقربي ليك 
ضړبت نور على ظهره و هى 
 

تم نسخ الرابط