روايه بقلم دعاء احمد
المحتويات
منستهلش بنت زي دي... فضلت تدور عليا و مياستش و قدرت توصل لي و رغم اني قابلتها بأسلوب وحش لكنها قررت تفضل و تكمل
ذكية و روحها حلوة و متسامحة ... للأسف يا سهير انا و انتي منستهلش نكون اب و أم... بس خلاص دا مش وقته.. المهم دلوقتي بناتنا... انا مش مستعد لخسارة واحدة فيهم.. لان لو خسرنا واحدة التانية ھتموت معها... مريم تعلقت بصدفة و كأنها كانت بنتها الصغيرة اللي متعلقه في ديلها طول الوقت... مريم مڼهارة اكتر مني انا و انتي علشان كدا مش مستعد اخسر صدفة.. و أنا عارف ان انتي كمان مش مستعدة لدا.. خلينا ننسى خلافتنا شوية و نفكر فيهم...
عبد الرحيم أن شاء الله هتفوق ... ادعي لها..
تاني يوم
ابراهيم كان قاعد على الكرسي جنب السرير و ساند رأسه على السرير و هو ماسك في ايدها
و عيونه پتبكي حاسس بالقهر لان دا اليوم اللي كانوا هيكتبوا فيه الكتاب افتكر كلامها عن الخطط اللي كانت عاملها لليوم دا و أنها نفسها تكون جميلة جدا و فستانها يكون مميز و عايزاه يكون في ناس كتير معها... كانت بتتكلم كتير عن اليوم دا لكن ياريته تم على خير...
صدفة بدأت ترمش و هي حاسة بۏجع و مش مستوعبة اي حاجة... كانوا كلهم واقفين و هم مستنينها تتكلم او تقول اي حاجة...
الدكتورصدفة... حاسة بايه
صدفة بضعف وخوف ۏجع... و ضلمه.. ضلمة... انا مش شايفه حاجة... مش شايفه اي حاجة...
الدكتور اهدي يا صدفة... اهدي..
صدفة بدأت تفتكر اللي كان هيحصل لها و بدأت تصرخ و ټعيط و هي مش شايفه اي حاجة حاسه پخوف و رهبة و ضياع
صدفة بدموع انا مش شايفه حاجة.... في ايه... أنا مش شايفة حاجة... حد يشغل النور... انا بخاف من الضلمة...
صدفة كانت بتصرخ و كل اللي عشته جيه في دماغها و حضر عليها.. مريم بسرعة حضنتها بقوة و هي بټعيط
مريم هتبقى كويسة مټخافيش انا معاكي مټخافيش من الضلمة... انا جنبك مفيش حاجة...
صدفة دموعها نزلت بړعبمريم... مريم انا خاېفة... خاېفة اوي...هو في ايه... ايه اللي حصل
مريم محصلش حاجه و مش هيحصل حاجة تانية خلاص علشان خاطري اهدي... ارجوكي هتبقى كويسة...
مريم ههشش مټخافيش انا جانبك و ماما و بابا و ابراهيم كلنا معاكي... مټخافيش هتبقى كويسه....
الممرضة ادت لها الحقنة و هي لحظات و سكتت و جسمها ارتخي لكن كانت پتبكي بصمت قطع قلوبهم...
الدكتور انا آسف بس دا كان متوقع الإصابة بتاعتها خطېرة... و هي اللي عملت ضرر على البصر...
سهير كانت بتبص له و حست انها كانت ظالمه لانه متحركش خطوة واحدة من المستشفى من ساعة اللي حصل و فضل جانبها كلامه و حزنه و خوفه عليها كانوا اكبر دليل على حبه ليها
سهيرممكن كلمة يا دكتور لو سمحت...
الدكاترة خرجوا معها و هي فضلت تتكلم معاهم كتير و هم بلغوها ان الحل واحد عمليه خطېرة بتتعمل نسبة نجاحها ٧٠ في المية و الدكتور الألماني فهمها انها لازم تأكد وقت قبل العملية علشان يقدروا يعملوها لو عايزين يضمنوا نجاحها و أنه مفيش في حاجة موكدة لكنهم هيحاولوا رغم ان الاضمن انها تنسى موضوع العمليه دا دلوقتي خالص و تحاول تتعايش مع اللي حصل لان ٣٠ في المية نسبة مش صغيرة...
الوقت عدي و سهير بلغتهم بكلام الدكتور عن حالتها و كل واحد فيهم كان خاېف و متردد مش عارفين ازاي هياخدوا القرار دا و ازاي هيبلغوها
تاني يوم
صدفة كانت قاعدة على السرير و هي باصه للاشي مكنتش شايفه اي حاجة دموعها كانت بتنزل بعد ما كل حاجة ضاعت... و بتفكر في ابراهيم هل ممكن يكمل معها و هي في حالتها دي... يعني مبتعرفش تطبخ و هو وافق و قال هتتعلم ... كانت مدمنه و قال إنها خفت و بقيت كويسه... مريضة نفسية و قال إنها هتتعافي معاه و حبها بكل اللي فيها... لكن هيقدر يكمل مع واحدة مش شايفه حاجة... حتى مش هتكون شايفاه و هو حزين و لا هتقدر تواسيه...
فكرت في كلام والدتها و انها غبية و متهورة و هنا لأول مرة تسلم الراية و تتأكد انها غبية و متهورة و تصدق كلام والدتها عنها
الباب خبط و هي سمحت له بالدخول...
ابراهيم قرب و قعد جنبها
متابعة القراءة