قلوب مقيدة بالعشق لزيزي محمد

موقع أيام نيوز


بجد انا مقدرتش اصدق لما قابلني بجد بابا اتغير 
هتفت والدتها بعد لحظة من الصمت وسيطر على صوتها بحة غريبة لم تفهمها خديجة اه آه اتغير انا متصلة علشان اقولك فكري في عرضه علشان شملنا يرجع يتلم  سلام يابنتي 
systemcode ad autoadsاغلقت الاتصال وبقيت خديجة على حالها غير مصدقة تنظر أمامها بشرود راودها احساس غريب احساس لم تفهمه ربما يكون خوف او ربما  انتبهت على صياح ايلين مامي عمااار جه  

هتفت بدفعة واحدة هتفت وهي متأكدة انه سيقابلها بالجفاء ك عادته هتفت وكانت متأكدة بأنه سيجرحها كالعادة تفاجئت عندما وجدته يقول وانتي كمان وحشتيني  
استقامت بوقفتها ودفنت نفسها بداخله لم يستطيع ابعادها ولم يستطيع منع نفسه من مبادلتها لعناقها البرئ مد يده تمسد على شعرها بحنان ليقول عاوزك تجهزي نفسك علشان تيجو معايا بيتي  
ابتعدت عنه لتقول ليه! 
هتف بصوته الرجولي هو ايه اللي ليه! ده اتفاقنا انا مش هاستحمل أجاي هنا كتير في شقة ابوها ل ايلين  
systemcode ad autoadsتجاهل نطق زوجها الراحل وأدركت هي ذلك فقالت بس بيتك مفيهوش فرش  وكمان 
بتر حديثها وهو يبتعد عنها متجها صوب ايلين اخدت شقة تانية في مكان تاني وفرشتها كل حاجة جاهزة ناقص بس تيجوو 
الټفت له ايلين قائلة باستفهام نيجي فين! 
ربتت على رأسها ليقول بنبرة حنونة عندي في البيت تيجو تقعدوا معايا وليكي هناك اوضة كبيرة وحلوة اوي مليانة العاب  
قفزت بفرحة وهي تردد هيييه انا مبسوطة اوي 
انا هاكون مبسوط اكتر علشان هاتبقى معايا  
صدرت ضحكاتها المرتفعة ابتسمت خديجة ب رضا ثم اتجهت صوب الحقائب تحملهم توقفت عندما سمعته يسألها خرجتي وانا مش موجود يا خديجة ! 
الټفت له لتقول بحرج اه مرة واحدة روحت الجريدة اسأل عليك علشان غبت عننا كتير  
هز رأسه قائلا امممم بس 
اؤمأت برأسها ثم نظرت له وكادت تخبره بحديث والدها ولكنها ابتلعته بجوفها خوفا ان يغضب وخصوصا انها لن تقبل ب عرض والدها وجدت من الافضل ان تخفيه عنه حتى لا يسوء الوضع بينهم أكثر  
حملت الحقائب ودلفت للمطبخ ف تابعها هو بعيونه الغامضة وبداخله يغلي لعدم اخباره أمر مقابلتها لوالدها  
بعدت عيونها بصعوبة عن سقف غرفتها عندما لمحت نور الصباح يدخل ببطئ للغرفة اغلقت عيونها تحاول أخذ انفاسها اختناق حلقها يزيد اكثر واكثر نهضت ببطء وانزلت قدمها تلامس الارض شعرت بعدم اتزانها والارض تدور من حولها ألقت
جلست على الفراش تفكر اين تذهب لاح بذهنها مكان حتما ستشعر بالراحة مع سكانه نهضت بصعوبة ولملمت ثيابها بحقائبها وارتدت ثياب سوداء اخرى ونظارة شمسية تخفي انتفاخ عيونها واحمرارهم جرت الحقائب خلفها واغلقت الشقة خلفها  
جلس مالك بإنهاك على فراشه بعدما لم يستطيع النوم ليلة أمس يفكر بها ويحاول الاتصال بها وهاتفها مغلق وايضا سمير هاتفهه مغلق احتاج في هذه اللحظة لصديقه فارس لو كان موجودا حتما سيرسله لها لما تتعقد جميع الامور من حوله وهو يحاول كالغريق فيها يحاول الوصول بشتى الطرق لبر الامان هي بر امانه هي مرساة همومه هي كل شئ وستظل كل شئ حياته بلا روح في غيابها وقلبه ېصرخ باشتياقه لهااا  استفاق من شروده على رنين جواله طالع المتصل ف وجده فارس  
 فارس 
 ايه ده في ايه ماله صوتك 
 عم ندى ماټ وهي لوحدها وانا مش عارف انزل من شغلي وحاسس اني متكتف كنت محتاجك يا صاحبي  
تحدث بما في جوفه بدفعة واحدة هتف فارس محاولا تهدئته طيب انا كلها يومين وارجع ممكن تهدا  
 هاكون روحتلها القائد بتاعي وعدني انه يخليني اسافر في اقرب وقت  
 انت قولتله! 
 آه مش هاخبي تاني هو قدر اللي انا فيه  
 هو عمها ټوفي ازاي  
اخد طلقة قدام مبنى الإدارة وماټ في الحال 
 ان لله وان اليه راجعون ربنا يرحمه طيب انا بردوا احاول اسرع في مشاكل
مليكة اللي
مبتخلصش وانزلك علشان اكون معاك  
هتف بضعف لاول مرة يشعر بها فارس بصوته ياريت ياريت ترجع بسرعة 
وقفت امام دار الايتام رفعت وجهها تتطالعها بحزن لطالما شعرت باليتم ولكن بوجود عمها تخمد ذلك الشعور الان هي يتيمة بالفعل بلا أهل مسحت دموعها بيديها ثم دلفت للدار بخطوات بطيئة مجهدة التقوها الفتيات بفرحة وتهافتو حولها  
 أبله ندى وحشتينا ده كله غياب  
دقيقة من الصمت مرت عليهم وهي تخفض بصرها أرضا حتى اندفعو البنات يعانقوها بحنانهم متمتمين بكلمات المواساة لهااااا 
اخذتها سامية احدى فتيات الدار وهي تقول بنبرة حنونة تعالي يا أبله ندى تعالي اقعدي في الاوضة جوه ريحي  
systemcode ad autoadsقابلهم عصام احد مسؤولي الدار ب لهفة ندى البقاء الله البنات لسه  
قاطعته بحزن ولا يهمك يضايقك في حاجة لو قعدت كام يوم هنا  
هزت رأسها بامتنان ودلفت مع سامية تجلس على الفراش  
شكرتها ندى ثم نهضت تفتح حقائبها تخرج ثياب مريحة ف لمحت
 

تم نسخ الرابط