روايه وتين للكاتبه ياسمين هجرسى
المحتويات
حبك بلاش تهرب لا من الماضي اللي عشته ولا الحاضر اللي اتفرض عليك . .
وخلي مستقبلك تحقق فيه احلامك ..
العمر بيخلص بلحظه ومتنساش عمك ابراهيم الراجل العجوز دائما لما تفتكرنى اترحم عليه .
ظل يسعل بشده اقترب منه راكان وامسك يده والدموع تترقرق من عينه وتحدث
قول ورايا يا عم ابراهيم
اشهد ان لا اله إلا الله واشهد ان محمد رسول الله
ردد وراه العم ابراهيم الشهاده واسبل عينه وفارق الحياه أرجع جسده علي الفراش وانحي يقبل راسه
وسحب الغطاء علي وجهه
و جلس امامه وظل يبكي عليه
استقام و ذهب يبلغ جيرانه
و قام ب الاجراءات اللازمه وتم دفنه الى مثواه الاخير.... وقف ينظر للمنزل الصغير وهو يستشعر دفئ المكان و الرائحه الطيبه التى تفوح منه ... قراءه الفاتحه على روحه وترك المنزل وذهب الى الفندق ليستعد لرحله طال الانتظار لها والحنين اليها فقد ان الاوان للقاء وحسم الأمور .
اما تحت سماء القاهره
كان زياد ينتظر ورده في سيارته امام المستشفى ابتسمت واقتربت منه ..
فتحت باب السياره وجلست بجواره وهتفت هتغديني فين النهارده
نظرت له والحزن يسيطر على ملامحها وصوتها وهتفت
ممكن اعرف انت ليه زعلان مني وليه ما بتردش على مكالمتي طول اليوم
حول نظره لها وهو في شده الڠضب من غبائها وتهور تصرفها وتجهل انه يغضب منها..
و تحدث انتي ايه اللي نزلك من غير ما تصحيني هااااا
نظرت له وهي تضيق ما بين حاجبها وهتفت
اكيد ما كنتش هقلقك وليه واقولك اني نازله وبعدين ايه اللي حصل يعني محدش اكل مني حته
امسك زراعها وهزها وهو يضغط عليها بعصبيه وتحدث
حضرتك ناسيه انك مراتي واللى كنت بتعمليه لوحدك ما عادش ينفع تعمليه وانتي على ذمتي..
يعني خروجك ودخولك بحساب تصرفاتك كلها لازم تكون بعلمي..
اي مكان هتروحيه لازم اكون عارفه يعني النفس اللي هتتنفسيه اعرف هتتنفسيه ليه ...
نظرت له ورده والدموع تنهمر من عينها بشده وفتحت باب السياره وهبطت منها وشهقاتها تقطع قلبه ..
هبط وراءها وجدها ترفع يدها لتوقف سياره اجره... عندما وقف السائق اعتذر منه زياد وهتف اسفين يا فندم المدام زعلانه وانا هصلحها ..
هز السائق رأسه وتحدث بموده ربنا يهديلكم الحال وحول نظره لها
ادارت وجهها له وهتفت بلوم وعتاب
انا تقريبا حظي وحش مع كل الناس اللي في حياتي ..
ماما بتعمل زيك كده برده بتهاجمني من غير ما تلتمس لي العذر
وانت كمان مش مقدر اني لسه اعرفك من فتره قصيره ..
يعني كل تصرفاتي هتبقى مضطربه لحد ما اتعود عليك...
وجففت دموعها وهتفت انا ما حبيتش اعمل لك قلق.. طلبت اوبر وصلني للفيلا....
كان ممكن تتكلم معي باسلوب اهدى من كده وتسمع مني قبل ما تديني كل التعليمات دي ... وزادت دموعها واڼهارت في البكاء.
ابتعدت عنه وهي تجفف دموعها بانفاس مضطربه من قربه المهلك لقلبها وهتفت طيب لو سمحت ابعد كده بدل ما يتقبض علينا بوضع فعل ڤاضح في الطريق العام .
ضحك بصوت عالي اذاب فؤادها وتحدث انتي ناسيه اني محامي قد الدنيا ويالا عشان انا ھموت من الجوع .
نظر لها خاېفه عليا ياعمرى عمر الشقى بقى انا معاكى لحد ما نشيب سوا
ووقف بها مره اخري انا مش عايزك تربطي نفسك بامي هي واخده علي انها بتقضي اغلب وقتها لوحدها...
ردت عليه بابتسامه هادئه وهتفت بس الوضع اختلف دلوقت ولازم نفضل معها ما ينفعش نسيبها لوحدها وانا كده مرتاحه انا مبحبش الاماكن العامه أصلا.
وهتفت بس بقى ومتبقاش تعملها تاني...
ضحك بصوت عالي انسي يا ماما ده انا دقت طعم العسل ومستحيل ابعد عنه تاني
متابعة القراءة