روايه وتين للكاتبه ياسمين هجرسى

موقع أيام نيوز


لكي تدرك حجم الكارثه الذي وضع فيه ... هز رأسه وهو يضع يده في خصره وعيونه لم تحد عنها ...
فهمت ما يقصده من تلك النظرات.. ربعت يدها أمام صدرها ونظرت وعيونها ترسل سهام القوه التي ربته عليها وان ما يحدث الان هو الصحيح ....
اغمض عينيه لأنه فهم مغزى نظراتها أنه اقوي من اي موقف واكبر من أن يقف يلوم عليهم بنظراته وان كان ما يحدث الان خطأ من وجهة نظره فهو من تسبب فيما يحدث الان واشاحت بعيونها الي الجهه الأخري.
حول نظره يلتفت ليصتطدم بعيون جده... نظراته تترجاه بأن يهدأ ولا ېخرب مكانته في المجتمع 

اغمض عينيه يكبت غيظه بعد أن فهم مقصد نظراتهم أومأ لهم وهو يهز رأسه بأنه سيصمت . 
استداره بجسده الي اخواته و صديق عمره ينظر لهم بنظرات لو تق...تل لقتل..تهم في الحال..
بلع جميع من كان علي المنصه ريقهم حتي قطع هذه اللحظات الحاج محمد الذي استقام بشموخ تكبيرا منه ل حفيده امام الجميع وتحدث قائلا 
حفيدي الغالي تعالى في حضڼ جدك يا راكان بسط زراعيه لكي يستقبله .... هرول له راكان امام الجميع حتي لا يسير تساؤلات الحضور ... ليضمه الحج محمد الى احضانه باشتياق يربت على ظهره بحنين وحنان... يهمس له بأنين بصوت يمتزج فيه السعاده بالقلق ليهتف قائلا 
اتوحشتك ياغالى اتوحشتك يانور عين جدك اخيرا هقدر اصلب حيلى و قلبى يبرد من ڼار فراقك..
بحب امتلئ قلبه حتى استفاض لهذا الرجل الذى لم يقابله الا مره واحده ولكن ترك فى قلبه اثر طيب وبالاخص بعد علمه بمعاملته الطيبه لامه واخواته .. 
 ليضمه جده بلهفه مره اخرى الى صدره يهمس له فى اذنه قائلا 
طول عمرك جبل متنساش انت ابن مين ولا مكانة الراجل اللى رباك ايه ... كانت كلمات جده تمنعه من الاڼهيار والتغلب على مشاعر اليأس بداخله ...
وحول نظره الى والديه ليصطدم بنظرات احمد التى كانت تحمل اللوم والخذلان والعتاب هرب من نظراته ليتفاجئ بنظرات جلال التى كانت تحمل وتعبر عن مشاعر حنين و اشتياق عكس ما توقع ...
تبادل التحيه والسلام معهم و الفرحه تعم الاجواء .. حاول الجميع ان يسيطر علي مشاعر الاشتياق حتي يمر الامر طبيعي ...
لان لا يعلم الكثير بغيابه .. عم الصمت لتعلو بعض الهمهمات... 
ليصدح صوت جلال امام الجميع باللهجه امر.. ليشتت انتباه راكان من اى حركة تهور ...
حط ايدك في ايد معالي المستشار عشان نكتب الكتاب وأخرج من جيبه منديل عليه اسمه هو و وتين اعطته له ورده قبل بدء المؤتمر ..
اومأ له راكان وهو مشتت وجلس و وضع يده في يدي احمد الذي قال له 
انا هديك قره عيني وروحي وقطعه من قلبي و فؤادي وتين هى شريان الحياه ليا انا ومامتها وأخواتها... فبلاش تخليني يجى عليا يوم واعيش وانا موجوع فيها قليل الحيله .. ساعتها انا قلبى هيقف ھموت يا راكان ..
ابتسم له راكان بعد ان فرت دمعه شارده من عينه تحدث بسعادة فامنيته اخيرا تحققت هتف قائلا 
دي وتين وحضرتك اكتر واحد عارف هي بالنسبه ليا ايه..
هي اغلا من روحي وعمرى كله فدى أنى اشوفها سعيده .. اطمن يا معالي المستشار .. 
جلسوا يستمعوا لخطبة المأذون وتم مراسم كتب الكتاب ليعلن زواج راكان
 

تم نسخ الرابط