روايه وتين للكاتبه ياسمين هجرسى

موقع أيام نيوز


التي تحاول جاهده ان تخفيهم عنهم 
انتي ماشيه زي القطر كده ليه يا حزينه وبتيكي ايش جري في الدنيا فهيمه پتبكي .
استقامه جلال واقفا واقترب منها ووضع يده علي كتفها وتحدث بحنان أخ لم تراه منه من قبل وتكلم بلهجه صعديه
ما هو انتي لما تبكي يا خيتي يبجي الموضوع واعر جوى ولازم تطير فيه رجاب والدم يبقي للروكب.
كانت كريمه ستجن هل هذا هو حبيبها صاحب القلب القاسې..
لم يتغير معها هي فقط بل تغير مع الجميع .. ماذا حدث لك لكي ټقتل جلال القاسې وحاولت أن تخفي ابتسامتها هي تعشقه عندما يتحدث باللهجه الصعديه وكان يطير عقلها عندما يرتدي الجلباب الصعيد..

تقسم أنها تعشقه في كل مره تشاهده .. كما لو أنها تراه لأول مره..
التقت اعيونهم كانت نظراتها تمر علي كل أنش في وجهه وجسده تحتضنه .. 
غمز لها بعينيه كست حمره الخجل وجهها واشاحت بوجهها الي الجهه الاخرى فاقت علي صوت فهيمه وهي تقول 
انا اللي المفروض انطخ پالنار يا اخويا علي الغلط الكبير اللي غلطته قي حق بنتي..
اقتربت منها كريمه و وقفت أمامها وامسكت يدها وحاولت الا تنظر الي جلال قائله
كل حاجه مع الوقت هتتصلح.. بس انتي قربي منها ومن جوزها وحماتها وحاولي تتغلبي علي قسوتك وكلامك اللي زى دبش دا.. ومش هتلاقي حد بيحبك قد بنتك وجوزها .
أرتمت فهيمه في احضانها وهي تبكي قائله  
طول عمرك بنت اصول يا مرات اخويا
ابتعدت عنها قائله انا هطلع انخمد شويه وعينكم علي جوز بنتي المسهوك اللي جوه دا وأشارت بيدها الي الغرفة التي يجلسون فيها ... ضحكت كريمه بيأس من كلامها وجلست أمامهم ...
رفعت الحجه فردوس يدها تحمد ربها أن الله استجاب لها وهدى اولادها ونظرت الي الحاج محمد قائله
الحمدلله ربنا حنن قلوب ولادنا علي ولادهم و علينا الحمدلله..
ابتسم لها وهو يهز رأسه قائلا  
ربنا كبير يا حجه عالم أننا مقصرناش فى تربيتهم ولا دخلنا عليهم قرش حرام ولا حكمت بين الناس غير بعدل الله فأكيد ربنا مش هيضرنا فى ولادنا .. بس كل شئ بأوان الصبر آخرته جبر ياحجه...
جلس جلال وكريمه أمامه ولغه العيون هي التي تتحدث ..
كانت أنظار الحج محمد تنتقل بينهم يشاهد حركاتهم الصبيانيه التى لا تناسب سنهم و يتابع حرب العيون الدائره بينهم والرسائل التى يرسلوها .. منها من تحمل العتاب .. ومنها من تحمل الاعتذار ..
علم أن ابنه سوف يكسب هذه الحړب لأن العشق تغلب على القسۏه ولكن عليه التحلى بالصبر ..
ابتسم و حول نظره وهو يتكئ علي عصاه و تحدث قائلا كريمه 
ابعتى هاتي بناتك عشان في كلمتين لازم نقولهم ونتفق عليهم.
اومأت له قائله حاضر يا عمي .... وأخرجت هاتفها من جيبها وبعثت به وارسلت لهم لكي ياتوا لها في عجاله ...
ما أن أغلقت الهاتف ومر ثواني معدودة و كانوا يهبطون الدرج وعلى وجوههم علامات الاستفهام...
اقتربوا منهم وجلسوا أمامهم بدون أن يتفوهو بكلمه بعد أن علموا من رسالتها أن جدهم هو الذي يريدهم...
نظر لهم الحاج محمد وهو يخبرهم بقراره الذي اتخذه هو و إبنه جلال قائلا بلهجه أراد منها أن تكون لهجه أمر
اسمعوني وركزوا في كلامى كويس ... انا قررت اننا هنعمل مؤتمر صحفي نعلن فيه للناس كلها ان راكان هو ابن عائله السيوفي المفقود من اكثر من 25 سنه....
وابتلع ريقه واكمل وهو ينظر في عيونهم ....لازم نطلب ايد وتين من احمد الشاذلى في نفس المؤتمر ...
لان
 

تم نسخ الرابط