قلوب مقيدة بالعشق لزيزي محمد
المحتويات
ان تثير فوضى من المشاعر بداخلها
جففت وجهها بمنديلا ورقيا ثم اعادت ترتيب خصلات شعرها وخرجت من المرحاض قررت الذهاب للكافيه لتفكير مجددا والوصول الى حل سليم ولكن كانت لقدماها رائ أخر فقادتها ووجدت نفسها امام مكتبه من المؤكد ان القدر يصمم على رأيه زفرت بخفوت ثم طرقت الباب ودلفت رفع هو رأسه يطالعها بأعين ثاقبة متفحصا وجهها وارتجافة جسدها أشار لها بالجلوس تقدمت من مكتبه وهي تفرك يديها بتوتر ثم جلست قائلة بضعف عمار بالنسبة لعرضك
صمتت لبرهة تستجمع قوتها فقالت في دفعة واحدة عمار انا موافقة على عرضك
خرج صوته أخيرا قائلا بجمود انا عرضي كان من غير شروط يا خديجة
تجمعت الدموع بعيناها سريعا وكأنها ستحمي نفسها بتلك الشروط الواهية تحدث هو عندما لاحظ تلك القطرات اللامعة تهدد جفنيها بالهبوط فقال بس دا ميمعنش ان اسمعها ولو في مقدرتي اني انفذها معنديش مانع
خفضت بصرها قائلة بنبرة شبه باكية انا خاېفة منك انا حاسك عاوز ټنتقم مني او من ايلين عقلي مش راضي يبطل من امبارح يرسم سيناريو كل شوية افزع من اللي قبله بس
بس ارجع واقول ان عمار اللي حبيته ولسه بحبه عمره ما يأذيني ابدا وان قلبه لسه في حاجة حلوة وعمره ما يفكر يأذي طفلة ملهاش دعوة بحاجة
طفلة
مجرد طفلة تتحدث بكل ما في جوفها وتخبر اباها ومأمنها الوحيد بكل مخاوفها رغم ان تلك المخاۏف تتمثل فيه هو فقط نبرتها دموعها رجفة جسدها كل ذلك أثر بشكل كبير في قلبه وعقله حاول السيطرة
على مشاعره وعدم الانصياع خلفها لينهض من مكانه يعانقها ويشعرها بالامان ذلك الشعور ليس وحدها فقط من تفتقد اليه بل هو أيضا بذلك العناق سيمحي ۏجع الماضي لذلك لابد التحكم بمشاعره ويعطي لعقلة زمام الامور
systemcode ad autoadsمسحت دموعها ثم رفعت وجهها ترمقه برجاء متجيش في يوم من الايام تخليني اسيب ايلين ايلين ملهاش حد خالص ولا حد من أهل امها بيسأل فيها وكلهم مسافرين وليهم حياتهم ومفيش حد من أهل ابوها عايش كلهم من قرابة بعيدة انا كل حياتها متبعدهاش عني
هز رأسه بموافقة فشعرت براحة فاكلمت حديثها مش هانيجي نعيش عندك هاعيش في شقتي اللي انا قاعدة فيها ولا حتى انت تيجي معانا
فركت اصابعها بتوتر ثم قالت يعني اقصد لغاية ما فترة تعدي واطمنلك وايلين كمان افهمها ان اتجوزت
عقد ذراعيه امامه قائلا بتهكم ياترى في شروط تانية
هزت رأسها واشارت باصابعها شرط واحد بس هو ان اكمل شغلي واصرف على نفسي زي الاول
systemcode ad autoadsارسل اليها ابتسامة سمجة قائلا اهو ده بالذات لأ
حاولت اقناعه اليوم اللي هاجي في بيتك هاسيب الشغل صدقني بس علشان لو ناقصني حاجة وانت بعيد مش هاينفع اقولك
عمار باستهجان ده على اساس ان انا وافقت على الشرط التاني بتقرري كده بناءا على ايه
خديجة بهدوء بناءا على انت هاتكون فاهم كويس وحاسس بيا وان لازم اظبط اموري
قاطعها بحدة خفيفة اول قاعدة يا خديجة عمار مبقاش يحس دي أول قاعدة
اخرج تنهيدة قوية ثم قال بس دا ميمعنش انه اوافق مؤقتا وهاتبقى المهلة قصيرة جدا والوقت اللي هاقولك يالا على بيتنا مش هاسمع اعتراض واحد علشان مطلعيش أسوا ما عندي
هزت رأسها بموافقة فقال هو بمكر اتفاقنا هانكتب الكتاب بكرة
انتفضت قائلة وليه مش دلوقتي!
رفع احد حاجبيه بتسلية وهو يشير بيده دلوقتي!! انتي مستعجله اوي كدة
خديجه بخجل بابا هايجي بليل المفروض ياخدني
نهض وهو يجمع متعلقاته ليقول طيب يالا بينا دلوقتي
جذبت يده قائلة بامتنان حتى لو كان في نيتك اذيتي فانا عمري ما انسالك انك على طول جنبي وشعوري بالامان ده مبحسوش الا معاك فشكرا انك هاتنقذني من الچحيم اللي ابويا ناويلي عليه
اقترب منها هامسا وملامح وجهه تسود مش يمكن چحيم ابوكي أرحم من چحيمي انا
اشارت لقلبه قائلة بصدق طول ما دا بينبض عمره مايعيشني في چحيم يا عمار
استدار وهو يشير على عينيه قائلا بنبرة غريبة وابتسامة ترتسم فوق شفتيه القاسېة من عنيا انت تأمري
الټفت وفتح باب الغرفة وسار بطريقه للخارج اما هي فوقفت على اعتاب الغرفة تقدم قدمها اليمنى أولا وتسير في طريق رسمته هي بمحض ارداتها طريق ليس به عودة
مس يارا في واحد عاوز حضرتك برة بيقول انه خطيبك واسمه بشمهندس فارس
جميع من بالغرفة رمقوها بنظرات استفهام والاخرى صدمة اما ذلك الشخص القابع باخر
متابعة القراءة