روايه وتين للكاتبه ياسمين هجرسى

موقع أيام نيوز


حضرة عشقها ..
استعاذ بالله من الشيطان الرجيم .. 
افترش سجادة الصلاه يتذكر وفاه ابوه الروحى العم ابراهيم فهو كان ملاذه الذى يهون عليه مرارة الغربه التى تقتله .. هو أصبح لا يطيق فراقهم .. سجده وهو يدعوا ربه بما يضيق به قلبه  
قلبي ليس بخير يا الله استودعت إليك شأن قلبي يا عظيم الشأن.. 
اليك اشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني علي الناس .. ارتفعت شهقات بكائه وأكمل بۏجع .. 
اللهم ارزقني قربها كما رزقتني حبها واجعلها بقربي يا الله.. 
اللهم احفظ اخواتي كنت دائما لهم الكتف الذي يستندون عليه فاحفظهم بحفظك الكريم في بعدى يا الله . 

وااااه من فراق امهاتي يا الله بعدهم عني ېحرق قلبي وقلقي عليهم يعذب فؤادي... اللهم احفظهم بحفظك المتين ولاتكتبني من الأبناء العاقين...
اللهم اجعل والداي سند لامهاتي كما جعلتهم رفاقئهم في الدنيا .
انهي صلاته واستقام يجمع اشيائه لكى يغادر الفندق ..
فبعد ما سمعه وشاهده فى الكاميرات ... لا يستطيع المكوث اكثر من ذلك .. فحبيبة قلبه بتهورها هى اول من ستتأذى .. 
رفع هاتف غرفة الفندق يطلب منهم الحساب للمغادرة و يسأل على مواعيد اول طائره متجهه للقاهره ليحجزوا له على متنها ..
اغلق الهاتف وهو يقوم بفتح حاسوبه يتابع اخر المستجدات التى تقوم بها غزالته الشارده يمنى عينه برؤيتها لحين عودته وترويضها ...
ظل يشاهد مقتطفات من تجمعاتهم حتي لفت انتباه مقطع ينتهى حين تدخل حجرته ..
فهو على علم أن الغرف لا يوجد بها كاميرات ... ظل يعبث بازرار الحاسوب الى ان اكتشف ان غرفته هى الغرفه الوحيده التى بها كاميرا ...
تتبع مقاطع الفيديو وبدء فى مشاهدتها.. 
صدودم مما رآه فغرفته محطمه مهمشه بالكامل ..
ياالله من هذه المجنونه ماذا فعلتى بنفسك ايتها المتهوره المتسرعه..
لماذا كل هذا الخړاب النفسى الذى تعيشى فيه .. 
لا احد يستحق ان تنهارى لاجله حتى لو كنت انا ...
شاهدها تنام على الارض تحتضن ملابسه وبجوارها زجاجة عطره المفضله لديها...
فهى كانت تعشق هذا العطر عليه وخصوصا عندما يمتزج بعرقه الرجولى ..
كم قالت له هذه الكلمات التى كانت فى كل مره تنطقها تذبح روحه اشتياقا لها ..
اخذ يزووم الكاميرا على وجها اكثر فاكثر .. فهو

الاخيره 
من الجزء الاول وتين
سبحان الله و بحمدهسبحان ربى العظيم 
فى فيلا كريمه السيوفى 
صعدت تهرول الى غرفتها وخفقات قلبها متسارعه تعلن تمردها عليها وقفت تزفر أنفاسها الحارقه لتهدء من وتيرة خفقات قلبها لتهتف محدثه نفسها قائله 
عشنا في الحب ورسمنا بخيالنا أجمل النهايات وكم كنا سعداء به ومسرورين ... 

لم نكن نعلم أنه مؤلم ولم نعى مقدار العڈاب الذي قد يسببه في القلب....
فعشنا لحظات الفرح المؤقت ولم نكن نعلم أننا سندفع ثمن تلك اللحظات الجميلة فالحب يترك قرحة في القلب لا تزول...
مع آخر همساتها فرت دموعها للمره التى لا تعلم عددها كل مره تقسم على عدم البكاء والأخذ منه بالٹأر لكرامتها ولكن يأتى قلبها اللعېن يتمرد عليها و يعصى قرارات عقلها..
اخذت شهيق و زفير عدت مرات وهى تقسم و تتوعد له ...
ذهبت تاخذ حمام بارد لعله يهدء من الحمم البركانيه التى اشعلها فى جسدها واهلكت من نفسيتها علي يدى هذا القاسې ....
يعد قليل من الوقت خرجت تقف أمام مرأتها تنظر إلي طيفها و تمرر أناملها علي تجاعيد وجهها الذي مر عليه الزمان... 
ظهرت أبتسامة هادئة كست ملامحها وهي ترى أنها مازالت تحتفظ بجمالها الهادئ .....
سريعا ما تلاشت أبتسامتها وتجمعت الدموع في عينها وهي تتذكر عمرها الذي مر عليها بين حزن....ودموع.... وقهر.... الذي أثر علي جمالها بالسلب..
تساألت وهى تزفر انفاسها فماذا لو كانت تعيش سعيده كيف كانت ملامحها الآن
بدأت تبعد ثوب الإستحمام البورنس عن لكي تشاهد تجاعيدها التي تشبه تجاعيد حياتها...
وضعت يدها موضع قلبها تشعر بأنه ېحترق كلما رأت جلال أمامها في كل مره يقترب منها ېخونها ويخضع له...
وجدت أنفاسها تختنق عندما تذكرت ضعفها وقله حيلتها لهذا العشق المسمۏم .. الذي يجري في عروقها مجرى ډمها لا يزيدها الا خضوع له.....
أغمضت عينها واطلقت العنان لدموعها لكي تنهمر فى صمت لعلها تريح قلبها ولو قليلا...
كل هذا وهي غافله عن الذي يجلس علي مقعدا في زاوية الغرفه.... كذبت عيونها وهي تري طيفه يقترب منها ... لوهله ظنت أنها تتخيله من كثرة عشقها له...
أيقنت أنه واقع عندما أقترب منها... 
فرت دمعه شارده من عينه علي هذه المسكينه الذي رأي وسمع عڈابها وضعفها في عشقه..
أغمضت عينيها وهي تستجمع مشاعرها التي تبعثرت علي يد هذا القاسې..
وقفت تنظر له والدموع في عينيها تحكى معانتها معه قائله بصوت خرج يحمل ۏجع السنين عايز ايه يا جلال 
اقترب منها وأزال المنشفه التي كانت تلف بها شعرها .
 ندمان علي كل لحظه زعلتك فيها ..
انا اسف سامحيني يا ضي عيني..
وبصوت متحشرج من شدة الاحتياج لها و الضعف الذى تملك منه .. هى ملاذه الوحيد وصك غفرانه لبدايه جديده .. فكل أنش فيه يطالب بها ليسترسل قائلا 
عارف ان أسفي مش كفايه بس انتي قلبك كبير ... ارجوكي يا كريمه .. انا مستعد اعمل أي حاجه بس تسامحني...
انا المۏت اهون عليا من انك تبعدى عني... طلع حبك صعب اوي هو و المۏت واحد ....
كان يسمعها وقلبه يتقطع عليها كيف يجعلها تسامحه وتنسي ما فعله بها ..
اقترب منها وجثي علي ركبتيه بصوت متقطع كل كلمه تحكى صدقه يبكي
 

تم نسخ الرابط