روايه وتين للكاتبه ياسمين هجرسى

موقع أيام نيوز


يحارب قلبه الذي لا يهدا من ثوره عشقه التي اعلنت التمرد عليه اشتياقا لها..
هو يعلم علم المعرفة ان اخواته وصديق عمره عرفه مقصده من رسالته لهم ..
ولاكن كانت حياته في بيت عم ابراهيم تعينه علي ان لايضعف ويشاهدهم عبر الحاسوب النقال فيرجع لهم قبل ان يحسم امره ...
نعم لقد كان يترك كل متعلقاته في الفندق لكي يقاوم ضعفه من مشاهدتهم ...
كيف يعشون من غيره ولاكن الان لقد خارت قواه وضعف وتملك منه الاشتياق والحنين لها..
هو يريد أن يملي عينه من وجهها الذي كان له بمثابت اشراق الشمس تنير نهاره ...

وصوتها الذي كان يجعل قلبه يرقص من الفرح لسماعه
اغمض عينه وعزم امره وجلب جهاز الحاسوب النقال ونظر في ساعه معصم يده وتحدث 
اكيد هيا في المجموعة دلوقتي وبدأ في فتح الكاميرات 
وشفتيه تهتز من التوتر ويده ترتعش وهي تمر علي ازرار الجهاز لكي تشعله ..
فتحه علي مكتبها وجده فارغ تحدث ياتري انتي فين يا وتين
ذهب بازار الجهاز الي غرفه مكتب والده وجدها فارغه
وفعل المثل مع يونس ويعقوب وزياد وعندما وجده جنيه المكاتب فارغه علم انهم في غرقه الاجتماعات لان والده لايغادر مكتبه الا في وقت الاجتماع ...
تجمعت الدموع في عينه وهو يجد اخواته وصديقه و وتين قلبه يلتفون حول معالي المستشار ويتركون مقعده فارغا
تحدث وحشتوني يا رجاله وحول نظره الي والده الذي يظهر عليه الحزن والارهاق والڠضب
استقرت عينه علي من سړقت قلبه 
الذي لا يخفق الا لها مما جعله لا يركز مع حديث والده مع وتين ولماذا هو غاضب كل هذا الڠضب
اندهش مما رأته عينه وتحدث والڼار تغلي بداخله 
ماذا بها ما هذه الملابس التي ترتديها وما هذه المساحيق التي تضعها علي وجهها
هل حقا هذه وتين التي ترتدي ملابس تظهر عنقها وبشرتها البيضاء تظهر امام الجميع هل كل من رأها شاهدها بهذا المظهر
ماذا اصابها الا هذا الحد فقدت عقلها واصبحت لا تفكر بتريث استقام وهو يمسك راسه ويتحدث بصوت هز حوائط الجناح ظل يكسر في كل شي يقابله
وېصرخ كاليث الهائج الذي اصابه اسهم صياد غادره مسمومه هي ابنه عمره وحبيبة قلبه ورفيقه حياته لماذا فعلت كل هذا نطق عقله بما لا يحتمله قلبه
هي قابلت من تحبه وتتزين له الي هذا الحد لم يترك في الجناح شئ الا وجعله حطام 
ليه يا وتين تعملي فيا كده ... ليه تنسي تربيتي ليكي ... ليه تتغير بشكل دا ليه ليه ليه ليه.
ظل يكرر الكلمه وهو ېهشم كل ما تبقي في الجناح مما جعل امن الفندق يقتحم عليه الجناح
نظر لهم واشاره لهم بيده وتحدث بصوت عالي بره وانا متكفل بكل حاجه
اوماء له رجال الامن وتركوه وهم ينظرون الي بعضهم بحيره ولا يجرا احدهم ان يتفوه بكلمه
ولاكن كان الفضول داخلهم يتسأل ما الذي دفعه ان يفعل كل هذا بالجناح وهو الذي يدفع تكاليف الجناح ولم يمكس به وعندما يعود يفعل كل هذا به .
ذهب راكان الي غرفه الحمام وهو يتوعد لها وتحدث وهو يدفع الباب بقدمه وعصبيه 
اما ربيتك يا وتين وعرفتك ان الله حق مبقاش راكان ووقف تحت الماء بملابسه ويسند راسه علي الحائط ويضربها ضربات خفيفه به لكي يقف صوت عقله الذي لا يكف عن التفكير في شي غير انها سوف تكون لغيره وهذا يجعله ېقتل نفسه قبل ان يحدث هذا
الحلقة الثالثة والعشرين
وتين 
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
رواية وتين
الروايه مسجله حصرى بأسمى و ممنوع منعا باتا النقل أو الاقتباس أو النشر فى اى موقع أو مدونه أو جروب من دون اذنى ومن يفعل ذلك يعرض نفسه للمسأله القانونيه
في عتمة الليل والسماء التي تنتشر بها النجوم 
وصوت الرياح التي تداعب أغصان الأشجار وتصدر صوت يخترق الوجدان.. 
فيولد إحساس بالراحه تجعلك تسبح في ماضيك... 
الذي عشته بكل تفاصيله وتبدأ رحله العڈاب وحساب النفس و جلدها ولوم الضمير ...
علي تهاونا في حق أنفسنا ... نعم اللوم والعتاب الذي ېقتلان صاحبهم بدون شفقه
في وحده ظلام الليل الهادئ ... 
نظرت كريمه حولها وجدت نفسها وحيده حزينه .... لا ونيس ولا جليس ... 
لقد فرطت في كرامتها ... لكي تبني بيت تقوم حوائطه علي اساس حطام كرامتها وصبرها 
ولاكن للاسف لم تجني غير الاهانه والذل والۏجع ...
الذي جعلها تقرر ان تنجو ببناتها وتسترد سنوات عمرها الضائعه...
وهي تبحث عن ابنها الذي فقدته منذ أن كان رضيع 
وعندما وجدته علمت أن الله كان يسمع دعائها كل هذه السنوات ...
توقف عقلها عن التفكير عندما لامت نفسها انها لم تدعوا لزوجها بالهداية كما كانت تناجي ربها أن يهديه لها ولأولادها !!
هل لو كانت تدعو له لكان تبدل الحال الآن 
رد عليها قلبها وهو يذكرها بعدد المرات التي غفرت له اهانته لها وهو يفكر في أخرى...
ويتحدث عنها ويمدحها أمامها .....كم مره سامحته علي اهانتها ...... لفظيا ..... وجسديا لكي تستمر الحياه ويظل بجوار بناته..
نظرت إلي السماء وتجمعت الدموع في عينيها وهي تحدث ربها 
يارب انا استحملت كتير عشان البيت يفضل حيطانه تلمنا مع بعض قدام الناس 
وعشان خاطر قلبي اللي عشقه من أول ما عيني شافته 

بس لما اتجوزته وبقي متقلب اوقات يرفعني لسابع سما وأوقات ينزلني لسابع ارض...
لحظات السعاده معاه معدوده ...
بس قسوته غلبت حنيته ومبقتش مستحمله إهانته ولا ضربه ولا عدم تقديره ليا ...
بجد كان نفسي يحس اني استحملته عشان بحبه..
انهمرت دموعها وبلعت غصه مريره في حلقها ......
كان نفسي يقدر اني براعي ربنا في أمه وأبوه 
وبتغاضى عن تصرفات أخته معايا ... عشان خاطر حبي ليه اللي بېحرق قلبي علي فراقه..
اوقات بيبقي ثمن الفراق غالي وانا كان لازم اختار كرامتي وعشان ست مافيش بينه وبينها عشره ..
باع عشرتي وكانت النتيجة أنه باع كل دا في لحظة عشان ماضي معشهوش..
هدم حاضر و مستقبل دفعت عمرى كله ... عشان أوصله ليه مرفوع الرأس ... 
عوضني في ولادي يارب عن غلب السنين اللي انا شوفتها فيهم..
رفعت يدها الي السماء وبدموع باكيه ناجت ربها وهي
 

تم نسخ الرابط