روايه وتين للكاتبه ياسمين هجرسى
المحتويات
تبسط كفها الي السماء
يارب اهديلي ولادي ورد ابني لحضني اشبع منه ...
مش هستحمل أن يكون زي ابوه قلبه جاحد عليا ..
انهمرت دموعها بشده وهي تأخذ نفسا عميق وتغمض عينيها تستمد قوتها من الصبر الذي أصبح كجبل بداخلها.
يارب أسترها علي بناتي وحنن قلبوبهم عليا وأجعلهم سند لبعض ..
اصل لو طلعوا زييه جاحدين القلب عليا يبقي عمرى كله ضاع بلاش ..
زادت دموعها الشارده في صراع بين العقل والقلب ..
تنظر الي بقعه سوداء تشبه حياتها المظلمة ..
حتي قطع تفكيرها صوت صبا وهي تجلس بجوارها وتمسك كفها. .
مالك يا امي ليه بټعيطي .. أنا عارفة أن إحنا سيبينك لوحدك طول النهار واكيد انتي زهقتي بس احنا ڠصب عننا ...
سحبت كريمه يدها من بين كف صبا وضمتها الي صدرها وقبلت رأسها
مين قال الكلام دا يا دكتوره ... انا عارفة أن دى سنة الحياه
واكيد انا مش هقف قدام مصلحتكم ربنا يوفقكم يارب ويرزقكم بولاد الحلال...
نظرت لها كريمه بعيون تفيض حنان تحثها على استكمال كلامها ..
هتفت صبا قائله يعقوب كلمني قالي أنه بيحبني .. وانه جواه مشاعر كتير ليا ...
صدقيني يا صبا مش هتلاقي حد طيب وحنين وتربية أخوكي ..
يحبك قده ربنا يزرع محبته في قلبك يارب.
فرت دمعه شارده من عيونها وهي تهز رأسها برفض واستقامت واقفه بعيدا عن والدتها
بصوت خرج مهزوز من كثرة تضارب مشاعرها وافكارها ...
الحب دا لازم ېموت قبل ما يكبر جوايا... في فوارق كتير بنا ...
وقع الكلمات على كريمه للوهله الأولى فطر قلبها .. جعل نظرتها لابنتها مترقبه متحفزه لما ستنطقه
اكملت صبا حديثها بغصه وبصوت متلعثم مهزوز
أولا السن وانا اكبر منه بسنتين ودا هيبان كل ما اكبر في السن ومش هناسبه خالص.
هو أقل مني مهنيا ودا ممكن يعمل حاجز بنا في المستقبل...
ابتسمت لها والدتها بعطف ام ... ترى ابنتها تتألم بسبب الحب وتقع بين صراع العقل والقلب..
هي تحبه ولاكن عقلها يرفض فارق السن والتعليم
استقامت واقفه وأمسكت يدها تحسها علي النظر لها
اسمعي يا قلب امك الحب ما بيعرفش فرق سن ولا فرق تعليم
والقلب ما لوش قوانين ولا احكام يحب و يعشق بيها
ويعقوب حبك وانت كمان حبيبته .
تغيرت ملامح صبا من وقع
متابعة القراءة