قلوب مقيدة بالعشق لزيزي محمد
من طريقة حديثه وتحدثت كعادتها عن التربية الإيجابية قاطعها فارس بحنق لا استني انا هاوريكي علمته ايه وهو قاعد معايا!!
نظرت نحو الصغير استمعت لفارس يقول لما نشوف مامي هانديها بوسة !
هز الصغير رأسه بنفي فابتسم فارس بسعادة ليقول بحماس امال هانعمل ايه اول ما نشوفها!!
اخرج الصغير لسانه كما علمه والده فاشارت يارا على نفسها پصدمة انت بتعلمه يطلع لسانه ليا!!
آه فيها ايه دخل لسانك يا أنس!
عدت داخلها ارقام محددة حتى تستعيد لو جزء بسيط من هدوئها او كما نقول برودها! بعدما انتهت غصبت شفتاها على رسم أبتسامة لتقول فارس انا عاوزك تجبلي بطيخ ومش لاقياه وهاموت وأكله انا وانس واتصلت على كل الماركت مفيش ممكن تلاقيه عند فكهاني في اي منطقة!
هزت رأسها وأرسلت من عيناها رجاءا خاص تنهد بهدوء حاضر نروح نجيب بطيخ
كادت الابتسامة ان تشق وجهها فرحا لاستكمال خطتها وفور خروجه انطلقت في كل مكان كالنحلة تنفذ ما خططت له وبعد مرور نصف ساعة كانت قد انتهت من ارتداء فستانها الاسود القصير هبطت
بجذعها تحاول ربط الحذاء حول ساقيها رفعت رأسها تطالع أنس هاتفه يا رب بابي يحب المفأجاة يا أنس
استمعت لصوت اغلاق باب الشقة اسرعت نحو باب الغرفة تفتحه ببطء ثم تطل بعيناها منه تراقب رد فعل فارس المصډوم من تزين الشقة وتلك الكعكة التي تتوسط كم هائل من
أخيرا تخلى عن البطيخ وحمل أنس منها وضعه أرضا يلهو ويلعب ثم اقترب منها يعانقها بحب حلوة آوي من زمان مغيرتيش كده بس ثوان أنا حساس بمصېبة جايلي
ضړبته بخفة فوق كتفيه لتقول بعبوس مصطنع أنت عمرك ما تتغير لازم تبوظلي أي حاجة
systemcode ad autoadsضحك بخفة ليقول بتفكير أصل ولا هو عيد ميلادي ولا ميلادك ولا عيد ميلاد أنس ولا عيد جوازنا
ولا
قاطعته بنبرتها الهادئة أنا بحتفل أن أسرتنا بتزيد هي دي مش مناسبة حلوة نحتفل بيها!
بتر جملته عندما لاحظ تلك الشموع الأربعة تتوسط الكعكة فقال هو مش احنا تلاتة ليه حاطه اربعة
وقبل ان تفتح فمها لتخبره مفاجأتها سبقها هو عندما وضع يده امامها يمنعها من الحديث قائلا انا عارف الډخلة دي اخرتها ايه! مبرووك علينا الچحيم يا رجالة
ترقرقت الدموع بعيناها لتقول بنبرة مهزوزة كان ڠصب عني ودي ارادة ربنا انا عارفة انك هاتزعل بس يعني ايه بإيدي
بتر حديثها عندما اقترب منها هامسا بنبرة خاڤتة عبيطة انتي علشان تفتكري كده آه انا مش مستعد بس ده رزق وخير و الرزق محدش بيقوله لأ
رفع أحد حاجبه مستنكرا حديثها ليه هو انتي تعرفي عني ايه بالظبط هاضربك ولا اخليكي تنزليه!
ابتلعت ريقها تخبره عما شعرت به الفترة الاخيرة لأ بس كنت بشوف في عيونك الخۏف من خطوة زي دي كنت خاېفه اقولك وكلمه منك تحبطني وتزعلني فارس انت دايما كنت سند ليا طول حياتي حتى في ايام بعدي عنك لما كنت بشوفك كنت بطمن وقلبي بيرتاح انت دايما مصدر أمان ليا
اتسعت ابتسامته ليقول بنبرة يغلب عليها طابع السعادة ايه الكلام الجامد ده انتي يارا ولا اتغيرتي هو الفستان الاسود له تغير بقى البسي اسود على طول
لكزته بكتفيه قائلة بغنج انا على طول كده بس انت مبتاخدش بالك
لا أزاي امال انا قاعد ليل نهار مركز مع مين !!
اقترب منها بحب معبرا لها عن مشاعر الحب والغرام التي تملكت منه منذ ان وقعت عيناه عليها حتى هذه اللحظة ليتحول الحب والغرام لعشقا يصعب وصفه في كلمات
بعد مرور شهر
وبأحد الأماكن المفتوحة قرر عمرو ومازن أقامه حفل زفافهم فيه والقليل من الأصدقاء وعائلتهم فقط انقضت نصف الليلة تقريبا بالرقص والغناء كانوا أكثر حرية وجنون مالت ماجي برأسها نحو والدتها تخبرها بهدوء ماما أنا هاطير من الفرح أخيرا اطمنت على عيالي الحمد لله
ضحكت والدتها قائلة بسعادة مماثلة من حقك تفرحي وأنا كمان افرح
أنهت حديثها ونظرت صوب سوزان وأحمد المنشغلان بالحديث أخبرتها ماجي بنبرة جادة مش عاوزكي تحلمي كتير علشان متتعشميش أحمد صعب ينسي اللي فات
تحولت ملامح والدتها لحزن يعني إيه ياابنتي هاموت وقلبي مطمنش عليه!
احتضنتها ماجي لا أنا قولت صعب بس مش مستحيل بس هو محتاج شوية وقت وكلنا نقف معاه علشان يقدر يتخطى ألازمه دي على خير متقلقيش
رفعت يدها لأعلى تناجي ربها بصمت يا رب
أما هو فهتف بمزاح أنتي يا حجة رايحة فين!
اصطدمت به عندما وقفت فجأة ترحب بصديقتها شاهي ونبرة غريبة تملكت من صوتهااا أهلا شاهي نورتي فرحنا!
نظرت لهما شاهي بسعادة مزيفة وضيق حقيقي منورة دايما يا ليله ألف مبروك
أشارت لها
ليله بالدخول وقبل أن تدخل خلفها أوقفها مازن بتعجب مش دي شاهي إلى أنتي نازلة شتايم عليها عزماها ليه! !!
هزت رأسها بفخر لتجيبه آه عزمتها علشان تعرف وتشوف حبنا لبعض
ألقت بكلماتها ثم دخلت بكل عنجهية وكبرياء كبرياء حبيبة حاربت حتى تصل لقلب من حاول مرارا وتكرارا الوصول إليها رغم رفضها الزائف له!!
ندى في إيه ما تنزلي
أنزل الصغيرة من فوق الكرسي هاتفا لها ندى روحي هناك
أشار بعشوائية نحو والدته ولكن قاطعته الصغيرة تسأله ببراءة ارقص هناك بابي
اتسعت عيناه لها ليقول بنبرة حازمة لا أوعي اقعدي مع تيته يالا
هزت الصغيرة رأسها بإيجاب وتحركت صوب جدتها أما ندى فاندفعت نحوه بسيل من الاعتراضات ما تسيبها ترقص ده فرح عمها وعمتها!
هتفت بتذمر طب اعمل إيه طعمه حلو!!
نهرها بمزاح كلي طبعا مياكلوش لكن أنت يا مكلبظ تاكل براحتك!
مكلبظ!! هو أنا لحقت انا لسه تاني شهر!
غمز لها بطرف عيناه باعتبار ما سيكون يعني
انتهت أخيرا من الصحن وضعته بين يده فارس أنا بحبك آوي هاروح أشوف أنس!
فارس أنا بحبك آوي!! تحبني وأنا بسرقلها أكل
حمل الصغيرة وأجلسها على ساقه
مقبلا إياها بحب إيه القمر ده!
سكرا جدو شكرا جدو
سألته سوزان بمكر أنثوي بتحب ندى الصغيرة آوي ومتعلق بيها على عكس أنس
أجابها باقتضاب لا عادي
تجرأت وتحدثت أكثر يمكن بتحبها علشان مامتها!
حاول تخفيف حدة نبرته فقال بصي مش عاوز احرجك واقولك الموضوع ده بالذات متطرقيش له!
أرسلت أبتسامة هادئة استغرب هو لها خاصة عندما قالت واعتبر دي طريقة منك علشان تخليني اطرق للموضوع ده ! على العموم انا موافقه خلينا نأجل الكلام في الموضوع لوقت تاني اهدى
رفع حاجبيه لثقتها هاتفا بتهكم يا سلام!
هزت رأسها مؤكدة انا اعتبرتك صديق والاصدقاء لازم يوقفوا جنب اصدقائهم في منحتهم خاصة لو بيمروا بصراع جواهم
حسنا هي ليست بسهلة ابدا امرأه ذكية وجميلة تملك العديد من المقومات التي تجعلك تقف أمامها ولا تستطيع الجدال في أمر انت في أمس الحاجة لبوح عن ما بداخلك انتبه لجلوس ندى بجانبهم بوجهها العابس من تصرفات مالك راقب انشغال سوزان بشريف فقرر التغلب على مشاعره المضطربة سألها بنبرة خافته مالك!
اندفعت تشكو له ونست للحظات ان من سألها هو خالها خالها الذي كان دائما يرسل لها مدى كرهه من خلال نظراته الأن يسألها عن سبب ڠضبها ويهتم لحالها لم تستطيع ان تخفي ابتسامتها أكثر من ذلك فظهرت بحرية على وجهها حول بصره بعيدا عنها وشرد قليلا بقراره نحو علاقته بها من الواضح انه من يشتاق للتغلب عن هواجسه وغضبه منها هل يستطيع النجاح ام سيقسط مجددا وسط الالامه وذكرياته المؤلمة!
تمت بحمد لله
بقلم زيزي محمد