روايه وتين للكاتبه ياسمين هجرسى

موقع أيام نيوز


ده هو اللي هيرجع راكان وانتم كلكم لازم تكونو موجودين عشان دا معناه أن جميع أفراد العائلة مرحبين بيها .
ابتسمت الحاجه فردوس هاتفه 
هو دا عين العقل يا حاج محمد ربنا يرده لينا يارب بالسلامه .
توترت كريمه من الحديث واستقامت واقفه والدموع تنهمر من عينها قائله
انا مش عارفه المجتمع هيتقبل الخبر دا ازي... مش كفايه الڤضيحة اللي حصلت ليه لما اعترف أنه ابن بالتبني .. 
راكان هيتصدم من اللي هيحصل دا وانا واثقه انه لو كان موجود كان رفض أننا نطلب ايد وتين بالشكل ده ....
جلست تبكي بدموع ام تخشي علي ابنها من هزت مكانته أمام الجميع .. همست تحدث نفسها هيعمل ايه ابنى لو وتين رفضت تتجوزه قدام الناس كلها ...

ساعتها ابني هيتحطم علي الاخر... انا اللي سمعت ابني وعرفت هو بيعشقها اازي...
لو رفضته هتحطم قلبه.... ولو انا منعتهم وكان فى أمل وضيعته ابنى اتدمر وساعتها مش هيرجع ليا ابدا ډبرها من عندك يارب ...
فاقت من شرودها علي صوت الحاج محمد استعدو انا اخدت ميعاد من احمد بعد المغرب عشان أرتب معاه كل حاجه .
كانت صبا وصفا ينظرون لبعضهم بتسأل استقامت صبا وهي تقترب من جدها 
وحضرتك مفكرتش لو وتين رفضت ايه اللي هيحصل ل راكان.... 
لازم هم الاتنين يتفقوا هيكملو مستقبلهم ازى .
أكدت صفا علي رأيها قائله انا كمان راي زى صبا مش هينفع نحطهم قدام الأمر الواقع.
وقبل أن يجيب جلال علي بناته الذي كانت عيونه تتابعهم في قلق من ملامح وجههم وبكاء كريمه هتف الحاج محمد 
الكلام انتهي يا بنات في طرف تاني لازم يبقي ليه رأي وهم عيلة الشاذلي ودالوقت استعدوا عشان معزومين عندهم علي الغدا الساعه سته .
اتكئ علي عصاه ونظر الي الحجه فردوس يالا يا حجه عشان نرتاح من الطريق .
اومأت له وأشارت إلي صبا وصفا اللاتان ساعدوها علي الذهاب الي غرفتها.
كان جلال يتابع كريمه التي تنهمر دموعها وتنظر الي اللاشئ... 
لاول مره يشعر أن دموعها تقتله وتشعره بعجزه ... 
كانت عيونها تلومه وتعاتبه علي ما فعله في حقها 
مرر انامله يجفف دموعها قائلا ايه بس كل الدموع دى يا ضي عيني... خلاص انا مسؤل اني ارجعلك ابننا بس بلاش اشوفك حزينه كده عشان خاطري...
أدارت وجهها الي الجهه الأخرى لكي تهرب من كم المشاعر الظاهره في عيونه لكي لا تضعف هتفت قائله
اي خاطر ليك عندي بتحلفني بيه .. وانت قټلت جوايا اي مشاعر كانت ليك ..
واستقامت واقفه ذاهبه الي غرفتها تركته ينظر إلي مكانها حتي اختفت من أمامه .
استقام واقفا وهو يضع يده في جيبه قائلا شكل الطريق ليكي صعب يا ضي عيني بس انا وراكي لحد ما تحني.. زفر انفاسه بتمهل وهتف ابتدا اول المشوار و هم يتحرك صاعدا ورائها..
علي أرض وطن اخر وتحت سمائها..
كانت الوحده تقتله والاشتياق يهلك روحه .. يتسطح على الفراش يقسم مع كل نفس يتنفسه أنه يعشقها بطريقه لا يستوعبها عقلها... يزفر انفاسه بيأس من حبها الذى اهلك روحه .. ولا سبيل للمفر منه .. عشقها يتوغل بين ثنايا روحه .. يهمهم يحدث نفسه اعشقك فى جميع حالاتك ثائره .. متمرده .. ثرثاره .. متهوره .. عقلك ممسوس بالجنون .. تخلقى المشاكل من العدم .. اقسم انى عند امتلاكك ساسقيكى جنونى واجعلك تتذوقى عشقى .. ساعلمك كيف يكون العشق عندما تكونى بين يدى ..
صمت قليلا ينظم انفاسه من مشاعره الثائره التى تجتاحه فى
 

تم نسخ الرابط