روايه وتين للكاتبه ياسمين هجرسى
المحتويات
لواحد مش من مستواها .
كان يسمعها زياد وعلي وجهه ابتسامه رضا لما تقوله.. لم يغضب لتقليلاها من شأنه ... هو مستعد أن يتحمل غرور هذه السيده و عجرفتها لأجل معشوقته تحدث قائلا
حضرتك تأمرى يا طنط ... كل اللي طلبتيه دا أقل من قيمه ورد عندى... وكل اللي حضرتك عايزاه انا هعمله المهم رضاكي .
أما ورد التي كانت تسمع كلام والدتها التي تقلل من شأن حبيب عمرها وزوجها والڠضب يسيطر عليها ...
استقامت واقفه پغضب وهتفت قائله بعصبيه وصوت عالي ودموع تنهمر من مقلتيها
بأي حق حضرتك بتتكلمي كده .. هو انتي مفكره انك بكده بقيتي أم... وانى هنسي كسرتك ليا في أهم يوم أي بنت بتتمني تلاقي امها جمبها فيه.. لاكن انتي اتخليتي عني وسبتي مرات بابا كل الضيوف فكره أنها أمي....
ونظرت الي زياد الذي يشاهد ما يحدث في صمت....
واقتربت منها وحدقت النظر لها ودموعها تحجب رؤيتها وأكملت بۏجع قطع نياط قلب زياد.....
انا مش متوقعه منك غير كده لاني متعوده علي قسوتك ..
كان يسمعها زياد وهو يريد أن يخطفها ويبعد بها عن هذه الحياه المؤلمھ التي عاشتها في كنف هذه السيده القاسيه ...
فاق من شروده علي صوتها الذي كان يذبحه مع كل حرف تقوله ...
عمرى ما شفت حنانك ولا عطفك ولا رعايتك ... عارفه يعني ايه أنام لوحدى لما أخاف بليل واجيلك تقوليلي روحي نامي في اوضتك.. كنت أروح انام مع بنات خالي عشان امهم دائما معاهم ومبتسبهمش الا لما يناموا ....
تجمعت الدموع في عينيها وهي تتذكر كيف كانت تعامل ابنتها الوحيدة وتحملها ذنب زواج والدها عليها..
عارفه يعني ايه ابلغ زى كل البنات اللي في سني وتجري تقول لامها.... انا خفت منك وروحت لطنط كريمه عشان هي اللي بتحن عليا ...
عارفه يعني ايه بنت مراهقه تعيش من غير اب وام قاسيه زيك...
عارفة المفروض كان ايه اللي يحصل ليها.. اقولك انا المفروض تبقي بنت مڼحله بالبلدى كده تمشي علي حل شعرها لولا طنط كريمه وتيتا فردوس .
كانت كلمات ورده قاسيه كسواط يجلد فهيمه بلا رحمه قائله بضعف
ابتسمت ورد من بين دموعها وشهاقتها التي تخرج ثقيله وهي تغمض عينها قائله
ازي !! فاكره قسوتك كويس ... ودلوقتي جايه تخربي حياتي اللي أتمنتها ...
الست اللي مش عايزني اعيش معها دى ... هي اللي خدتني في حضنها وانا زعلانه وتعبانه منك ومن تصرفاتك ..
ولو خيروني اعيش معاكي ولا معها اكيد هعيش معها واخر حاجه هقولها ليكي انا مستحيل اسمحلك تقفي في طريق سعادتي
و اللي اتفق عليه جدى مع جوزى هو اللي هيمشي...
اڼهارت في البكاء سحبها زياد في أحضانه وظل يربت علي ظهرها بحنان قائلا
تركتهم فهيمه بعد أن رأت راحه ابنتها في احضان زوجها ولأول مرة تبكي فهميه وتشعر كم هي اخطأت في حق ابنتها.
خرجت تهرول والدموع تنهمر منها لأول مره أحد يرى دموعها تخطت جلستهم لكي لا يرى دموعها أحد
أوقفها صوت والدتها الحجه فردوس قائله وهي ترى دموعها
متابعة القراءة